فازت المملكة العربية السعودية بثاني أكبر عدد من الجوائز على مستوى العالم في المعرض الدولي للعلوم والهندسة (آيسف)، أضخم منافسة علمية دولية لمرحلة ما قبل الجامعة، إذ حصد 23 طالبًا سعوديًا ما مجموعه 27 جائزة في هذه المسابقة الدولية التي استضافتها مدينة دالاس بولاية تكساس الأمريكية هذا العام.
ويجمع المعرض في كل عام أكثر من 1800 طالب وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية من أكثر 75 دولة؛ لعرض وإثبات براعتهم وابتكارهم من خلال مشاريع علمية من تصميمهم.
رعاية المواهب بـ(طموح)
وجاءت مشاركة الطلاب السعوديين في هذا الحدث، الذي تتوجه إليه الأنظار بوصفه أكبر وأرقى منافسة للعلوم في العالم، تحت رعاية دائرة التدريب والتطوير في أرامكو السعودية، بالتنسيق مع كل من وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة).
وقدمت أرامكو السعودية الدعم الكامل لمشاركة المملكة في هذا الحدث عبر عديد من القنوات، التي شملت برنامج الشركة الرائد (طموح)، بالإضافة إلى الرعاية التي تقدمها الشركة لـ(موهبة)، وهي المؤسسة غير الربحية التي تهدف إلى بناء منظومة وطنية للموهبة والإبداع في المملكة، وتقدم برامج مختلفة، مثل البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، وبرنامج الإثراء الأكاديمي، إضافة إلى برامج إثرائية أخرى.
ويمنح برنامج (طموح)، الذي تقدمه أرامكو السعودية، الطلاب الفرصة لتطوير كفاءاتهم الذهنية وصقل مهاراتهم لاستيفاء متطلبات القبول في أفضل جامعات العالم. وفي هذه المسابقة، كان 9 من أصل 23 من الطلاب السعوديين الفائزين بالجوائز ممن شاركوا في برنامج (طموح)، بما في ذلك طالبان احتلا المركز الأول في مجاليهما.
وأثناء هذا الحدث الدولي، شاركت دائرة التدريب والتطوير في حلقة نقاش تناولت موضوع استقطاب الكفاءات وتمكينها، إذ استعرضت خلالها البرامج المختلفة التي تقدمها أرامكو السعودية لتنمية الطلاب الموهوبين ورعايتهم.
رعاية المواهب تُؤتي أكلها
وقدّمت دائرة التدريب والتطوير في أرامكو السعودية دعمها لهذه المواهب الشابة في رحلتها عبر إجراء التدريبات، وتنظيم جلسات التحكيم، وتقديم الملاحظات القيمة؛ إذ عبّر الطلاب عن شكرهم وامتنانهم لحضور الشركة والتزامها بدعم الكفاءات الشابة.
وأعرب الطالب محمد العرفج، عن فرحته قائلًا: "فخور جدًا بتمثيل وطني الحبيب، وشرف كبير أن أرى فوز الفريق السعودي، فقد غمر هذا الفوز قلوبنا جميعًا بالسعادة والرضا". وأضاف: "هذا الفوز يُشعرنا بأننا نستعد لمستقبل تتولى فيه الكفاءات السعودية الشابة، من أمثالنا، قيادة العالم في المجالات العلمية".
فيما عبّر الطالب فيصل المحيش، عن امتنانه للدعم الذي تلقاه الفريق السعودي طوال مهمته، قائلًا: "نحن بعيدون جدًا عن أرض الوطن، ولكننا نستطيع رؤية مشاعر الفخر في أعين أسرنا. ممتن جدًا لكل من قدّم دعمه، ومنحنا الفرصة للإسهام في رفع راية الوطن على الصعيد العالمي".
ولم تتردد لطيفة الغنام، إحدى الطالبات الست والعشرين المشاركات في هذه الجوائز المرموقة، في الحديث عن تجربتها قائلة: "لم تكن مهمة سهلة، ولكن حِرصنا على الفوز وتعطشنا للإنجاز دفعانا لتقديم أفضل ما نملك، فنافسنا بهذه الروح، وفي النهاية حققنا مراكز عالية، وأحرزنا العديد من الجوائز في مختلف المجالات العلمية".
حصاد مواهب (طموح)
الفائزان بالمركز الأول
- فيصل المحيش (فائز بالمركز الأول في الكيمياء)
- محمد العرفج (فائز بالمركز الأول في الهندسة البيئية)
الفائزات بالمراكز الثانية وحتى الرابعة
- زهراء آل شبر (فائزة بالمركز الثاني في العلوم الطبية الحيوية والصحية)
- لطيفة الغنام (فائزة بالمركز الثاني في الطاقة: المواد والتصميم المستدامان)
- ديما مروحي (فائزة بالمركز الثاني في علوم الأرض والبيئة، كما فازت بالجائزة الخاصة)
- رتاج السلمي (فائزة بالمركز الثالث في الطاقة: المواد والتصميم المستدامان)
- ليان نورولي (فائزة بالمركز الثالث في الهندسة البيئية)
- ليان المالكي (فائزة بالمركز الثالث في علوم النبات)
- ضي شجاع (فائزة بالمركز الرابع في علوم الأرض والبيئة)
تعليق الصورة في أعلى الصفحة: أكثر من نصف طلاب برنامج (طموح) المشاركين في (آيسف) حصلوا على جوائز