اختتم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، برنامج أيام الصغار بنسخته الرابعة بحضور نحو 47 ألف زائر، ولاقى معرض الكتاب للأطفال استحسانًا من زواره الصغار بعد أن تمكنوا من الحصول على احتياجاتهم القرائية التي توزعت بـ 20 ركنًا مخصص لهم، ويأتي المعرض في دورته الرابعة ضمن فعاليات أيام الصغار باستضافة جمهورية مصر العربية حيث قدمت الملحقية الثقافية المصرية بالمملكة العربية السعودية محتويات متعددة من الكتب والمجلات المخصصة للأطفال.
وكشف الملحق الثقافي المصري الدكتور أحمد سعيد خلال جولته في المعرض، بأن مشاركة جمهورية مصر هذا العام كأول دولة عربية تشارك في المعرض يُعد إحدى وسائل التواصل والتبادل الثقافي الدولي، الذي يشكل حلقة رئيسية في تعزيز المستوى المعرفي والحصيلة القرائية للأطفال، مضيفًا بأن"العودة إلى القراءة الحقيقية والبحث عن القصص بين رفوف المكتبات مطلب رئيسي بعد انتشار واسع لوسائل التواصل الاجتماعي، ولطالما نسعى جميعًا إلى خلق جيل قارئ مثقف، مع الحرص على المحتوى الموجود حيث يتم طرحه بطريقة تناسب الأعمار، وهنا يبدو لدينا مفهوم القراءة النوعية الهادفة"، منوهًا إلى أهمية البرامج الإثرائية التي تسهم في صقل قدرات الأطفال سواء عبر عنوان القصة أو الكتاب وصولًا إلى النهاية، فضلًا عن إتاحة مساحة استكشافية للطفل لتعزيز ثروته اللغوية وقدراته القرائية، وأضاف بأنه "تم اختيار نحو 200 عنوان قصصي بطريقة انتقائية لطرحها في ركن الملحقية الثقافية داخل المعرض، فالهدف ليست كمية الكتب وإنما المحتوى وكيفية ملائمته مع الفئات العمرية المستهدفة".
وتضمن "أيام الصغار" عبر الأركان المشاركة العديد من البرامج التفاعلية التي توزعت في أنحاء مركز "إثراء"، حيث أقيمت تحديات وألغاز للعائلات التي فضلت البقاء مع أطفالها، وعن ذلك تقول إحدى الأمهات بأن "التفاعل والتنوع سمة غلبت على أيام الصغار، لذلك فضلت البقاء مع أبنائي والمشاركة في التحدي". فيما جذبت الفعاليات 3 أطفال من ذوي الهمم الذين اعتبروا أن أيام الصغار استطاع تقديم نسيج غني من القصص والشخصيات والأساطير المستهلمة من أحداث خيالية وأخرى واقعية، لتأخذ منعطفًا في تفكيرنا وربما تتحول إلى أفلام قصيرة ببصمة هادفة.
وبالسؤال للعديد من المشاركين حول اختيارهم لعناوين القصص، أجابوا بأن الهدف هو الوصول إلى محتوى يتماشى مع أفكارهم ومخيلتهم لاسيما أن الرسومات وتلوين الصفحات ووضع نصوص على القصة تستهوي العديد منهم، بحسب تعبيرهم، وقال الطفل موسى السلمان أن "تطوير عناصر القصة وقراءتها والدخول في عوالم الأنشطة التفاعلية يصب في الوصول إلى حلول إبداعية، كصنع الدمى لسرد القصص ومحركات الصوت وغيرها من الأفكار اللافتة".
الجدير بالذكر أن أيام الصغار في إثراء يقام سنويًا حيث يتيح فرصة للتعرف على ثقافات مختلفة، ما يسهم في استكشاف مواضيع جديدة والتعلم بطريقة تجريبية، إذ يقيمه المركز سنويًا مع باقة من الأنشطة المثرية التفاعلية، التي تقود إلى تحفيز الإبداع لدى الأطفال كورش العمل، حوارات، جلسات رواية القصص إلى جانب معرض الكتاب للأطفال.