فيديو: الجامع يعرض تجربة الشركة العريقة في مجال التنمية المستدامة في القطاع العقاري
شاركت أرامكو السعودية في فعاليات منتدى مستقبل العقار الذي عقد، مؤخرًا، بمدينة الرياض، تحت عنوان "التنمية المستدامة والنهوض بالقطاع العقاري".
وسعى المنتدى إلى تمكين أقطاب صنّاع العقار محلیًا ودوليًا من اللقاء والتواصل تحت سقف واحد وتبادل التجارب والمعلومات ومناقشة التحديات والممارسات لتطوير القطاع العقاري.
وخلال المنتدى ناقش نخبة من المتحدثين من المعالي ورؤساء القطاعات العامة والخاصة ونخبة من الاقتصاديين والمستثمرين في القطاع العقاري، مجموعة من الآراء في الجلسات والمحاور التي تناولت شتى المواضيع المتعلقة بالعقار.
وفي جلسة حوارية في مجال التنمية المستدامة في القطاع العقاري، أكد النائب التنفيذي للرئيس للموارد البشرية والخدمات المساندة في أرامكو السعودية، الأستاذ نبيل بن عبدالله الجامع، اهتمام الشركة بمقومات التنمية المستدامة.واستعرض بعض تجارب النجاح في هذا المجال، قائلًا: "يُعد الاهتمام بمقومات الحياة المستدامة من صميم اهتمامات أرامكو السعودية، ويمثل "مشروع أجيال النموذجي" تجسيدًا عمليًا وبارزًا لاهتمام الشركة والتزامها باستيفاء أعلى معايير ومتطلبات التنمية المستدامة، مما جعله أول مشروع يحصد جائزة إنفيجن العالمية للاستدامة."
مشاريع سكنية توائم برنامج جودة الحياة
وأشار الجامع إلى أنه في إطار التعاون مع أمانة المنطقة الشرقية، تم تعزيز مفهوم التنمية المستدامة في مشروع أجيال النموذجي وجذب عقود استثمارية مع القطاع الخاص لإنشاء مرافق أنشطة متعددة، كالترفيه والمجمعات والمحلات التجارية والأسواق المركزية، والمرافق التعليمية، والخدمات المساندة. ويتمتع المشروع ببنية تحتية متكاملة ومواصفات عالمية تتميّز بتقنيات ترشيد استهلاك المياه في ريّ النباتات والاستخدام داخل المنازل.
وأضاف أن المشروع يتميّز بمواءمته لبرنامج جودة الحياة وهو أحد برامج الرؤية الوطنية الطموحة، حيث تحوي أحياء أجيال السكنية عديدًا من المساحات الخضراء. وتم تزويد الأحياء بمسارات لممارسة رياضة المشي في الحدائق العامة، وسهولة التنقل في الحي، وذلك مما يعزز جودة الحياة التي تسعى المدن الحديثة لتحقيقها.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع مشاريع أرامكو السكنية يتم الإعداد لها بعناية فائقة، وتتضمن تقديم خدمات سكنية راقية لأسر موظفي الشركة، تراعي متطلبات السلامة وتسهم في تحسين جودة الحياة، وبمواصفات ترضي أجيال الحاضر والمستقبل.
"سبارك" عامل جذب استثماري مهم
كما استعرض الأستاذ نبيل الجامع مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة "سبارك" كنموذج نجاحٍ آخر، حيث التزمت الشركة فيه التزامًا تامًا بالمعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في جميع عملياتها، وجعلت الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من هويتها، وبالتالي تمكّنت من جذب أكثر من 40 شركة من كبرى الشركات في مجال الطاقة والتقنية. ومن المتوقع في الأعوام المقبلة أن يتجاوز إجمالي الاستثمار المباشر في المدينة 3 مليارات دولار.
وتقع مدينة الملك سلمان للطاقة "سبارك"، على مساحة 50 كيلومترًا مربعًا في المنطقة الشرقية من المملكة، في موقع استراتيجي بجوار السكة الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي. وستكون مدينة متكاملة مصممة لربط المناطق الصناعية، والمنطقة اللوجستية المخصصة مع مناطق سكنية وتعليمية وتجارية حيوية بكل سلاسة، لبناء مجتمع مستدام يشجع المقيمين."
يشار إلى أن قطاع العقار يرتبط بما لا يقل عن 120 صناعة اقتصادية متنوعة كأحد أهم القطاعات وأكثرها فاعلية وحيوية، ويحظى القطاع العقاري بدعم غير محدود من قيادتنا الرشيدة مما ساعد في نمو القطاع ليأتي في المرتبة الثالثة كأكبر قطاع مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.