"ماما إذا كبرت أريد أن أعمل في أرامكو" هكذا عبر الطفل عبدالله بن ضيف الله السبيعي الذي لم يتجاوز عمره عشر سنوات عندما استضافه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) ضمن برنامج مبادرة أرامكو السعودية لدعم الأسر المستفيدة من صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين. المبادرة التي تحتوي 11 برنامجا متنوعًا يخدم جميع فئات المستفيدين ورفع المستوى العلمي والثقافي.
وهذه المبادرة تأتي ضمن مذكرة التعاون التي وقعتها أرامكو السعودية والصندوق منذ يوليو 2022م. وتهدف المذكرة لتمكين مستفيدي الصندوق في جميع أنحاء المملكة، عبر برامج مميزة ونوعية تقدمها إدارات، الموارد البشرية والتدريب والتطوير بأرامكو السعودية، وقسم المواطنة، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويستهدف كل برنامج شريحة معينة من مستفيدي الصندوق.
تطوير شباب وفتيات المستقبل
وضمن المبادرة قدمت أرامكو السعودية للمستفيدين برنامجًا تدريبيًا لطلاب التعليم العام لتطوير اللغة الإنجليزية وبرنامجين للإعداد لاجتياز اختبار القدرات والتحصيلي لما يقارب ألف طالب وطالبة من طلاب التعليم العام للمرحلة الثانوية، وفي هذا السياق قال أحد المستفيدين، محمد بن سعد الأسمري الذي شارك في برنامجي اللغة الإنجليزية والإعداد لاجتياز اختبار القدرات: "ساهمت أرامكو السعودية بتطويري بعد دخولي لهذه البرامج، وقد لاحظت هذا التطور على أدائي التعليمي وفي اختبار القدرات أيضًا".
أسر الأبطال يزورون إثراء
والتقت «القافلة الأسبوعية» بعدد من الأسر المستفيدة عندما استضافهم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء). حيث قالت بسمة حمدي: "سعدنا بهذه الدعوة من أرامكو السعودية وهي المرة الأولى التي نزور فيها هذا الصرح الكبير والاستمتاع بالفعاليات المتنوعة، بدءًا من معرض الهجرة الذي يحكي هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، مرورًا بالمكتبة التي خرجنا منها ولم تخرج عقول وقلوب أبنائي منها، وانتهاء بالمتحف الذي اختصر لنا الزمن في خمس صالات متنوعة وشيقة. في الختام أشكركم نيابة عن أطفالي بأنكم لم تنسونا".
أما مزهرة الريثي التي زارت إثراء مع أخيها وطفلتها فيافي، فقالت : "أشكر أرامكو السعودية شكرًا خاصًا لجهودِها المبذولة، وكذلك لِاصطحابنا إلى مكتبة إثراء، حيث زُرنا الأزمنة كافة حِين دخولنا أبوابها وتعرّفنا على كثير من المعلومات القيّمة والثريّة، واستفادت ابنتي واستمتعت أثناء قِراءتها وسماعِها للقصص المتواجدة هُناك ، ولن تكون آخر زياراتنا، باذن الله".
من جانبها، عبرت بدرية العنزي عن شكرها وتقديرها لهذه الدعوة وهذا التواصل المستمر مع أرامكو السعودية وهي لفتة غير مستغربة، وأضافت: "أبنائي عبدالله وجود استمتعو بهذه الجولة في (إثراء) وهي ليست المرة الأولى التي نزوره فيها وفي كل مرة نجد الفعاليات الممتعة والمفيدة لجميع أفراد العائلة، ومثل هذه الزيارات تنعكس إيجابًا بشكل كبير على الأطفال وترفع الطموح لديهم حتى أن أبني عبدالله يقول لي يا ماما إذا كبرت سأعمل في أرامكو".
الجدير بالذكر، أن قسم المواطنة بأرامكو السعودية يقدم حزمة من المبادرات، وبرامج الاستدامة التطوعية التي تساند المجتمعات والبيئة، وتستهدف جميعها تحفيز النمو الاقتصادي، ورفد جهود الشركة التي تعكس مسؤوليتها الاجتماعية.