خمسة عقود من جهود أرامكو السعودية المستمرة في تطوير أعمال الغاز

خمسة عقود من جهود أرامكو السعودية المستمرة في تطوير أعمال الغاز

لماذا تسعى أرامكو السعودية إلى الاستثمار بشكل كبير لزيادة إنتاج الغاز؟

إن استخدام الغاز، بدلاً من النفط، في توليد الطاقة تنتج عنه انبعاثات كربونية أقل. والغاز هو هيدروكربون متعدد الاستخدامات، يسهم في توسيع قدرات أرامكو السعودية في مجال تحويل السوائل إلى مواد كيميائية. بالإضافة إلى أنه أحد المصادر الرئيسة للوقود لتسريع عملية تحول الطاقة في العالم. والأهم من ذلك، أن أرامكو تدعم التحول العملي والثابت والشامل في مجال الطاقة، لتلبية الطلب المحلي المتزايد.

 

مشاريع زيادة الإنتاج

تناقيب 

تاريخ الانتهاء المقرر 2025م

 
يشتمل برنامج زيادة إنتاج النفط الخام في حقل المرجان على بناء معمل غاز بري جديد يضم وحدات معالجة الغاز، ووحدات استخلاص وتجزئة سوائل الغاز الطبيعي، ومرافق ضغط الغاز.

 

تخزين الغاز في الحوية
اكتمل في عام 2024م

يستخدم أول مشروع لتخزين الغاز تحت الأرض في المملكة العربية السعودية آبارًا ثنائية الاتجاه لحقن فائض الغاز المعالج في مكمن عنيزة لإعادة إنتاجه لاحقًا للتعامل مع التغيرات الموسمية في الطلب.

 

تسعة معامل لضغط الغاز
اكتملت في عام 2024م

تقع معامل الضغط على بعد 100 كيلومتر تقريبًا في الصحراء النائية، وتعمل معامل ضغط الغاز على تحسين واستدامة إنتاج الغاز منخفض الضغط عن طريق تقليل ضغط منظم التدفق عند فوهة البئر إلى 300 رطل لكل بوصة مربعة.

 

العثمانية 
اكتمل في عام 2023م

 
تُنقل سوائل الغاز الطبيعي الإضافية من مشروع زيادة الإنتاج في حرض والحوية عبر خط أنابيب غاز الامتصاص الثقيل الجديد بقياس 56 بوصة إلى العثمانية لاستخلاص الإيثان بالتبريد الشديد، مما ينتج عنه لقيم عالي القيمة لصناعة البتروكيميائيات.

 

حرض/ الحوية
اكتمل في عام 2023م

يضيف الاستثمار المتكامل الموزع على تسعة معامل لضغط الغاز على مساحة 30,000 كيلومتر مربع 20 سنة إنتاج متوقعة، ويزيد من طاقة المعالجة لمعمل الغاز في الحوية بمقدار الثلث تقريبًا.

 

الغاز غير التقليدي

الغاز غير التقليدي، الموجود في صخور المكامن ذات النفاذية المنخفضة، لا يمكن استكشافه أو إنتاجه بالعمليات التقليدية. تستخدم أرامكو السعودية طرق استخراج متقدمة لتطوير احتياطياتها من الغاز غير التقليدي.

الجافورة 
من المقرر الانتهاء منه على مراحل في 2027م 

يمتد حوض الغاز غير التقليدي في الجافورة، والذي يحتوي على أكبر طبقة غاز صخري غنية بالسوائل في الشرق الأوسط، على مساحة 17,000 كيلو متر مربع بين حقل الغوار النفطي والخليج العربي، ويحتوي على ما يقدر بـ 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الخام الغني. 

 

جنوب الغوار 2023م
اكتمل في نوفمبر 2023م

يقع جنوب غرب حقل الغوار النفطي العملاق، ويمثل إنتاج الغاز غير التقليدي من جنوب الغوار التابع لأرامكو السعودية المصدر الثاني للغاز غير التقليدي في أرامكو السعودية.

شمال المملكة 2018م 

من خلال أول مشروع للغاز غير تقليدي في المملكة أمكن استخراج غاز شمال المملكة الممتاز، سواء كان حلوًا أو جافًا، لتوليد الطاقة على المستوى المحلي عن طريق حرق الغاز بطريقة أنظف في واحدة من أقل مناطق المملكة كثافة سكانية.  

تمتلك أرامكو السعودية احتياطيات كبيرة وعالية الجودة من الغاز، ولديها إمكانية الوصول الحصري إلى السوق المحلية الكبيرة والمتنامية في المملكة. والهدف من المسار الاستراتيجي للشركة للتوسع في إنتاجها من غاز البيع هو تحقيق نمو بنسبة تزيد عن %60 بحلول عام 2030م، مقارنةً بمستويات عام 2021م. 
وستأتي الزيادة في إنتاج الغاز من الغاز المصاحب وغير المصاحب والغاز المتجمع أعلى المكامن في أرامكو السعودية، بالإضافة إلى أحواض الغاز الحبيس غير التقليدي.

 

 

الغاز الطبيعي، وهو مصدر طاقة بديل، يتكون أساسًا من غاز الميثان الذي يتكون في جوهره الجزيئي من ذرة كربون واحد فقط محاطة بأربعة ذرات هيدروجين (CH4).
وهذا التركيب الجزيئي البسيط يجعل من الغاز وقودًا أحفوريًا بديلًا بتكلفة معقولة لتوليد الطاقة.
ويُعد الغاز أيضًا لقيمًا رئيسًا لإنتاج الأمونيا التي تُستخدم في إنتاج الأسمدة، ولإنتاج الهيدروجين الأزرق الذي سيلعب دورًا مهمًا - كما تشير التوقعات - في توفير طاقة منخفضة الكربون في المستقبل. كما يستخدم في عديدٍ من الصناعات مثل صناعة الأسمدة والزجاج والصلب والبلاستيك والطلاء والأقمشة.

 

استثمار المليارات في الغاز

حققت الاستثمارات الرأسمالية الكبيرة لأرامكو السعودية لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي في المملكة، مؤخرًا، تقدمًا عندما تم ترسية 69 عقدًا من عقود الهندسة والمشتريات والإنشاءات التي تزيد قيمتها عن 25 مليار دولار على عدة شركات محلية ودولية. 
وفي حفل حضره صاحب السمو الملكي، الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، وزير الطاقة، جرى تسليم عقود «المقاولات» إيذانًا بإطلاق المرحلة الثالثة من مشروع توسعة شبكة الغاز الرئيسة، والمرحلة الثانية من مشروع تطوير الجافورة.  
وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، في كلمته خلال الحفل الذي أقيم في المقر الرئيس لأرامكو في 30 يونيو 2024م، إن عقود المشروعين العملاقين سترتقي بقدرات أرامكو السعودية في مجال إنتاج الغاز الطبيعي إلى مستوى أعلى.

 

الجافورة يرتقي بمكانة الغاز العربي

وفي معرض تعقيبه على مشروع تطوير الجافورة، قال الناصر: «من خلال توليد 2 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا، كما هو متوقع، من غاز البيع بحلول عام 2030م، ستعزز هذه المبادرة الجريئة مكانة المملكة كواحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم».
وأشار الناصر إلى أن الجافورة ستوفر أيضًا مدخلًا رئيسًا لإنتاج الهيدروجين الأزرق، مضيفًا أن ذلك يدعم طموح أرامكو السعودية إلى أن تكون أحد كبار الموردين العالميين لهذه الطاقة منخفضة الكربون. 
وقال الناصر: «ولأن الجافورة لديها القدرة على إنتاج ما يقرب من 420 مليون قدم مكعبة قياسية من الإيثان يوميًا وحوالي 630 ألف برميل يوميًا من سوائل الغاز الطبيعي والمكثفات، فإن المشروع يتمتع بإمكانيات كبيرة لإضافة قيمة عبر سلسلة توريد البتروكيميائيات».

 

50 % من إمدادات الكهرباء في المملكة من الغاز 

ووصف الناصر شبكة الغاز الرئيسة لأرامكو السعودية أنها العمود الفقري للتنمية الصناعية في المملكة على مدى ما يقرب من خمسة عقود. ولتوسيع نطاق عمل شبكة الغاز الرئيسة، ستتم إضافة 17 وحدة جديدة لضغط الغاز و4000 كيلومتر إضافية من خطوط الأنابيب إلى شبكة إمداد الغاز الحالية لزيادة قدرتها على التوريد إلى حوالي 3.2 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم. 
وقد طورت المملكة 36 مدينة صناعية ضمن برنامج التحول الاقتصادي للمملكة.  والأهم من ذلك، أن التوسعة الثالثة لشبكة الغاز الرئيسة ستربط عدة مدن إضافية بشبكة الغاز لأول مرة. وفي هذا الصدد، قال الناصر: «سيساعد ذلك في تسريع وتيرة التصنيع ودفع عجلة النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة وديناميكية للسعوديين. وستسهم التوسعة أيضًا بشكل كبير في تحقيق هدف المملكة المتمثل في توليد %50 من الطاقة الكهربائية من الغاز بحلول عام 2030م». 
يُشار إلى أن المملكة العربية السعودية، وهي إحدى الدول الرائدة في تصدير النفط في العالم، لديها أيضًا واحد من أعلى مستويات استهلاك النفط.  وتعمل استراتيجية أرامكو السعودية للغاز على الاحتفاظ بالنفط الخام للاستخدام الاقتصادي الأفضل، وتدعم خطط المملكة للتوقف عن حرق النفط لتوليد الطاقة وتحلية المياه على المستوى المحلي. 

 

الاستثمار الدولي في الغاز

بالإضافة إلى احتياطياتها من الغاز، أعلنت أرامكو السعودية في سبتمبر 2023م عن دخولها في مجال أعمال الغاز الطبيعي المسال عالميًا، من خلال الاستحواذ على حصة أقلية في شركة ميد أوشن إنرجي التي تديرها شركة «إي آي جي»، والتي أكملت الاستحواذ على حصص في مشاريع الغاز الطبيعي المسال في أستراليا في عام 2024م.
وفي يونيو 2024م، أعلنت أرامكو السعودية وشركة سيمبرا عن إبرام اتفاقية مبدئية غير ملزمة لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال لمدة 20 عامًا بمقدار 5.0 مليون طن سنويًا من المرحلة الثانية من مشروع توسعة   مصفاة بورت آرثر للغاز الطبيعي المسال.
جدير بالذكر أن الغاز الطبيعي المُسال هو غاز طبيعي تم تبريده إلى حالة سائلة مناسبة للشحن والتخزين، مما يجعل حجمه أصغر بنحو 600 مرة من حالته الغازية.

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge