عبر جلسات متخصصة في معرض الرياض الدولي للكتاب
إثراء يقدم مبادرات لزيادة دعم صنّاع المحتوى العربي
كشف مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) خلال مشاركته في البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2023، عن نيته لزيادة أعداد المستفيدين من مبادرة إثراء المحتوى في الدورة المقبلة، وذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان: "صناعة المحتوى العربي بين الدعم والتمكين" أُقيمت في بيت الخبراء بحرم جامعة الملك سعود، مستعرضًا في الوقت ذاته العديد من البرامج والمبادرات التي يقيمها سنويًا كبرنامج إثراء القراءة، علاوةً على أبرز الدورات والفرص التدريبية التي تقدمها أكاديمية إثراء وسط التعّرف على أحدث الإصدارات الأدبية والثقافية للمركز كـ "مجلة إثرائيات" وكتاب "الهجرة: على خطى الرسول".
النسخة المقبلة
واستهل الجلسة المستشار الثقافي في إثراء طارق الخواجي بأبرز المستجدات لمبادرة إثراء المحتوى التي تُعد من أهم مبادرات المركز إذ تسعى إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من حيث إنتاج محتوى عربي يضاهي المستوى العالمي، من خلال الدعم المالي والتسويقي واللوجستي، معلنًا عن تطلعات المبادرة في الوصول إلى مستفيدين أكثر في النسخة المقبلة، بعد أن فاز 14 مشروعًا في نسختها الأولى و 23 مشروعًا في النسخة الثانية، منوهًا بأن المبادرة تتضمن مسارات عدة وهي الأفلام الوثائقية، والأدب والكتابة الإبداعية، والترجمة، وغيرها، قائلًا: "مبادرة إثراء المحتوى مخصصة للمبدع السعودي تحديدًا".
بناء المواهب
كما و ركزت الجلسة على أهمية بناء المواهب المحليّة لتحقيق هدف إثراء المحتوى العربي بكافة أشكاله، الأمر الذي تقوم "أكاديمية إثراء" بتنفيذه. إذ تسعى الأكاديمية من خلال ستة مسارات (القيادة الإبداعية، والفن والتصميم، والأدب وغيرها من المجالات الثقافية) إلى تقديم برامج تعليمية مصممة لتمكين ودعم الفنانين والمحترفين؛ إزاء خلق تأثير فعّال محليًا وعالميًا، ومن جانبها قالت رئيسة برامج التعلّم في إثراء نوف الجامع، بأن الأكاديمية تعمل على تطوير المواهب المحلية ليس فقط من خلال مسارات ثقافية ومعرفية عديدة، بل كذلك عن طريق تقديم مستويات مختلفة تُناسب جميع الفئات، فمنها ما يُشبع احتياجات الناشئين، وغيرها ما يُثري معرفة المحترفين.