الشهري أول ربّان بحري، والثقفي أول كبير للمهندسين البحريين، بعد اجتيازهما لأولى اختبارات الكفاءة التي عقدت بالمملكة..
أكاديمية التدريب البحري في أرامكو السعودية تُطلق أول برنامجين من نوعهما في المملكة لتأهيل المستفيدين للحصول على الرتب البحرية
نجحت أكاديمية التدريب البحري التابعة لإدارة الدعم الفني البحري في أرامكو السعودية، مؤخَّرًا، في إطلاق برنامجين غير مسبوقين على مستوى المملكة، وذلك لتأهيل المتقدّمين للحصول على رُتبة (ربّان بحري) ورُتبة (كبير المهندسين البحريين)، وذلك باعتماد من المنظمة البحرية العالمية.
وقد تكلَّل هذا النجاح، مؤخَّرًا، بحصول عبدالرحيم الثقفي، من إدارة العمليات البحرية براس تنورة والمنطقة الغربية ، على رُتبة (كبير المهندسين البحريين)، فيما مُنح قبل ذلك زميله غرمان الشهري رتبة (ربّان بحري)، ليكونا بذلك أول خرِّيجَين من البرنامجَين الخاصين بذلك ضمن الأكاديمية.
ويأتي حصول الثقفي والشهري على الرُتبتين البحريتين عقب إتمامهما لكافة المتطلبات التأهيلية المتعلقة بالاتفاقية الدولية لمعايير التدريب للحصول على الرخصة، واجتيازهما عن جدارة لاختبارات الكفاءة البحرية التي عقدتها الهيئة العامة للنقل لأول مرة على مستوى المملكة.
توطين الأعمال البحرية
وبتسجيلها لهذا النجاح، تُعدّ أكاديمية التدريب البحري في رأس تنورة، التابعة لإدارة الدعم الفني البحري في أرامكو السعودية، أوّلَ أكاديمية معتمدة من قبل الهيئة العامل للنقل لعقد الدورتين التدريبيين لرتبتي (ربّان بحري) و(كبير المهندسين البحريين)؛ لتصبّ هذه الخطوات في اتجاه إمداد أعمال الشركة البحرية بالكوادر الوطنية المؤهَّلة، وهو ما يُسهم بدوره في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في توطين القطاع البحري.
وقد كرَّم النائب التنفيذي للرئيس للموارد البشرية والخدمات المساندة، الأستاذ نبيل عبدالله الجامع، كلًّا من الثقفي والشهري نظير حصولهما على الرُتبتين البحريَتين، وذلك بحضور النائب الأعلى للرئيس للخدمات الصناعية، الأستاذ فهد العبدالكريم، ونائب الرئيس للأعمال البحرية بالوكالة، الأستاذ عبدالله الطويرقي، ومدير إدارة الدعم الفني بالوكالة، الأستاذ فهر خميس، ورئيس وحدة التدريب والتنسيق البحري، الأستاذ فايد الحربي.
من جانبه، أشاد الأستاذ عبدالله الطويرقي بالنجاح الذي حقَّقته الأكاديمية وعكس حرص أرامكو السعودية على التميُّز، مؤكِّدًا أن توطين خدمات التأهيل من شأنه أن يصنع فارقًا كبيرًا في إمداد مجال الأعمال البحرية في المملكة بالطاقات البشرية، التي تمكِّنه من تحقيق التوسّع المنشود.
برامج تصقل الكفاءة السعودية
ومن أجل الحصول على رُتبة (كبير المهندسين البحريين)، ينبغي للمتقدِّم أن يستكمل الخدمة البحرية لمدة تتجاوز 36 شهرًا، بالإضافة إلى إتمام الدورة التنشيطية من خلال المعاهد المعتمدة، كما يجب أن يتحلّى باللياقة الطبية المطلوبة، ويجتاز الدورات الأساسية واختبار الكفاءة الشفهي.
ويهدف الاختبار إلى التحقق من استيفاء المتقدم لمتطلبات الاتفاقية الدولية لمعايير التدريب (STCW)، وإصدار الشهادات والنوبة للعاملين بالبحر لعام 1978م وتعديلاتها، وإلمام المتدرب بالمهام الأساسية للمستوى الإداري لكبير المهندسين.
وعند اجتيازه للاختبار، تُخوّل هذه الرتبة المتقدِّم بالإشراف على كافة أعمال الصيانة والتشغيل والدعم الهندسي وحماية البيئة البحرية على متن السفن البحرية المختلفة، وفقًا للقوة التشغيلية الخاصة بالمحركات وما تتطلبه طبيعة عمل السفينة، وبالتوافق مع ما يتطلبه ربان السفينة لقيادة وتشغيل آمن. وتُعتبر هذه الشهادة المهنية شهادة معترف بها على الصعيد الدولي.
من جهة أخرى، يهدف اختبار رتبة (ربّان بحري) إلى تقييم المستوى المعرفي والمهني للمتقدم في إدارة الملاحة البحرية وفنونها، كالسلامة والإنقاذ، وإدارة الخفارات، إضافة إلى إدارة مناولة البضائع وتخزينها على متن السفن، والتحكم الإداري في التشغيل والعناية بمن هم على متن السفينة. كما يقيس الاختبار المعرفة اللازمة بالتشريعات البحرية الدولية والمحلية.
وينبغي للمتقدِّم استيفاء متطلبات الخدمة البحرية اللازمة وفقًا للمعايير المطلوبة، وإكمال الدورات التنشيطية اللازمة، قبل خضوعه للاختبار. ويُعد (الربّان البحري) المسؤول الأول عن سلامة وتشغيل السفينة، وتمثيل مالكيها أمام السلطات والموانئ البحرية.
شرح الصورة أعلى الصفحة: الأستاذ نبيل الجامع يُكرم كل من غرمان الشهري (الثالث من اليمين)، وعبدالرحيم الثقفي (الثالث من اليسار)، وذلك بحضور الأستاذ فهد العبدالكريم، والأستاذ عبدالله الطويرقي، والأستاذ فهر خميس، والأستاذ فايد الحربي.