في معرضي بكين وسيول للكتاب

المعلقات لجيل الألفية باللغتين الصينية والكورية

المعلقات لجيل الألفية باللغتين الصينية والكورية

شارك مركز الملك عبدالعزيز  الثقافي العالمي (إثراء) في معرض بكين الدولي للكتاب، والذي أقيم في الفترة من 14 إلى 17 ذو الحجة 1445هـ الموافق (19-23 يونيو 2024) في العاصمة الصينية بكين؛ كما سيواصل دوره في تعزيز التواصل الثقافي والحضاري عبر تواجده أيضًا في معرض سيول الدولي للكتاب المُقام في سيول كوريا، بتاريخ 20 -24 ذو الحجة 1445هـ الموافق (26-30 يونيو 2024)، و تأتي  هذه المشاركة باعتبار المملكة العربية السعودية ضيف الشرف هذا العام لكلا المعرضين.

ويستعد مركز "إثراء" خلال تواجده في المعرضين  لإطلاق كتاب "المعلقات لجيل الألفية" باللغة الصينية بالتعاون مع قسم اللغة العربية والثقافة في جامعة بكين بالصين، ونسخة باللغة الكورية بالتعاون مع هيئة الأدب والنشر والترجمة التابعة لوزارة الثقافة السعودية، وذلك من منطلق دوره المتمثل في  الحفاظ على ديمومة الأعمال الإبداعية التي تُعد إرث ومخزون ثقافي ولها دور بارز في التاريخ العربي؛ ما يسهم في ضمان وصولها إلى الأجيال الجديدة، ونشر الوعي حول ثقافة الجزيرة العربية في جميع أنحاء العالم؛ لمد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب والحضارات، لاسيما أن المركز بادر بترجمة المعلقات إلى ستة لغات حتى الآن.

وقال نائب الرئيس للشؤون العامة في شركة أرامكو آسيا، الأستاذ أشرف الفقيه: «كم هو رائع أن نشهد نصوصًا شعرية لشعراء عظام استوطنوا شبه الجزيرة العربية قبل 2000 عام، تُتلى وتُترجم في «ماندرين» في هذا اليوم. وإن دلّ هذا على شيء، فهو شهادة صريحة ودليل أن الحضارات المتأصّلة والعريقة قادرة على أن تلهم، وبشكل كبير، الأرواح وتثري العقول. والجدير بالذكر أن هذه الرسالة الثقافية المتقاطعة بين الحضارات المتجذرة هي في صميم مهمة ورسالة مركز إثراء».

يستقطب معرض بكين الدولي للكتاب أكثر من 2600 عارض من أكثر من 100 دولة ومنطقة حول العالم سنويًا، ويُعد ثاني أكبر معرض كتاب في العالم ويشهد توسّعًا عالميًا يسهم في المشهد الثقافي العام، ويتضمن المعرض العديد من الكتب الورقية والرقمية، وكتب الأنميشن، وغيرها من المجالات الإثرائية. فيما يُعد معرض سيول الدولي للكتاب أكبر معرض للكتاب في كوريا الجنوبية، ومنصة مهمة لعرض أحدث الاتجاهات الثقافية والأدبية الكورية.

وحول ذلك، يوضح المستشار الثقافي في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، طارق الخواجي، أن مشاركة المركز تأتي بوصفه وجهة ثقافية عالمية ومعلم يستقبل ملايين الزوّار من شتى أنحاء العالم سنويًا، ما يعزز من دور الحراك الثقافي في المنطقة، وتواجده في معارض بكين وسيول الدولية للكتاب ضمن الدور الذي يسعى إليه المركز في زيادة آفاق التوسّع الثقافي وتعزيز سبل التعاون المعرفي، مشيرًا إلى أن: "مشاركتنا ماهي إلا نافذة إلى مبادراتنا في المركز ومنها إلى ثقافتنا السعودية، ونحن مستعدون لتعميق العلاقات الثقافية التي قد تقود إلى فهم أعمق وتبادل إيجابي مثمر".

 ونوه الخواجي إلى إنجازات مكتبة إثراء حيث زارها أكثر من 700,000 قارئ في العام الماضي، كما شهدت عقد أكثر من 100 جلسة نادي قراءة، و15 برنامجًا، وما يقارب 175 جلسة ثقافية، والجدير بالذكر هو أن برامج المكتبة ليست على الصعيد المحلي فقط، بل تشمل 7 مدن أخرى في العالم وتسعى لزيادة الرقعة الجغرافية.

الجدير بالذكر أن مكتبة إثراء تضم أكثر من 340 ألف كتاب مطبوع باللغتين العربية والإنجليزية؛ موزّعة على أربعة طوابق بمساحة تبلغ 6,000 متر مربع، وتوظف المكتبة أحدث التقنيات من بينها تقنية الـ"”RFID لاستعارة الكتب ونظام مطوّر لاستعارة واسترداد الكتب، وخدمة الإنترنت المجانية، بالإضافة إلى أجهزة الحاسب الآلي لأغراض البحث والدراسة. كما تُعد المكتبة الأولى على مستوى المملكة العربية السعودية من حيث التكامل الرقمي، وتقدم نسخة رقمية تحتضن أكثر من 50,000 كتاب رقمي وسمعي مجاني يمكن للقرّاء من شتى أنحاء العالم قرائتها، وتوفر كذلك أكثر من 7,000 صحيفة ومجلة بأكثر من 60 لغة. 

شرح الصورة أعلى الصفحة: أشرف الفقيه في الوسط، وعبد الله الحواس على اليمين، والدكتور أمير لين على يساره، خلال حفل تدشين نسخة الماندرين من «المعلقات لجيل الألفية» في معرض بكين الدولي للكتاب.

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge