مؤتمر «ليب 2025»
الذكاء الاصطناعي «يأخذنا إلى عالم جديد»
لقد تم حجب هذا الفيديو عن المشاهدة
بقلم فبراير 20, 2025
الخويطر في مؤتمر «ليب 2025»: تمكنت أرامكو من تصدر قطاع الطاقة باستخدامها الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة
قال النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار، الأستاذ أحمد الخويطر، في مؤتمر ليب 2025: «إن الذكاء الاصطناعي قادر على تحويل قطاع الطاقة والعالم، وتتمتع أرامكو السعودية بمكانة جيدة ليس للاستفادة منه فحسب، بل لتحقيق أقصى قيمة ممكنة منه».
وألقى الخويطر هذه الكلمة في مؤتمر ليب 2025، الذي عُقد في الرياض بين 9 و12 فبراير، بمشاركة أرامكو السعودية فيه كراعٍ استراتيجي. ومثل هذا الحدث قمة تُعنى بالتقنية بشكل خاص وتجمع بين الخبراء والمبتكرين والقادة من الشركات الناشئة والحكومات وشركات الاستثمار للتواصل واستكشاف كيف يعمل الابتكار الحالي على إعادة تشكيل العالم وإعادة تعريفه.
الذكاء الاصطناعي «يأخذنا إلى عالم جديد»
وألقى الخويطر في اليوم الأول من الحدث، كلمة رئيسة عن «تحول القطاعات باستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي»، تحدث فيها عن قوة الذكاء الاصطناعي وكيف تلتزم أرامكو السعودية بنشر التقنيات المتقدمة لتمكين عصر جديد من النمو الرقمي.
وقال: «إن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة يأخذنا إلى عالم جديد مع فرص لا حدود لها تقريبًا، وبوتيرة لا أعتقد أننا شهدناها من قبل». وأضاف: «بالنسبة لأعمالنا، فإن هذا التحول يساعد بيئتنا من خلال تحسين الاستدامة. ويساعد موظفينا من خلال تحسين السلامة. وهو يساعد عملاءنا من خلال تحسين الموثوقية». ومن الأمثلة التي قدمها ، تعطل المعدات وفترات توقف العمل غير المقررة، مما يكلف القطاعات في جميع أنحاء العالم نحو تريليون دولار. وقال إن نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة يمكن أن تساعد في التنبؤ بجودة الحالة التشغيلية للمعدات في المستقبل وإيقاف أي أعطال محتملة قبل حدوثها، مما يحسن الموثوقية.
3 عناصر صعدت بأرامكو
وأكد الخويطر أن أرامكو تمكنت من تصدر قطاع الطاقة باستخدامها الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة وذلك بالتركيز على ثلاثة عناصر رئيسة، وهي الحصول على كميات من البيانات الواقعية، والوصول إلى قوة حوسبة عالية الأداء، وجذب الكفاءات المناسبة والاستفادة منها.
وقال إن أرامكو السعودية لديها أكثر من 90 عامًا من البيانات المستمدة من أعمال المسح الجيولوجي والزلزالي والتشغيلي المكثفة، كما تجمع كل يوم معلومات من 10 مليارات نقطة بيانات من مختلف المرافق. ويتم نقل هذه البيانات إلى مركز الحلول الهندسية الذي يساعد في تحسين أداء الأعمال. وفيما يتعلق بقوة الحوسبة، أشار الخويطر إلى استثمارات الشركة في هذا المجال، بما في ذلك زيادة سعة التخزين إلى 1500 بيتابايت، ومضاعفة طاقة مراكز البيانات، وتشغيل أجهزة حاسوب عملاقة (سوبر كمبيوتر) مثل الدمام 7، أحد أسرع أجهزة السوبر كمبيوتر في المنطقة. كما أشار إلى أن مشروع أرامكو ميتابرين، النموذج اللغوي الكبير للقطاع الصناعي، يحتوي على 70 بليون عنصر، وهو بذلك أول نموذج لغوي بهذا الحجم قيد التشغيل في العالم اليوم، وثمة نموذج لغوي آخر قيد التطوير يحتوي على تريليون عنصر .

أحدث ابتكارات أرامكو التقنية
بعد ذلك، قدم الخويطر أحدث ابتكارات الشركة، وهو مشروع أرامكو للمعامل، وهو نموذج كبير السعة خاص بأرامكو السعودية لتحويل بياناتها المسجلة على فترات زمنية متساوية إلى صيغة قابلة للتحليل والنمذجة، ويستخدم مجموعات البيانات لتحسين الأعمال من خلال توفير معلومات قابلة للتنفيذ لمشغلي المعامل. وستعمل هذه التقنية في الزمن الآني، بأقل قدر ممكن من تدخل المستخدم، لتوقع الطلبات، وتحسين سلسلة التوريد، والتنبؤ بجودة المنتجات.
وأضاف الخويطر ولكن العامل البشري في الواقع هو العامل الثالث، الذي أسهم بشكل كبير في زيادة إمكانات الذكاء الاصطناعي إلى أقصى حد ممكن. «فلا جدوى من امتلاك كنز من البيانات أو أحدث بنية تحتية متطورة، إذا لم تكن هناك مواهب بشرية يستفاد منها. ونحن في أرامكو السعودية نرى أن أهمية الذكاء البشري لا تقل بأي حال عن أهمية الذكاء الاصطناعي.»
ولتحقيق إمكانات هذه التقنية، تقوم الشركة بتدريب أكثر من 6000 مطور ذكاء اصطناعي في مختلف دوائرها وتعمل مع مؤسسات محلية ودولية لتسجيل مئات من الموظفين في برامج دراسات عليا. ويعمل مهندسو وعلماء ومشغلو أرامكو مع هؤلاء المطورين على تدريب نماذج جديدة لجعلها أكثر قوة وموثوقية.

مشاركة مميزة
كان لأرامكو السعودية حضور قوي خلال المؤتمر الذي استمر على مدى أربعة أيام، حيث شارك النائب الأعلى للرئيس للرقمنة وتقنية المعلومات (بالوكالة)، الأستاذ سامي العجمي، في حوار بعنوان «التقنيات الناشئة كمحفزات لإعادة الابتكار في الأعمال»، كما شارك نائب الرئيس لبنية تقنية المعلومات، الأستاذ عبدالعزيز الشافي، في جلسة نقاش بعنوان «الابتكارات في البنية التحتية الرقمية».
كما كان لأرامكو السعودية جناحها الخاص المشارك في المعرض الذي أقيم على هامش فعاليات المؤتمر تحت شعار «من الابتكار إلى الاستخدام التجاري» حيث عرضت فيه أحدث التطورات التقنية والمنتجات والخدمات الرقمية. وقد زار المعرض العديد من كبار الشخصيات، فكان منهم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، معالي الأستاذ عبدالله السواحة. ووزير الصناعة والثروة المعدنية، معالي الأستاذ بندر الخريف، وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة جوجل، سونداي بيشاي، والرئيس التنفيذي لشركة سابك، الأستاذ عبدالرحمن الفقيه، ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، معالي الأستاذ خالد السالم، وسفير أوكرانيا، وعدد آخر من المسؤولين الحكوميين والتنفيذيين في شركات أخرى. وكان هناك احتفال بتوقيع أكثر من 20 مذكرة تفاهم لأرامكو السعودية مع العديد من الشركات.