فيديو: الخويطر يؤكد على أهمية المواد المتقدمة في تمكين مرحلة تحوّل أكثر تنظيمًا وواقعية للطاقة

أكد النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار، أحمد الخويطر، على أهمية المواد المتقدمة في تمكين مرحلة تحوّل أكثر تنظيمًا وواقعية للطاقة. وجاء ذلك في حديثه خلال فعاليات أسبوع المناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يقام في الرياض من الفترة 8 إلى 12 أكتوبر.

 وقال الخويطر: أود أن أؤكد على أننا في أرامكو ننظر إلى مسألة مواجهة تحديات المناخ بشكل شامل. إن التحدي الذي يواجه العالم للانتقال لأشكال جديدة من الطاقة هو أنها ستعتمد على مواد جديدة. مثل: الغرافين، وهي مادة مصنوعة من الكربون تشغّل البطاريات، والمواد المركبة المعززة بألياف الكربون، التي تُصنع منها توربينات الرياح، إضافةً إلى العديد من التقنيات الأخرى.

نحن نبحث عن استخدامات أخرى للمواد الهيدروكربونية لا تشمل إنتاج الطاقة، بل تستخدم في تصنيع المواد التي ستسهم في تحقيق مرحلة تحوّل الطاقة. تعد جميع هذه المواد في الأصل من مشتقات الكربون أو المواد الهيدروكربونية، ونرى أن هذا النمو سيكون هائلًا جدًا، وسيكون جزءًا كبيرًا من قطاع النفط في المستقبل الذي سيسهم في إمداد هذه المواد. قد نعتقد أن هذه المواد متاحة دون مقابل. في الواقع، إن مجموعة كبيرة من عمليات تصنيع هذه المعادن تعود لقطاعات اقتصادية يصعب إزالة الكربون منها. فعندما نتحدث عن الاستخدام الكبير للمواد التي ستسهم في تحقيق تحوّل شاملٍ للطاقة، نحن أيضًا نتحدث عن نموٍ هائلٍ من الانبعاثات.

للتعامل مع هذا، يجب الاعتماد على التقنيات التي نملكها اليوم، لا يمكن الانتظار حتى الوصول إلى تقنيات لا يصدر عنها أي انبعاثات حتى نصنّع الفولاذ أو الخرسانة. ما يجب علينا فعله هو أن ننجز ما بأيدينا، وهو ما نقوم به اليوم. فلا نقول مالا نفعل. نحن نوظف تقنيات استخلاص الكربون واحتجازه في منشآتنا الحالية من أجل خفض الانبعاثات منها. والتي نعلم أننا بحاجتها لتحقيق مرحلتي تحوّل الطاقة وتحوّل المواد. إن البحث والتطوير الذي تقوم به شركات الطاقة هو أمر ضروري لتحقيق هذا التحوّل. نحن (شركات الطاقة) من يمد 90٪ من العالم بالطاقة. فمن المنطقي جدًا أن يكون لنا الدور الأكبر في مرحلة تحوّل الطاقة.