معالي رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية يتلقّى جائزة الإنجاز لعام 2022م

قدَّمت جمعية المصرفيين العرب في أمريكا الشمالية (أبانا) جائزة الإنجاز لعام 2022م، مؤخرًا، لمعالي رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة، الأستاذ ياسر بن عثمان الرميّان، في نيويورك.
وتمنح الجمعية هذه الجائزة للأفراد الذين يجسدون القيادة المميّزة في مجال الخدمات المصرفية والمالية، والذين أظهروا التزامًا مؤكدًا بالتعاون المهني الإيجابي بين الولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

دور تنموي متسارع لصندوق الاستثمارات العامة

وفي كلمته بمناسبة تلقِّيه الجائزة، سلط الرميّان الضوء على كيفية قيام صندوق الاستثمارات العامة للمملكة، وكذلك أرامكو السعودية، بوضع الأسس للمستقبل من خلال برنامج تحوّل قائم على الاستثمار والتنمية.
وقال الرميان: «إن العمل الذي يتم في صندوق الاستثمارات العامة وأرامكو لن ينحصر أثره الإيجابي على جودة حياة الأفراد محليًا فحسب، بل يمتد عبر جميع أنحاء العالم. وتواجدي هنا اليوم بينكم جميعًا هو دليل على أن ما يحدث في أحد طرفي العالم يؤثر على الطرف الآخر».

ويمضي صندوق الاستثمارات العامة في طريقه نحو تحقيق الإنجازات الطموحة، التي حددتها قيادة المملكة لتحقيق رؤية المملكة 2030. ومن خلال الاستثمارات الدقيقة، استُحدثت أكثر من نصف مليون وظيفة جديدة، في سياق السعي نحو هدف خلق 1.8 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة بنهاية عام 2025م.

ويعمل صندوق الاستثمارات العامة مع أرامكو السعودية على مساعدة المملكة في تحقيق أهدافها الاقتصادية من خلال استثمارات الصندوق الطموحة في البنية التحتية والتقنيات الجديدة. وتهدف المملكة العربية السعودية إلى توليد ٥٠% من طاقتها من خلال مصادر الطاقة المتجددة؛ وسيتولى صندوق الاستثمارات العامة مسؤولية تطوير %70 من هذا الهدف.

خطط جادة وتحول في إستراتيجية الشركة

وأوضح الرميان أن إنجازات المملكة العربية السعودية تُظهر حتى الآن أن المملكة، وفي إثرها أرامكو السعودية، تضعان خططهما الطموحة موضع التنفيذ.

«إذا كانت المملكة في طريقها إلى التحوّل، فإن أرامكو أيضًا ستتحوّل من منتج نفط تقليدي إلى قوة عالمية في مجال الطاقة والصناعة». الأستاذ ياسر بن عثمان الرميّان

وتطرَّق الرميان في حديثه إلى إستراتيجية أرامكو السعودية في تطوير التقنية، التي تشمل مجال الهيدروجين منخفض الكربون وإطلاق صندوق الاستدامة الجديد بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي، حيث تسعى الإستراتيجية للاستثمار في تطوير تقنيات تصنع الأثر على صعيد قطاع الطاقة. وأردف قائلًا: «إن هذا أمر مذهل بالنسبة لبلد كان يُنظر إليه في الماضي على أنه مجرد منتج للنفط».
واختتم الرميان حديثه بتوجيه الشكر لجمعية (أبانا) لاختياره لجائزة هذا العام، قائلًا: «يشرفني حقًا أن أتسلم هذه الجائزة».