في نسخته الثانية.. "ستيم STEM" يحفّز 1000 طالب وطالبة لإنتاج 100 مشروع عملي
أكثر من 1000 طالب موهوب في المرحلة المتوسطة من الجنسين، عاشوا بيئة علمية تفاعلية، في برنامج العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات "ستيم STEM" الإثرائي الذي نظمت أرامكو السعودية نسخته الثانية، أخيرًا، بالشراكة مع وزارة التعليم في عددٍ من مدارس المنطقة الشرقية ومنطقة مكة المكرمة ومنطقة الرياض.
الموهوبون والموهوبات خضعوا للتدريب من قبل 88 معلّمًا ومعلمة، تم اختيارهم وتأهيلهم وفق معايير عالية. وفي أيام البرنامج قدّم الطلاب أكثر من 100 مشروع مرتبط بما يستهدفه برنامج "ستيم STEM" الإثرائي، وأتمّوا مشاريع عملية؛ مثل تصميم وتنفيذ نماذج للسفن، والطائرات، وإنتاج الوقود الحيوي، وغيرها من موضوعات مواكبة للتغيرات العلمية والتقنية، كالمتحكمات المصغرة والذكاء الصناعي.
المشاريع التي قدمها الطلاب والطالبات تُشير إلى إمكانيات الطاقات الشابة والقدرات المتميزة التي نمت خلال البرنامج. وهو ما انتهى إلى تكريم الطلاب والطالبات، بحضور مديري البرنامج وممثلي وزارة التعليم في الحفل الختامي.
وجاءت رعاية أرامكو السعودية لـ "ستيم STEM" بوصفه أحد البرامج والمناهج التكاملية المعتمدة على ربط الحياة بالمشاريع العملية. وكان إطلاق النسخة الأولى من البرنامج عام 2016م، وقد صنع، حينها، تأثيرًا ناجحًا مكّن إدارة التعليم في المنطقة الشرقية من تطبيقه على نحو أوسع في مدارسٍ عديدة أخرى.
تجارب محفزة وثرية
عمليًا؛ شهدت الفصول التعليمية تفاعل الطلاب والطالبات، مع أفكار المشاريع. وكانت "صناعة الوقود الحيوي" ضمن البرنامج الذي وضع الطالبات أمام اختبار كونهن "عالماتٍ صغيرات" عليهنّ التصرف بذكاءٍ في إيجاد الحلول للمشكلات. وحرصت المدربات على إرشادهن على نحوٍ يرسّخ مهارة حل المشكلات، إلى جانب تعزيز القيم المهمة، كالمثابرة والاحترام والتعاون والسلامة. وقد اهتمت الطالبات بتوثيق إنجازاتهن بالتقاط صور لاختراعاتهن وتجاربهن.
واعتمد المعلمون والمعلمات على طرق تدريس حديثة، مثل التعلّم المرتكز إلى المتعلم، والتعلَم النشط، والتعلَم التعاوني. وبالإضافة إلى التنوع؛ تضمّنَ البرنامج أنشطةَ توعيةٍ وإثرائية، مثل ورشة «ستيمنار» التي استضافت مهندسين ومهندسات من الشركة لتقديم المشورة والإرشاد في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.
شهادات
غلا المهنا، هي إحدى طالبات الصف الأول متوسط في مدرسة الأمير محمد بن فهد بالدمام، وقد كشفت عن تفاعلها مع البرنامج، وقالت: "حين سألت إحدى قريباتي من الطالبات التي سبقت لهن الاستفادة من البرامج، أجابتني بتأكيدها أنني لن أندم إذا ما أُتيحت لي المشاركة. فهذه فرصة كبيرة لتطوير ما أتلقاه من معلومات مدرسية، وأطمح هنا إلى تطبيقها وتعلم المزيد".
واستشهدت غلا بما تعلّمته من درس "صناعة القباب" فأضافت قولها: "تزوّدتُ اليوم بمعرفة جديدة، وتعلمت الخطوات الأولى في المشروع بتفصيل أكثر، كالتخطيط والتصميم وغيرها. وهذا ما يجعلنا على دراية بمراحل المشروع وإنجازه بدقة أكثر. كما تدرّبنا على إيجاد العلاقة بين الموضوعات التي نتلقاها في المجالات الأربعة كلها، وربطها بالمستقبل وكيفية الاستفادة منها".
وهذا ما أكدته زميلتها، في البرنامج، طالبة المتوسطة الثالثة بالظهران جود الغامدي، بقولها: "حين سمعت للمرة الأولى عن البرنامج، ظننت أنني سأكون هناك في حالة المتلقي المستمع. لكن بعد حضوري الأيام الأولى من البرنامج؛ أدركت أنني أرتقي درجةً أخرى فيما أتعلمه".
ربط النظري بالممارسة
وفي اختتام البرنامج؛ قال نائب الرئيس للتدريب والتطوير، الأستاذ سامي المرشد: "سعدنا بتنظيم برنامج العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات "ستيم STEM" الذي يساعد في ربط التعليم النظري بالتدريب والممارسة العملية، جاذبًا المزيد من طلابنا الموهوبين وطالباتنا الموهوبات، للمتابعة والنجاح في تخصصات جامعية مميزة في العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات".
وأضاف المرشد: "كان البرنامج جزءًا من مجموعة متنوعة من البرامج التي تقدمها دائرة التدريب والتطوير في أرامكو السعودية، للطلاب والطالبات، في هذه المجالات المهمة، إلى جانب اللغة الإنجليزية والمهارات الحياتية ومهارات التعلّم، حيث أسهم في تحقيق أهدافنا الطموحة، الموائمة لأهداف رؤية 2030".
شرح الصورة أعلى الصفحة: الطالبات المشاركون في اختتام برنامج "ستيم STEM" الإثرائي.