19 ديسمبر 2022
فازت الأرجنتين، عن جدارة واستحقاق، بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها، عقب فوزها في ما يصنفه البعض أفضل نهائي في تاريخ هذه البطولة العريق والحافل. وعادة ما تغلب أجواء التوتر على مباريات نهائي البطولة، نظرًا للأهمية التي تحملها، لتتزايد حدتها تدريجيًا وتصل أوج مراحل التوتر. ولكن الحال اختلف في مباراة نهائي بطولة هذا العام، حيث بدأت الأرجنتين المباراة بكامل طاقتها وحيويتها، الأمر الذي فاجأ فرنسا ونزل عليها كالصاعقة.
لعب فريق ليونيل سكالوني بلا كلل ولا ملل، ويجب أن يُنسب كثيرٌ من الفضل لهذا المدرب الشاب، الذي بدأ مسيرته في تدريب الأرجنتين بفترة مؤقتة. ولم تكن للأرجنتين خطة ثابتة طوال كأس العالم لهذا العام، حيث كانت مرنة في اختيار اللاعبين المناسبين بناء على سير المباراة والفريق الخصم. فقد غيّر سكالوني تشكيلة الفريق من 4-4-2 ضد السعودية والمكسيك إلى 4-3-3 ضد بولندا، ثم عاد إلى 4-4-2 في الشوط الأول ضد أستراليا، قبل أن يغيّر التشكيلة في الشوط الثاني إلى 5-3-2. وحافظ على تشكيلة الفريق هذه لمباراة هولندا في ربع النهائي، قبل أن يعود إلى تشكيلة 4-4-2 في مباراة نصف النهائي ضد كرواتيا.
وفاجأ سكالوني الجميع بالأمس عند اختياره تشكيلة 4-3-3 مرة أخرى، حيث لم يعتمدها في مبارياته طيلة 20 يومًا. وكانت هذه المرونة، إلى جانب عزم لاعبي هذا المنتخب وتعطشهم للفوز، الفيصل في هذه المباراة. أوه، وذلك اللاعب الذي يُدعى ليونيل ميسي أدّى أداءً باهرًا، أتتفقون معي؟ وكأنه مقدر له أن يترك هذه البطولة متوّجًا بأكبر جائزة لكرة القدم، لينضم لعمالقة هذه اللعبة الرائعة، إلى جوار بيليه ودييجو مارادونا.
كان الاستحواذ من نصيب الأرجنتين منذ بداية هذه المباراة الرائعة، حيث لم تسجل فرنسا أي هدف في شباكها إلا بعد 70 دقيقة، وبدا أن القصص التي تدور حول انتشار الفيروس في معسكر فرنسا صحيحة، إذا كانت معالم التعب جلية على حاملي لقب هذه البطولة منذ بداية المباراة.
وعند تسجيل فرنسا للهدف الأول، كانت الأرجنتين قد سبقتها بهدفين بعد تسجيل ميسي لضربة جزاء مشكوك في أمرها بعض الشيء، وبعد هجمة مرتدة رائعة أنهاها أنخيل دي ماريا في الشباك. وشعرت الأرجنتين بذلك أن النتيجة ستكون من صالحها بانتهاء المباراة، حتى أن الهدّاف دي ماريا، صاحب الأداء المتميز في الشوط الأول، بدأ يعانق رفاقه ويصافحهم وكأن النتيجة محسومة، ولكن تبع ذلك تخبّط في المشاعر. وأقدم مدرب فرنسا ديدييه ديشامب على بعض القرارات الجريئة، حيث أخرج اللاعب عثمان ديمبيلي وأوليفييه جيرو قبل نهاية الشوط الأول. وقد أثمرت خطوته هذه، حيث مكّن هذا كيليان مبابي من اللعب في عمق الملعب، ليحصل في وقت متأخر من المباراة على ركلة جزاء سددها بثقة.
وبعد ما يقل عن دقيقة، أتبع مبابي ذلك بتسديدة بارعة هزّت ملعب لوسيل، لتكون النتيجة بذلك 2-2. وبعد كل الطاقة والجهود التي بذلتها الأرجنتين تعادل الفريقان. بدأت بعد ذلك الأشواط الإضافية، فعادت الأرجنتين مرة أخرى بطاقتها لتكمل ما تبقى من المباراة. صنعت الأرجنتين بعض الفرص للبديل لاوتارو مارتينيز، الذي لم يكن قادرًا على تغيير الحال قبل أن يحضر الكابتن والقائد والأسطورة ميسي مرة أخرى ليسدد كرة نجحت بالكاد في تجاوز خط المرمى. تعالت الصرخات وعمّت الفرحة الأرجاء بدءًا من مقاعد البدلاء ووصولًا إلى عاصمة الأرجنتين، بوينس آيرس، ولكن سرعان ما استعاد مبابي مهاراته في التهديف، إذ احتُسبت ركلة جزاء أخرى من صالح فرنسا في الدقيقتين الأخيرتين من الوقت الإضافي، ليُدخل هدف التعادل بهدوء للمرة الثانية في هذا الفصل الثاني الدرامي للمباراة.
الفصل الثالث من المباراة كان عبارة عن ركلات الجزاء، وعندما يتعلق الأمر بهذا الموضوع الأشبه باليانصيب، هناك حارس مرمى واحد فقط تود أن يكون في صفك وهو الأرجنتيني إميليانو مارتينيز، فلديه موهبة في صد كرات خصمه وإنقاذ ركلة جزاء واحدة على الأقل. وقد فعل ذلك بالضبط فانتصرت الأرجنتين في النهاية. لقد تفوقت الأرجنتين على فرنسا لتصبح رابع دولة تفوز باللقب العالمي ثلاث مرات، وهي المرة الأولى لها منذ أن حققه مارادونا في عام 1986م. ستبقى هذه المباراة عصيّة على النسيان، وسيكون كأس العالم في دورته هذه التي أُقيمت لأول مرة في الشرق الأوسط أحد أعظم البطولات على الإطلاق.
فريق البطولة
حارس المرمى: إميليانو مارتينيز (الأرجنتين)
الظهير الأيمن: أشرف حكيمي (المغرب)
قلب الدفاع: كريستيان روميرو (الأرجنتين)
قلب الدفاع: جوسكو جفارديول (كرواتيا)
الظهير الأيسر: ثيو هرناندز (فرنسا)
خط الوسط: لوكا مودريتش (كرواتيا)
خط الوسط: إنزو فرناندز (الأرجنتين)
خط الوسط: سفيان أمرابط (المغرب)
خط الوسط: أنطوان جريزمان (فرنسا)
مهاجم: ليونيل ميسي (الأرجنتين)
مهاجم: كيليان مبابي (فرنسا)
نتمنى أن تكون تغطيتنا لكأس العالم في أرامكو لايف حازت على رضاكم. ونهنئ مشعل الغامدي وحسين الهلالي على تصدرهما القوائم النهائية برصيد 41 نقطة لكل منهما. كان ينبغي علينا أن نتيح لكم فرصة المشاركة في المدونة لطرح تخميناتكم! فاز عقيل قريش وحده في مرحلة خروج المغلوب برصيد 15 نقطة، تهانينا لك يا عقيل. والشكر موصول لكل من شارك، ومتأكد من أنكم جميعًا استمتعتم بالبطولة بغض النظر عن الفوز.
لا تنتظر مرور أربع سنوات أخرى لتزور أرامكو لايف، حيث نغطي كل ما يتعلق بأرامكو في مكان واحد، وعلى الفور، أينما كنت!
---
18 ديسمبر 2022
اليوم هو آخر أيام بطولة كأس العالم! يتواجه في نهائي هذه البطولة الرائعة منتخب الأرجنتين، بطل أمريكا الجنوبية، ضد حامل كأس العالم في دورته الأخيرة، منتخب فرنسا، في مباراة حاسمة لكلا المنتخبين. ولكن كيف ستكون مباراة اليوم؟ من سيرفع كأس العالم الساعة 8 مساءً هذه الليلة؟ دعونا نحلل الموضوع قليلًا.
كما شاهدتم في فيديو كأس العالم الذي نُشر في أرامكو لايف، فقد توقعتُ الفوز لفرنسا؛ لأن إمكانات فريقهم أفضل، ويزيد مستواهم خطورة كلما تقدّموا في بطولة كأس العالم. أنطوان جريزمان هو اللاعب الرئيس، لأنه يربط خط الوسط بالهجوم ووجوده مهم جدًا فيما يخص الاستحواذ على الكرة، بينما يتميز اللاعبان كيليان مبابي وأوسمان ديمبيلي بالسرعة ومهارات عديدة، يشكلان نوعًا مختلفًا من التهديد الذي لم تُسنح للأرجنتين الفرصة للتعامل معه بعد.
وعلى رأس هذه القائمة يوجد هداف فرنسا القياسي، أوليفييه جيرو، وهو عامل رئيس ونقطة محورية في الفريق. وسيصعب على الأرجنتينيين الإجابة على الأسئلة التي لا يحصى عددها حول دفاع منتخبهم. يأتي الخطر الأساس من الجناح الأيسر لفرنسا عبر اللاعب مبابي وثيو هيرنانديز، لذا يجب على لاعبي الأرجنتين الأربعة في ذلك الجانب (ناهويل مولينا وكريستيان روميرو ولياندرو باريديس ورودريجو دي بول) العمل جنبًا إلى جنب للقضاء على هذا التهديد من خلال الإحاطة والتضييق عليهم. يلعب ليونيل ميسي أيضًا في هذا الجانب، لذا ستكون فرنسا حذرة في تحركاتها، لأنه لا يُتوقع من ميسي أن يبذل كثيرًا من الجهد من جانب الدفاع والتحرك بكثرة في الملعب، ما يعينه على توفير كثير من الجهد قبل أن ينطلق مُحدثًا بصمة مؤثرة في اللعبة.
ولهذا السبب، أتوقع أن يسيطر على المباراة عاملا الحذر والتأنّي؛ حيث لا يريد أي الطرفين ان يرتكب الخطأ أو أن يعطي الفريق المقابل مساحة كافية للاستحواذ في وقت مبكر. وستعتمد فرنسا على إعطاء الأرجنتين إحساسًا زائفًا بالأمان، قبل أن تنقضّ عليهم من خلال النجم مبابي. يتساوى كل من ميسي ومبابي في قائمة الهدّافين بخمس أهداف لكل منهما، لكن ثلاثة تمريرات حاسمة لميسي تضعه في صدارة سباق الحذاء الذهبي. قُدّر أن يكون هذا النهائي من نصيب أحد هذين الرجلين، ليكون صانع الفرق ويتقدم ببلده إلى المجد. وكما ذكرنا، يوجد في فرنسا أكثر من لاعب يمكنه أن يُؤثر على الأرجنتين إذا ركزت الأرجنتين اهتمامها على مبابي فقط، ولكن إذا أوقف الفرنسيون ميسي، فمن الصعب أن نرى كيف سيفوز الأرجنتينيين في المباراة. أتوقع أن ليه بليوس سيفعل ذلك بالضبط وسيجعله نخبة اللاعبين في خط الهجوم لفرنسا، وهو أول فريق يفوز بدورتين متتاليتين لكأس العالم، بعد البرازيل في عام 1962م. وقد تُقلِق أي مشجع فرنسي القصص التي تدور حول انتشار فيروس معيّن في معسكر فرنسا، لكن المدرب ديدييه ديشامب قلل من هذه المخاوف أمس، ولكن ستكون فكرة خسارة أي لاعب في أكبر مباراة في مسيرته بسبب التهاب الحلق مثيرة للاهتمام! نأمل ألا تتعذر فرنسا بهذا العذر. السيناريوهات الوحيدة التي قد تخسر بها فرنسا هي هلاكهم بسبب الإنفلونزا أو معجزة يفعلها ميسي أو احتيال بالتحكيم.
شهدنا الليلة الماضية فوز كرواتيا بالمركز الثالث في البطولة في مباراة ماتعة، عبّر فيها الفريقان عن رأيهما وكانا يستمتعان بمباراتهما النهائية في البطولة، وكان هذا واضحًا في الدقائق العشر الأولى حيث سُجل هدفان في هذه الأثناء. وضع خوسكو جفارديول كرواتيا في المقدمة في غضون سبع دقائق بعد ركلة حرة متقنة فاجأت المغرب، ليُسجل أشرف داري بعد دقيقتين فقط هدف التعادل بركلة ثابتة مماثلة. وانتهى باقي الشوط الأول ذهابًا وإيابًا، حيث خلق كلا الفريقين الكثير من الفرص حتى سجل اللاعب الكرواتي، ميسلاف أورسيتش، تسديدة رائعة قبل نهاية الشوط الأول مباشرة وصمد المتأهلون للهزيمة في 2018م ليطالبوا بإنهاء منصة التتويج مرة أخرى.
يتصدر عقيل قريش قائمة المتصدرين في لائحة صدارة خروج المغلوب، ويمكن أن يتوج بطلًا إذا خمّن الفائز النهائي بكأس العالم تخمينًا صحيحًا. هناك مجموعة من ثمانية أشخاص تلحق بعقيل وفي انتظار أي خطأ منه، حيث لا يملك سوى نقطة تفصله عن البقية. وفي لائحة الصدارة الإجمالية، عاد مشعل الغامدي إلى الصدارة إلى جانب حسين الهلال ومحمد رؤوف، جميعهم برصيد 40 نقطة. على البسيسي وأنرين لي هما المشتركان الوحيدان المتبقيان اللذان يمكنهما اللحاق بالمراكز الثلاثة الأولى في طريقهما بفارق نقطة. لكن من سيأتي بالفوز هذا المساء؟ من سيقف بجانب ميسي أو مبابي بطلًا لكأس العالم؟ سيُكشف عن كل شيء غدًا، لذا استمتعوا بالمباراة النهائية وأراكم بعد ذلك!
14 ديسمبر 2022
كان أداء اللاعب ليونيل ميسي سببًا في جعل أمته تفخر به، حيث تأهّل منتخب بلاده إلى نهائي كأس العالم للمرة الثانية خلال ثمانية أعوام، بعد ما قدّم أداء باهرًا سيبقى عصيًا على النسيان.
ولن ينسَ لاعب منتخب كرواتيا جوسكو جفارديول- بالتأكيد- ما فعله ميسي له في الدقيقة 69، حيث تحايل عليه وخدعه قبل مناولته الكرة للاعب منتخبه الأرجنتيني، جوليان ألفاريز، ليسجل بذلك هدفًا ويجعل النتيجة 3-0 تأكيدًا على فوزهم بهذه المباراة.
افتتح ميسي الأهداف بضربة جزاء سهلة بعد إعلان الحكم عن خطأ ارتكبه حارس مرمى كرواتيا دومينيك ليفاكوفيتش ضد اللاعب ألفاريز، قبل أن يضاعف ألفاريز التقدم بفرصة مماثلة في هجمة مرتدة.
لكن ليلة أمس كانت تتمحور حول ميسي فقط، ميسي الذي كنا نبحث عنه. فقد أجاب عن السؤال الهزلي المُتداول في وسائل التواصل الإجتماعي "أين ميسي؟" الذي أعقب هزيمة منتخب الأرجنتين أمام منتخب السعودية في المباراة الافتتاحية. فأثبت ميسي جدارته، وأبهرنا بقدراته وموهبته البارحة.
فالأرجنتين على رأس أولوياته الآن، بعد رحيله المفاجئ عن موطنه الذي تبنّاه، برشلونة، العام الماضي. وغالبًا ما كان يتعرض ميسي للسخرية في الأرجنتين، بسبب عدم قدرته على تقديم نفس المستوى من الأداء الذي قدمه لبرشلونة عندما كان يرتدي قميص بلاده، حتى أنه أُطلق عليه اسم كلارك كينت، الذي يُمثل شخصية كروتنية خارقة تأتي باللونين الأزرق والأحمر، إشارة إلى عدم وجود مآثر بطولية باللونين الأزرق والأبيض للمنتخب الأرجنتيني.
ربما كانت مبالغة، إلا أنها ستظل تزعج لاعبًا كبيرًا في هذا المستوى، لأن شعب وطنه غير متقبلين له. ولكن تغيّر كل ذلك بعد فوزه العام الماضي بلقب كأس كوبا أمريكا لأول مرة منذ 28 عامًا، إضافة إلى مباراة الأمس التي أتاحت لهم احتمالية فرصة الحصول على كأس العالم لأول مرة منذ وقت اللاعب دييجو مارادونا في المكسيك في عام 1986م، ليتبوأ بذلك مكانة بارزة، إلى جانب الأسطورة الراحل، في قلوب الأرجنتينيين، وقبل كل شيء في أذهان مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم.
ولقد شهدنا من قبل خسارة الأرجنتين في آخر عقبات كأس العالم في عام 2014م، لذلك يعرف ميسي أنه لا يوجد مجال للخطأ هذه المرة.
كان من الممكن أن تأخذ الأمور مجرى مختلفًا تمامًا، حيث بدأت كرواتيا في الصعود قبل الهدف الافتتاحي، وسيطرت بالاستحواذ على الكرة معظم الشوط الأول. وقد أحبطت مجموعة الأهداف التي سجلتها الأرجنتين كرواتيا، وصعب عليها من استعادة روح المنافسة. وربما أثرت المباريات الأخيرة، التي لعبت فيها المنتخبات أشواطًا إضافية، تأثيرًا سلبيًا على المنتخب الكرواتي، ولم تعد لديه القدرة على التحمل أكثر من ذلك.
ومع ذلك، فلم يكن الأمر هينًا بالنسبة لبلد يبلغ عدد سكانه أربعة ملايين نسمة للوصول إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم للمرة الثالثة، خصوصًا أن الدولة استقلت قبل ما يقارب ال30 عامًا فقط.
سيواجه منتخب فرنسا الليلة منتخب المغرب في النصف النهائي الثاني، وستتعلم فرنسا من أخطاء البرتغال وإسبانيا، حيث خدعهما منتخب المغرب وأعطاهما إحساسًا زائفًا بالأمان، كما استغل المنتخب المغربي الفرص عندما كانت الكرة في حوزتهم لتسجيل أهداف تكتيكية في الشوط الأول.
ولسوء حظ المغرب، فقد يغيب عن المباراة ثلاثة لاعبين من أصل أربعة مدافعين، بسبب ما تعرضوا له من إصابات، الأمر الذي لا شك في أن فرنسا ستستفيد منه. وأعتقد أنهم سيستغلون هذه النقطة. وأرجو ألا يكون أداءهم ضعيفًا، وأن يدركوا أنهم بذلوا جهدًا جبّارًا للحفاظ على إنجازهم التاريخي. آمل أن أكون مخطئًا في توقعاتي، لكن المباراة النهائية في يوم الأحد، ستكون معركة بين ميسي الأرجنتيني ومبابي الفرنسي.
ويبدو أن مسابقة كأس العالم في أرامكو لايف تتحلى بروح المنافسة ذاتها، حيث تتساوى المراكز الستة الأولى في لوحة المتصدرين لمرحلة خروج المغلوب بعدد النقاط ألا وهي 12 نقطة، من محمد شكيل في المركز السادس إلى عبد الرحمن الدوغان في المركز الأول.
وفي قائمة المتصدرين الإجمالية، يتقدم حسين الهلال بنقطة واحدة فقط، لذا أقول إنه ما زالت هناك فرصة للتقدم. ولا تزال هناك ثلاث مباريات (بما في ذلك مباراة تحديد المركز الثالث) للحصول على مزيد من النقاط ومنح نفسك فرصة للفوز بجوائز عديدة. فما الذي تنتظره؟ شاركنا توقعاتك!
من ستدعم الليلة؟ ومن سيفوز بكأس العالم برأيك؟ شاركوني آراءكم في قسم التعليقات أدناه.
--
13 ديسمبر 2022
تبدأ دورة نصف نهائي كأس العالم الليلة، في مواجهة أشبه بالملحمة بين منتخبي الأرجنتين وكرواتيا. وبوصفي لهذه المباراة بالملحمة، فإني أُشير بذلك لطول المباراة لأنها، برأيي، ستنتهي بأشواط إضافية بلا أدنى شك.
كلا المنتخبان لديهما خط دفاع لا يُستهان به، حيث لم يُسجّل في شباك كرواتيا سوى ثلاثة أهداف طيلة بطولة كأس العالم، وخمسة أهداف في شباك مرمى الأرجنتين. ولكليهما أيضًا تجارب سابقة في نهائيات كأس العالم، حيث خسرت الأرجنتين أمام ألمانيا في نهائي 2014م، وأضاعت كرواتيا فرصة الفوز بالكأس في عام 2018م.
لذا؛ سيكون لكل فريق منهما نصيبه من العزيمة والإصرار. وينبغي على الأرجنتين أن تتصرف أحسن تصرف، حيث إن أعيُن الفيفا تراقبهم بعد سلوكهم العدواني في دور ربع النهائي ضد هولندا. كما سيغيب اللاعب جونزالو مونتيل واللاعب ماركوس أكونا، مما يتيح الفرصة لكرواتيا للهجوم على الأرجنتين في وقت مبكر بدلًا من تطبيق أسلوبهم المعتاد في التروي بداية المباراة.
أعتقد أن ما سيحدد مسار المباراة هو جودة أداء الكابتن لوكا مودريتش الذي يبلغ من العمر37 عامًا، والكابتن ليونيل ميسي ذو الـ 35 عامًا، حيث صنعا الفرق لفريقهما حتى الآن. فإذا لعب أي منهما بكل ما أوتي من قوة، فقد يكفل ذلك تأهل فريقهما للمباراة النهائية.
وعلى نفس القدر من الأهمية؛ يصنع أداء حراس المرمى، الذين تألقوا في انتصارات ركلات الترجيح بصد عديد منها، فرقًا كبيرًا في هذه المباراة. ستكون مواجهة مصيرية يغلب على أجوائها التوتر لكلا الفريقين.
أميل قليلًا لمنتخب الأرجنتين، حيث أتى مشجعو الفريق بأعداد كبيرة، وسيكون ملعب لوسيل أشبه في ليلته هذه بملعب لابومبونيرا في الأرجنتين، مما سيساعد فريقهم على الفوز. توقعي هو تعادل المنتخبين 1-1 في نهاية الوقت الأصلي، مع فوز الأرجنتين بركلات الترجيح.
ما توقعاتك للمباراة؟ هل سيصل ميسي أو مودريتش للنهائي الثاني؟ هل ستكون مستيقظًا وقت المباراة لمشاهدتها الليلة؟ شاركنا في قسم التعليقات أدناه.
ولا تنسَ تخمين من سيتقدم في نتائج مسابقة أرامكو لايف لكأس العالم، للحصول على فرصة الفوز بجوائز عديدة. ويمكنك معرفة ترتيبك الحالي في لوحتَي المتصدرين.
11 ديسمبر 2022
ما فعله منتخب المغرب كان أشبه بضرب من الخيال، حيث تغلب على منتخب البرتغال، وأخرجه من البطولة، لتكون المغرب بذلك أول دولة عربية وأفريقية تصل إلى نصف نهائيات كأس العالم. وقد تكرر هذا السيناريو من قبل، حيث التزم فريق المدرب وليد الركراكي بخطة المباراة الناجحة مرة أخرى، تلك الخطة التي أعانتهم في التغلب على إسبانيا في دور الـ16.
كان أداء منتخب المغرب باهرًا، وفي المقابل، لم يُسخّر منتخب البرتغال ما لديه من إمكانات في هذه المباراة، وكان مستوى إحباطهم يزيد مع كل فرصة ضائعة. ترك فرناندو سانتوس اللاعب كريستيانو رونالدو على مقاعد الاحتياط للمرة الثانية في هذه البطولة، وبدا أن تصرفه هذه المرة جاء بنتائج عكسية؛ فقد أضاع رونالدو فرصتين كانت من الممكن أن تغير مجريات المباراة، حيث لم يتمكن من تسجيل الأهداف في شباك مرمى الحارس ياسين بونو، الذي قدم أداءً باهرًا ليحافظ على شباك مرماه دون دخول أي هدف فيه.
بالنسبة للمغرب، كانت المباراة وكأنها تُلعب على أرضهم وبين جمهورهم، حيث كان ما يقارب الـ 70٪ من الجمهور يهتفون مشجعين له، ليتأهل بذلك للمواجهة في آخر أربع مباريات مع منتخب فرنسا، مساء الأربعاء.
واجه منتخب فرنسا منتخب إنجلترا الذي خرج من البطولة إثر مباراة تنافسية، حيث قدمت إنجلترا أداءً مميزًا استمر فترات طويلة خلال مجريات المباراة، إلا أنها لم تتمكن من إدخال أي من تسديداتها الـ 18 في شباك مرمى الحارس الفرنسي هوغو لوريس. وبدا أن ركلة الجزاء هي طوق نجاتهم الوحيد، حيث حقق اللاعب هاري كين فرصة التعادل من على بعد مسافة 10.92 متر، ليسجل بذلك الهدف الأول ويجعل النتيجة 1-1 بعد نهاية الشوط الأول. وحاول تسجيل هدفه الثاني أمام لوريس في نهاية الشوط الثاني.
تقدمت فرنسا في الدقيقة 17، بفضل اللاعب أوريلين تشواميني، بتسديدة رائعة من مسافة بعيدة، بعد أن تجرأ على اختراق دفاع إنجلترا. وبعد ركلة الجزاء التي نفذها كين، والتي جعلته أفضل هداف في تاريخ بلاده، حيث تعادل مع اللاعب واين روني بتسجيله 53 هدفًا، كانت الأضواء تُسلط على أوليفييه جيرو، هداف فرنسا القياسي، لعدم تصديه للهدف، ثم عوّض هذا الخطأ بضربة رأسية جعلت فريقه في المقدمة. ومن المحتمل أن تصبح فرنسا الفريق الأول، منذ 60 عامًا، الذي يحتفظ بكأس العالم.
كانت مباريات يوم الجمعة مليئة بضربات الجزاء، حيث تغلبت الأرجنتين على هولندا في ركلات الترجيح قبل أن تفعل كرواتيا الشيء نفسه مع منتخب البرازيل، الذي كان مرشحًا للفوز بالبطولة. وقد توقعت أن تكون هناك ركلات ترجيح بين كرواتيا والبرازيل، وهذا الشيء الوحيد الذي أصبت تخمينه، حيث حفلت مباريات نهاية الأسبوع بكثير من المفآجئات.
يبدو أن الكرة التي يلعب بها عبدالرحمن الدوغان كرة سحرية، حيث إنه يتصدر قائمة المتصدرين في مرحلة خروج المغلوب برصيد 11 نقطة تساوى فيها مع ثمانية أشخاص آخرين. القائمة الإجمالية تضم الفائز في دور المجموعات محمد رؤوف وحسين الهلال في الصدارة برصيد 38 نقطة لكل منهما. تبقيت أربع مباريات فقط داخل المنافسة، لذا لا تنسَ تخمين الفريق الفائز هذا الأسبوع، لتُتاح لك فرصة الفوز بالجائزتين الأخيرتين. ما رأيك في دور الربع نهائي؟ هل ستكون فرنسا بطلة العالم مرة أخرى؟ أم أنك تشجع مودريتش أو ميسي أو منتخب المغرب لرفع كأس العالم الذي ينتهي بعد سبعة أيام؟ أخبرنا برأيك في التعليقات أدناه.
8 ديسمبر 2022
ستكون نهاية أسبوع مثيرة بعد دخول بطولة كأس العالم مرحلة ربع النهائي، وسنشاهد أربع مباريات مثيرة ننتظرها خلال اليومين القادمين. في هذه المرحلة من البطولة، ستكون الذكريات التي لا تنسى، وسنرى والمواهب الحقيقية والأداء البطولي.
كرواتيا ضد البرازيل
نجحت كرواتيا في التأهل أمام اليابان في المباراة الأخيرة، لكن عليهم أن يقدموا أداءً قويًا لمجاراة المنتخب البرازيلي، ولا يكونون لقمة سائغة. لا تذهب بعيدًا مساء الجمعة وتفرغ لمشاهدة مباراة ساخنة، وأظن أن هذه المباراة ستمتد إلى الوقت الإضافي وربما لضربات الجزاء. ما زلت أعتقد أن البرازيل ستربح كرواتيا، لكنها لن تكون المباراة السهلة التي يتصورها الكثيرون. دعونا لا ننسى أن كرواتيا هي وصيفة بطل العالم عام 2018م ولا يزال لديها الكثير من اللاعبين الذين شاركوا في تشكيلة، لكن مهارة وثقة البرازيليين ازدادت من بعد فوزهم يوم الإثنين على كوريا الجنوبية، مما يجعلهم متفوقين على الكرواتيين المتمرسين.
هولندا ضد الأرجنتين
الأرجنتين مجموعة غريبة لأنهم لم يكونوا كما عرفناهم بداية هذه البطولة. نعم كان ليونيل ميسي رائعًا ضد أستراليا، لكن مع كامل احترامي، فالمنتخب الأسترالي ليس ذلك المنافس القوي. من الناحية الأخرى، هولندا كانت تتحسن تدريجيًا في البطولة ولديها فريق أكثر توازنًا من خصومهم، لذلك سأزعج جميع مشجعي ميسي وأقول إن الساحر الجذاب سيعود إلى المنزل ليلة الجمعة. بدون أي خطأ حقيقي من جانبه، سيتم إلقاء اللوم على فريقه الداعم هنا، وأتوقع أن اللاعب الهولندي فيرجيل فان دايك سيقوم بالتضييق على ميسي، لتحييد الهجوم الأرجنتيني وستدخل كتيبة المدرب الهولندي لويس فان جال إلى نصف نهائي آخر. لا تقل إنني لم أحذرك!
إنجلترا ضد فرنسا
سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان المدرب الإنجليزي جاريث ساوثجيت سيلتزم بتشكيلته الـ 4-3-3 حيث سيواجه فريقه قوة كروية وبطلة العالم فرنسا مساء السبت. التزم في الماضي بثلاثة لاعبين في خط الدفاع ضد ألمانيا وإيطاليا في يورو 2020م، ونجحت التشكيلة بدرجات متفاوتة، لكنه واجه انتقادات بسبب المبالغة في الأسلوب المتحفظ على الرغم من وجود فريق موهوب يمكنه منافسة معظم المنتخبات الكبرى. إذا كان لدى الفرنسيين نقاط ضعف، فستكون في الجناح الأيمن مع اللاعب ثيو هيرنانديز وعثمان ديمبيلي اللذَين يتمتعان بعقلية هجومية عالية، وهو ما يجب أن يترك مجالًا لإنجلترا لاستغلاله. بالإضافة إلى الحقيقة المحتملة المتمثلة في أن إنجلترا سيكون لديها استحواذ الكرة أقل لأول مرة في البطولة، سأختار ماركوس راشفورد باستخدامه كتهديد مستمر للسرعة وراء دفاع فرنسا. كيليان مبابي هو اللاعب الأخطر في فرنسا لأسباب مماثلة لكني لا أرغب في تخويف إنجلترا من مهاجم فريق باريس سان جيرمان، حيث يجب عليهم مواجهة الفرنسيين بنجاعة هجومية، وسيجعل اللعبة أكثر إثارة. مع غياب اللّاعبين المهمين في المنتخب الفرنسي، بول بوجبا ونجولو كانتي وكريم بنزيما، وحقيقة عدم احتفاظ اي فريق فاز بالكأس العالم باللقب منذ 60 عامًا، فإنني أرجح أن إنجلترا ستوقف الحلم الفرنسي بالمحافظة على اللقب.
المغرب ضد البرتغال
ستتجه أنظار العالم إلى قرار آخر بالاختيار حيث ستلعب البرتغال مع المغرب. وفي المباراة السابقة للبرتغال يوم السبت، بدأ كريستيانو رونالدو المباراة على مقاعد البدلاء في دور الستة عشر ضد سويسرا، حيث سجل مواطنه جونكالو راموس أول ثلاثية في هذه النسخة من كأس العالم هذا العام. قد يؤثر الانضباط الدفاعي للمغرب ضد إسبانيا على قرار المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس بالبدء برونالدو، حيث يبقى أسود الأطلس في نصف ملعبهم، مما سيتيح للاعب البالغ من العمر 37 عامًا الاقتراب أكثر من المرمى وهنا مكمن الخطورة، مجددًا. إن روح المغرب واللاعبين الموهوبين جعلت المشاهدة ممتعة على الرغم من كونهم دفاعيين تمامًا وكونهم الأقل ترشيحا لتجاوز هذا الدور، قد يتعاطف معهم المشجعين غير البرتغاليين. على الرغم من أن لاعبيهم بدوا مرهقين بعد 120 دقيقة من اللعب ضد إسبانيا، أتوقع أن المواهب الهجومية في البرتغال ستفوز بالنهاية بنتيجة 3 – 1 للبرتغال.
7 ديسمبر 2022
تغلب منتخب المغرب على أسبانيا وصُدم العالم بأسره، ما عدا أنا. فستعرف، إن كنت من قراء مدونتي بالأمس، أنني دعمت منتخب شمال إفريقيا وتوقعت تأهله إلى ربع النهائي لأول مرة على الإطلاق، ومواجهته أفضل المنتخبات الأفريقية في تاريخ كأس العالم (الكاميروون 1990م، السنغال 2002م، غانا 2010م) بتأهلهم مع آخر ثمانية منتخبات.
لكن كيف حققوا هذا الفوز؟ كان صدهم الضيق معاكسًا لأسلوب إسبانيا التوسعي، فحيثما ذهبت الكرة، يتبعها جميع لاعبي الفريق الأحد عشر، ما يعني أنهم يفوقون إسبانيا في العدد بتشكيلتهم الدفاعية 4-4-2 في نصف ملعبهم التي تركت لفريق إسبانيا مساحة صغيرة أو معدومة للعب، حيث كان لدى المغرب دائمًا لاعب احتياطي.
وكان اللاعب الاحتياطي غالبًا هو سفيان امرابط، الذي لعب دورًا رئيسًا في تقدم منتخب المغرب بتحركاته في الملعب ضد إسبانيا. كان يحتفل بكل تدخل وكأنه هدف في شباك الفريق المقابل، كما كان بمثابة نقطة ارتكاز لتشكيلة فريقه وسببًا في نجاح خطة اللعب. كانت مباراة جميلة أدّى فيها الفريقان أداءً مبهرًا. وكلما طال الوقت، يضاعف المنتخب الإسباني هجومه على دفاع المنتخب المغربي. كان لدى منتخب المغرب عدة فرص للتسجيل في شباك منتخب إسبانيا، إلا أن كل محاولة كانت تُصد أمام المرمى، لذا احتاج المنتخب المغربي إلى وقت إضافي وركلات الترجيح في النهاية، ليضمن بذلك مكانه في ربع النهائي. استطاع الحارس ياسين بونو التصدي لثلاث ركلات ترجيح، وسجّل اللاعب أشرف حكيمي، وهو من مواليد إسبانيا، الهدف الحاسم ليخرج إسبانيا من البطولة.
ومن قرأ مدونة الأمس، رأى أيضًا أنني توقعت فوز البرتغال التي وضعت سويسرا في مواجهة صعبة لتصل لهذه البطولة. فقد تمكنوا من تسجيل ستة أهداف ضد سويسرا حتى مع جلوس الكابتن كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء. ركز جميع المصورين عدساتهم على نجم الفريق، ليستفيد الفريق بذلك من انصراف اهتمام الجميع عنهم وتركيزهم على كريستيانو رونالدو. لم تستطع سويسرا مواكبة أداء البرتغال السريع، وكانت النتيجة هدفين بعد نصف ساعة.
وقد كان لفعلة مدرب البرتغال فرناندو سانتوس مبررًا، حيث افتتح بديل رونالدو دخوله بالتسجيل في الدقيقة 17 من المباراة. السؤال الآن هو كيف سيكتسب رونالدو ثقة فريقه الوطني من جديد؟ كانت البداية مع مانشستر يونايتد، والآن البرتغال، وكأن نهاية مسيرة حياته التي كانت أشبه بالخيال ستكون محزنة، ولكن سيكون هناك بالتأكيد مزيد من التحولات والتقلبات في المستقبل. سيتواجه المغرب والبرتغال في الربع النهائي يوم السبت، في الساعة السادسة مساء. ومن وجهة نظري، سيكون هناك عنصر مفاجئ آسر للعيان.
لدينا يومان يخلوان من مباريات كرة القدم، وهما اليوم وغدًا، مما يجعل هذا الوقت وقتًا مناسبًا لإلقاء نظرة أولى سريعة على لوحة المتصدرين في مرحلة خروج المغلوب. يحتل عبد الله الخواهر المركز الأول من القائمة بثماني نقاط من أصل ثمانية. ولكن أنصح أن لا تأخذ الحماسة عبد الله، لأن بقية العشرين الأوائل لديهم نفس القدر من النقاط. يمكن لتوقع واحد خاطئ أو صحيح أن يحدث فرقًا كبيرًا في هذا الجزء من المسابقة، لذا تأكد من اطّلاعك على أحدث أخبار كرة القدم والمدونة لقراءة نصائحي وتوقعاتي.
لا يزال الفائز بمرحلة المجموعات، محمد الرؤوف، يتصدر لوحة المتصدرين الإجمالية بفارق نقطة واحدة. فهل سيتمكن أي منكم من التفوق عليه؟ فبالتأكيد لا يمكنه الفوز بجائزتين من أصل ثلاث جوائز. يمكنك تتبع منافسيك من خلال الاطلاع على لوحة المتصدرين لمعرفة من هم ال 20 الأوائل الذين أحرزوا أعلى النقاط، بالإضافة إلى أعلى 20 شخصًا في لوحة صدارة منفصلة لجولة خروج المغلوب.
--
6 ديسمبر 2022
خرج منتخبا اليابان وكوريا الجنوبية، اللذان اشتركا في استضافة بطولة كأس العالم قبل 20 عامًا، من بطولة كأس العالم لهذا العام، ليخلو دور الثمانية بعد خروجهما من أي ممثل آسيوي. تعثر حظ منتخب كرواتيا في البداية، بعد أن سجّل لاعب المنتخب الياباني دايزن مايدا هدفًا في شباكه. وشكّل مهاجم المنتخب سلتيك تهديدًا مستمرًا للمنتخب الياباني، أو "الساموراي الأزرق" كما يُلقب، الذي لم يحالفه الحظ في مضاعفة أهدافه قبل أن تسجل كرواتيا بعد نهاية الشوط الأول لتغيّر نتيجة المباراة. وبغض النظر عمّا قاله مدرب كرواتيا، زلاتكو داليتش، في استراحة ما بين الشوطين للاعبيه، فلا شك أنه أبلى بلاء حسنًا، حيث خرج فريقه بعدها بحماس وطاقة، ما أدى إلى إدخال اللاعب إيفان بيريسيتش هدف التعادل برأسه.
بدأ التوتر يغمر أجواء المباراة حينها، لكن لاعب الجناح وجه رأسيته بعيدًا عن الحارس الياباني شويتشي جوندا مخادعةً منه لتهدئة أعصاب مشجعي كرواتيا. ولم تستمر النتيجة على هذا الحال، حيث وصلت المباراة لطريق مسدود وبدت مشاعر الخوف تعتري كلا الفريقين، لتفوق بذلك مشاعر التوق إلى الفوز، ليبدأ بعد ذلك الشوط الإضافي لأول مرة في نهائيات كأس العالم. بقيت النتيجة كما هي في النصف ساعة الإضافية الأولى، وبدا للجميع أن المباراة ستنتهي بركلات الترجيح. كانت ركلات الترجيح سهلة وفي صالح حارس مرمى كرواتيا، دومينيك ليفاكوفيتش، حيث تصدى لثلاث ركلات من منتخب اليابان ليحافظ على الرقم القياسي الذي أحرزته بلاده بعدم خروجها من دور الستة عشر.
كانت المبارة التي تليها أقل إثارة وحماسة، إلا أن مشاهدتها كانت ممتعة، حيث سجلت البرازيل في شباك كوريا الجنوبية أربعة أهداف في الشوط الأول دون أن تحرز كوريا الجنوبية أي هدف في المقابل. غمرت مشاعر الفرح والبهجة البرازيليين وكان مدرب البرازيل، تيتي، يرقص على أطراف الملعب مع لاعبيه. صُعق لاعبو منتخب كوريا الجنوبية بالنتيجة، وعلى الرغم من تحسن مستوى آدائهم في الشوط الثاني، الذي سجل فيه اللاعب بايك سيونج هو هدفًا مبهرًا من مسافة بعيدة عن المرمى، إلا أن جهود البرازيل التي بذلتها يصعب التفوّق عليها، ليشهد كأس العالم بذلك فوزًا آخرًا لأحد المرشحين للفوز بالبطولة. وسيتواجه منتخب كرواتيا ومنتخب البرازيل وجهاً لوجه في ربع النهائي يوم الجمعة في تمام الساعة السادسة مساءً.
وستُواجه المغرب إسبانيا في أولى مباريات الليلة، حيث ستحفل المباراة بكثير من المتعة. ومن المتوقع أن يكون عنصر المفاجأة حاضرًا من جهة منتخب المغرب، الذي تألق في آدائه حتى الآن، حيث يمزج لاعبيه بين الموهبة الفطرية وقوة الإصرار، مما يُضفي عنصر المتعة على المباراة، ناهيك عن قاعدة المنتخب الجماهيرية المذهلة. يفوق فريق إسبانيا فريق المغرب من ناحية الأداء، ولكني أشعر أن الفوز في مباراة اليوم سيكون من نصيب منتخب المغرب. وستكون آخر مباراة في دور الـ16 بين البرتغال وسويسرا، وكلي حماس لرؤية ما يتمتع به المنتخب البرتغالي من قدرات بعدما شد آداء إنجلترا وفرنسا والبرازيل انتباه الجمهور.
وبالرغم من ذلك، فإن منتخب سويسرا منتخب لا يُستهان بقوته، فلديه الكثير من اللاعبين الموهوبين القادرين على استغلال أي تراخِ يبديه منتخب البرتغال. أشجع منتخب البرتغال وأتمنى فوزه، وآمل أن يقدم آداءً مبهرًا لمنافسة خصومه في المستقبل، حيث بدأت المنافسة تحتدم.
برأيك، ما الذي سيحدث في مباريات الليلة؟ شاركنا أفكارك وتوقعاتك في قسم التعليقات أدناه!
---
5 ديسمبر 2022
ضمنت إنجلترا مكانها في جولة الربع نهائي بعد فوز ساحق ضد أبطال أفريقيا، السنغال. كانت مباراة متساوية في أول نصف ساعة، حيث حظيت السنغال بفرص أفضل للتسجيل في مرمى الخصم، لكن جوردان هندرسون استفتح الأهداف بعد أن أظهر لاعب خط الوسط جود بيلينجهام رؤية رائعة للعثور عليه. وشهدنا الهدف الآخر، حيث حمل بيلينجهام الكرة إلى أرض المنافس ومررها إلى فيل فودين الذي قام بعد ذلك بتربيعها للقائد هاري كين لينهي المباراة ببراعة محققًا هدفه الأول في البطولة.
كانت إنجلترا تستغل المساحات الواسعة، وهي منطقة سلطت الضوء عليها على أنها نقطة ضعف للمنتخب السنغالي. بدا أن تركيبة إنجلترا قبل الاستراحة مباشرة أدت إلى إحباط السنغال، حيث افتقر لعبهم إلى الطاقة والقتال. ثم أكدت إنجلترا هيمنتها بهدف ثالث قبل مرور ساعة، مما سمح لها بإجراء تبديلات مع وضع مباراة ربع النهائي يوم السبت في الاعتبار.
سيكون لقاء ربع النهائي ضد فرنسا التي تسخر من الفرضية بأن هناك لعنة لحامل لكأس العالم بعد أن هزم بولندا خارج الملاعب. لقد كان أداءً قويًا من قبل الفرنسيين، حيث جعلت تسديدة اللاعب أوليفير جيرو للهدف أفضل هداف في منتخب بلاده - متجاوزًا تييري هنري. لعب كيليان مبابي مع الظهير الأيمن البولندي ماتي كاش وتركه في حيرة من أمره بسبب قدرته على التوقف بسرعة والتسارع بسرعة لم أشهد مثلها من قبل. أظهر النجم الشاب قدراته وأصبح الهداف الرسمي في هذا المونديال برصيد خمسة أهداف. وسجل اللاعب البولندي روبرت ليفاندوفسكي ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع ليذهب ويودع البطولة بتذكار.
ستقام الليلة مباراة اليابان وكرواتيا في الساعة 6 مساءً، وكيف ستكون النتيجة هو أمر يصعب التوقع به، حيث أظهر كلا الفريقين أفضل وأسوأ ما في هذه البطولة حتى الآن. ستكون مشاهدة مثيرة ومباراة مليئة بالفرص والأهداف والأخطاء الغريبة. ولا شك أن تخطيط كرواتيا قد يكون عاملاً مساعدًا لهم على التقدم إلى الدور التالي.
وفي المباراة الثانية سيكون لدى كوريا الجنوبية المهمة الأصعب، وهي مواجهة عمالقة كأس العالم، البرازيل، في الساعة 10 مساءً. وسيسعى البرازيليون إلى فوز يظهر مهارتهم بعد أداء فرنسا وإنجلترا بالأمس. وأتوقع منهم أن يفعلوا ذلك تمامًا، على الرغم من أنها لن تكون شباكًا نظيفة لأن سرعة كوريا الجنوبية عبر سون هوينج مين وهوانغ هي تشان سرعة مدمرة، لكن ليست مدمرة بما يكفي ضد البرازيل. هل تتفقون معي؟ هل تخالفونني الرأي؟ أطلعوني في قسم التعليقات أدناه.
تذكر مشاركة تجاربك في كأس العالم معنا أيضًا. أي صور ومقاطع فيديو وقصص لك وأنت تشاهد هنا أو إذا كنت محظوظًا بما يكفي للذهاب إلى الملاعب - نريد أن نسمع عن تجربتك!
--
4 ديسمبر 2022
يبدو أن المنتخب الأرجنتيني ما يزال يواصل ارتقاءه إلى المستوى الذي توقعناه منه بعد تلك البداية المتعثرة له في مباراته الـ 1000 في مسيرته الكروية، حيث عاد ليونيل ميسي يذكرنا بأدائه في السنوات الماضية بعد تسجيله لأول هدف في مرحلة خروج المغلوب في كأس العالم. لقد كان هدفًا نموذجيًا لميسي، حيث بدأ التحرك بتمريرة إلى أليكسيس ماكاليستر، الذي سددها إلى الأمام في منطقة الجزاء إلى نيكولاس أوتاميندي، الذي مررها بدوره إلى ميسي وسجّلها في الشباك.
كانت مباراة أشبه بالتدريب للمنتخب الأرجنتيني بالذات بعد تسجيل جوليان الفاريز الهدف الثاني لصالح فريقه. لكن أستراليا استمرت في المحاولة وصنعت فرصًا وسجلت بالنهاية من مسافة بعيدة بتسديدة كريج جودوين الذي راوغ اللاعب الأرجنتيني إنزو فرنانديز وجعل النهاية مثيرة.
تأهلت الأرجنتين وستواجه هولندا في مباراة ربع النهائي في الساعة 10 من مساء يوم الجمعة 9 ديسمبر. وكان الهولنديون قد نجحوا في اجتياز مباراتهم السادسة عشر ضد الولايات المتحدة الأمريكية بفضل تمريرات حاسمة وهدف من دينزل دومفريس. فسجل الجناح الخلفي هدفين، الأول لممفيس ديباي، ثم دالي بلايند، وأخيرًا يسجل دالي ليحقق الفوز بعد أن سجل الأمريكيون هدفًا عن طريق حاجي رايت قبلهم بأربع دقائق.
في مباريات الليلة، ستلعب إنجلترا مع السنغال بما يعكس صراع المدارس الكروية. وستكون هذه مشاهدة ممتعة، حيث يمكن أن يحبط أبطال أفريقيا إنجلترا كما فعلوا في مباراتهم الأولى بالمجموعة ضد هولندا. ومع ذلك، فإن نقطة ضعف السنغال في مركز الدفاع وقوة إنجلترا في المساحات الواسعة وذلك سيؤدي إلى تقدم الأسود الثلاثة إلى الدور التالي. وتوقعاتي هي 2-0 لصالح إنجلترا بعد الشوط الأول الذي سيكون دون أهداف.
وفي المباراة التي تسبقها، ستواجه فرنسا، بوصفها حاملة لقب أبطال كأس العالم، الفريق البولندي الذي يٌعدُّ أضعف فريق يصل إلى دور الستة عشر بناءً على الأدلة وإحصاءات البطولة حتى الآن. وأتوقع فوزًا فرنسيًا ساحقًا ودور ربع نهائي حماسي بين إنجلترا وفرنسا في نهاية الأسبوع.
أما بالنسبة لمنافستنا الساخنة، فقد تأكد فوز محمد عادل رؤوف في دور المجموعات، وهو ما أعتقد أنه أصعب إنجاز لأنه كان عليه أن يتوقع الكثير من المباريات، فهنيئًا لمحمد الذي فاز برصيد 32 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط عن مشعل الغامدي وعلي البسيسي وحسين الهلال وحسين السعود الذين أنهوا جميعهم منافستهم برصيد 31 نقطة.
لا تتوقف المتعة عند هذا الحد، حيث تنتظركم الكثير من الجوائز التي تستطيعون الفوز بها، لذا استمروا بالتوقعات لمرحلة خروج المغلوب للحصول على فرصة الفوز بالجائزة الثانية.
أطلعوني في التعليقات أيضًا، على آرائكم: من سيتأهل الليلة؟ هل تتوقع أي نتائج مفاجئة في المستقبل القريب؟ أم أنك تحتفظ بها لنفسك حتى تتمكن من الفوز في مسابقة التوقعات؟
1 ديسمبر 2022
مواساة كبيرة للمنتخب السعودي بعد خسارة آخر مباريات مرحلة المجموعات في مواجهة منتخب المكسيك المفعم بالطاقة.
تداولت وسائل إعلام سعودية خبرًا يفيد بطلب منتخب المكسيك للوجبات الشعبية السعودية (الجريش) و (الكبسة) لتناولها قبيل مباراتهم مع المنتخب السعودي، ويبدو أن سحر الطعام السعودي صنع الفارق حيث سجل هنري مارتن أول أهداف المكسيك في المباراة، وأحرز لويس شافيز الهدف الثاني بتنفيذ رائع لركلة حرة مباشرة.
بيد أن أهداف المكسيك كانت متأخرة وأقل من أن تضمن تأهلها لدور الستة عشر، وهي المرة الأولى التي تفشل فيها المكسيك في التأهل منذ مونديال 1978م. وسجل نجم المنتخب، سالم الدوسري، الهدف السعودي اليتيم في توقيت قاتل، إلا أن الوقت لم يسعف المنتخب لقلب النتيجة وصناعة عودة تاريخية، حيث أتت صافرة الحكم بعد دقائق قليلة معلنة نهاية رحلة الصقور الخضر في البطولة.
وفازت الأرجنتين في مواجهة بولندا بأهداف أليكسيس ماك اليستير وجوليان ألفاريز. وتصدى الحارس فويتشيك شتشيسني لضربة الجزاء التي نفذها ليونيل ميسي، لتكون ضربة الجزاء الثانية التي يتصدى لها في مباراتين متتاليتين، إلا أن ذلك لم يكن مؤثرًا بالنسبة للفريقين الذين تأهلا معًا للجولة التالية.
وإن كنتم قد قرأتم مدونة يوم الثلاثاء، فقد حذرتُ من تراجع الفرق التي تأهلت بسهولة، وكانت فرنسا هي المثال الأبرز، حيث بدل المنتخب الفرنسي ثمانية من اللاعبين الأساسيين لإراحة لاعبي الفريق، وهذا ما ساعد المنتخب التونسي لاحتواء خطورة الفرنسيين ويسجل وهبي خزري هدف الفوز بمرور رائع وإنهاء أنيق قبل نصف ساعة من نهاية المباراة.
وبتمريرتين في جانب الملعب الدنماركي، استطاع المنتخب الأسترالي إحراز الهدف من هجمة مرتدة ليحتفل الأستراليون بامتصاص الضغط والتأهل لدور الستة عشر للمرة الأولى منذ مونديال 2006م، وهو ما يضعهم في مواجهة الأرجنتين الساعة العاشرة مساء يوم السبت، في حين ستكون مواجهة فرنسا مع بولندا الساعة السادسة مساء يوم الأحد.
وتزداد الإثارة في جدول الترتيب في مسابقة أرامكو لايف لكأس العالم حيث سيعلن الفائز بالجائزة الأولى يوم الأحد القادم، وقد شهد الجدول تخطي محمد عادل رؤوف لعلي البسيسي ليصل إلى المركز الأول بـ 26 نقطة، وربما كان واحدًا من القليلين الذين توقعوا الأفضل للمنتخب الأسترالي! إلا أن النقاط لا تزال متقاربة حيث يمتلك كل من مشعل الغامدي في المركز الثالث ومحمد الشمري في المركز العاشر بـ 24 نقطة. وكما قلت بالأمس، إنها ليست توقعات ضائعة، لذا سجلوا أصواتكم وسجلوا توقعاتكم! ستشهد الليلة حسم المجموعتين E وF في كثير من الإثارة مع 7 من أصل 8 فرق قادرة على التأهل للدور التالي. أما الفريق الثامن فهو كندا، فلا تعلقوا آمالكم عليهم في مواجهة المغرب هذه الليلة.
توقعي هو أن يفوز المغربيون بالمباراة وصدارة المجموعة، وأن تعود بلجيكا إلى رشدها أخيرًا لتطيح بكرواتيا في أهم مباريات هذا المساء. ولكن كما أثبتت لنا نتائج مباريات الأمس، توقعاتي لا يعول عليها كثيرًا. لذا فلنسمع توقعاتكم! لا تترددوا في إبداء رأيكم عن توقعاتي في التعليقات أدناه وسأقوم بالرد، أعدكم بذلك.
---
30 نوفمبر 2022
ماركوس راشفورد هزَّ الشباك مرتين البارحة لصالح المنتخب الإنجليزي، إحداهما كانت بالهدف الأول الذي يُسجل مباشرة من ركلة حرة خلال هذه البطولة، ليتمكّن الإنجليز من إحراز فوز مريح ضد ويلز وتأكيد صدارتهم للمجموعة.
منتخب الأسود الثلاثة استطاع استعادة سحره خلال المواجهة، كما أن التغييرات التي أجراها المدرب غاريث ساوثغيت أظهرت جدواها، حيث خاض كلٌ من راشفورد، وجوردان هندرسون، وصاحب الهدف الثالث فيل فودين، مباراتهم الأولى منذ البداية، ليقدّموا أداء رائعًا!
الإنجليز سيواجهون منتخب السنغال في دور الستة عشر، بعد أن تمكَّن السنغاليّون من تجاوز الإكوادور في مباراة تحديد المصير ضمن المجموعة الأولى. كانت تلك مباراة تنافسية، حيث افتتح إسماعيل سار التسجيل لأبطال أفريقيا في الرمق الأخير من الشوط الأول. وأحرز مويسيس كايسيدو التعادل للإكوادور في منتصف الشوط الثاني، لكن الحال لم يدم طويلًا حتى تمكَّن كاليدو كوليبالي من تأمين التقدم عبر ركلة ركنية بعد ثلاث دقائق فقط، ليقود منتخب بلاده إلى الدور التالي.
في المبارة الأخرى من هذه المجموعة، ألحقت هولندا الخسارة بالمستضيفة قطر بهدفين نظيفين لتتربّع في الصدارة. اختياري لأفضل لاعب في البطولة حتى الآن، كودي جاكبو، سجَّل ثالث أهدافه في المونديال من ثلاث مباريات، فيما عزَّز فرانكي دي يونغ النتيجة لمنتخب بلاده مطلع الشوط الثاني.
وستواجه هولندا أمريكا في أول مباريات دور الستة عشر يوم السبت المقبل، بعد أن صمد المنتخب الأمريكي حتى النهاية ليُرسل المنتخب الإيراني خارج البطولة، بعد أن قدَّم الأمريكي عرضًا دفاعيًا قويًا، وتمكّن لاعبه كريستيان بوليستش من تسجيل هدف من كرة عرضية رأسية. لكن أمريكا قد تفتقد جهود نجمها بعد إصابته خلال تسجيل الهدف، مما استدعى تبديله عقب نهاية الشوط الأول.
المجموعتان C وD في انتظار الحسم اليوم حين يلتقي المنتخب السعودي مع المنتخب المكسيكي في مباراة ستكون محط الأنظار عند العاشرة مساء. أين ستشاهد المباراة؟ هذه قد تكون أهم مباراة للمنتخب السعودي منذ 30 عامًا حينما تمكَّن من التأهل لأول مرة إلى دور الستة عشر في مونديال 1994م. سأكون في صف المنتخب لحسم التأهل؛ ولأن فوز الصقور الخضر سيمنحهم مواجهة أسهل نسبيًا في مواجهة دور الستة عشر، فسأطمع في فوز سعودي يجعل المنتخب في صدارة المجموعة ليفاجئ الجميع، "قدَّام يالأخضر"!
الأرجنتين تصطدم ببولندا في المواجهة الأخرى ضمن هذه المجموعة، التي نأمل أن تصب أيضًا في صالح المنتخب السعودي بمساعدة ميسي ورفاقه، ليصبح طريق الأخضر أسهل بعض الشيء.
المجموعة D ستشهد منافسة بين تونس وأستراليا والدنمارك من أجل خطف البطاقة الثانية عن المجموعة، بعد أن حجزت فرنسا مقعدها باكرًا. الدنمارك تبدو الأوفر حظًا، لكن هذه البطولة شهدت حتى الآن حدوث مفاجآت أكبر. المهمة الأصعب ستكون من نصيب تونس حين تواجه فرنسا، لكن إذا ما خفف المنتخب الأزرق من حدته فقد يتسبب ذلك في تغيير مصير بطاقات التأهل.
أعتقد أن الدنمارك ستُظهر أفضليتها على خصمها الأسترالي لتلحق بالدور القادم من المركز الثاني في المجموعة؛ لكن من يدري؟ شاركنا توقعاتك لمباريات الليلة، وأخبرنا برأيك حول مباريات البارحة في قسم التعليقات أدناه.
بالنسبة قائمة الترتيب، علي البسيسي ما زال في الصدارة، لكن المنافسة احتدمت في المركز الثاني، حيث اقتحم محمد عديل رؤوف السباق على حين غفلة حاصدًا 23 نقطة ضيَّق بها الخناق على المتصدّر. كما قلت البارحة، أبواب المنافسة لم تُوصد بعد، فلا تنسَ المشاركة بتوقعاتك للنتائج!
29 نوفمبر 2022
أثبتت البرتغال إمكاناتها الليلة الماضية من خلال هزيمة خصمها الأصعب في المجموعة بسهولة تامة. وأصيبت أوروغواي بالضيق بعد تسديدة برونو فرنانديز العرضية، لكن البرتغاليين حافظوا على هدوئهم وحسموا فوزهم بضربة جزاء في وقت متأخر أحرزها فرنانديز. النتيجة جعلت المنتخب البرتغالي أحد ثلاثة فرق تفوز بأول مباراتين إلى جانب فرنسا وزميلتها الناطقة بالبرتغالية، البرازيل.
البرازيليّون تغلَّبوا على الدفاع السويسري، وكانت المباراة تتجه إلى التعادل حتى سجل كاسيميرو هدفًا في الدقيقة 83. ما نستنتجه من أول مباراتين هو أن البرتغال والبرازيل فريقان يصعب التغلّب عليهما في كأس العالم.
غانا قدّمت أداءً رائعًا أمام كوريا الجنوبية، بعد أن كادوا يُهدرون الفوز باستقبال هدفين من الكوريين في ظرف ثلاث دقائق، لكن محمد كودوس سجل هدفه الثاني ليظفر فريقه بالنقاط الثلاث.
أما المباراة المبكرة بين الكاميرون وصربيا فكانت بمثابة مهرجان أهداف، وقد تُعدّ "مباراة البطولة" حتى الآن. نتيجة المواجهة تأرجحت بين 1-0 للكاميرون و3-1 لصربيا، لتنتهي باستبسال الأسود الذين أحرزوا التعادل، ما ترك المجموعة مفتوحة على مصراعيها في الجولة الأخيرة من المباريات.
حان وقت الإثارة الآن، حيث يغادر 16 فريقًا البطولة خلال الأيام الأربعة المقبلة مع اقتراب مرحلة المجموعات من نهايتها. من برأيك سيتأهل؟ هل تخاف من إقصاء فريقك المفضل؟ أطلعنا على رأيك في قسم التعليقات أدناه.
بالنسبة إلى قائمة الترتيب في مسابقة كأس العالم من أرامكو لايف، تذكّر أن بإمكانك الفوز بقسيمة شرائية بقيمة 3000 ريال سعودي، لاستخدامها في عديد من المتاجر الراقية، من خلال التوقع الصحيح لنتائج المباريات خلال مرحلة المجموعات. الصدارة لم تتغيَّر عما ذكرته البارحة، فلا يزال علي البسيسي في رأس القائمة برصيد 20 نقطة، لكنه يتقاسمها الآن مع منتظر الجمعة الذي يتساوى معه في النقاط. المثير للدهشة أن هناك 11 شخصًا برصيد 19 نقطة بدءًا من صاحب المركز الثالث عبدالله الفايز.
مع ذلك، لا تزال المنافسة مشتعلة، مع بقاء 16 مباراة من دور المجموعات قبل إعلان الفائز الأول من المسابقة يوم الجمعة. لذلك، إذا لم تكن من بين أفضل 20 أو 50 أو 100 فلا تشعر بالإحباط، لأن هناك عديدًا من المشاركين ومتسعًا من الوقت لتغيير الأمور. هاكَ نصيحتي، تجنّب دعم الفرق التي خرجت من البطولة رسميًا لأن لديها القليل لتلعب من أجله، وكن أيضًا حذرًا من الفرق التي انتقلت إلى الدور التالي بشكل مريح، لأنها قد تحدث تغييرات كبيرة لإراحة اللاعبين لمرحلة خروج المغلوب.
ألقِ نظرة على تقويم بطولة كأس العالم من أرامكو لايف (حمّل جدول مباريات كأس العام 2022م | Aramco Life)، لتبقى على اطّلاع على جميع المباريات المقبلة. ودعنا نعرف رأيك في البطولة والمنافسة حتى الآن، حتى بعض الاختلاف والجدل مسموح به، في حدود المعقول طبعًا!
28 نوفمبر 2022
كانت الهزيمة المفاجئة لبلجيكا أمام المغرب هي الحدث الأكبر بين أحداث الليلة الماضية في المجموعة F، حيث نجح أسود الأطلس المغربيون في فرض أنفسهم كطرف منافس على التأهل مع الشياطين الحمر البلجيكيين من خلال المباراة الأخيرة المتبقية للطرفين، مما سيجعل مباراة بلجيكا الأخيرة في دور المجموعات ضد كرواتيا بمثابة مباراة حاسمة حيث يتطلَّع كلا الفريقين إلى التأهل، بينما ازدادت حظوظ المغرب حين تلعب ضد كندا في ختام المجموعة.
كرواتيا سحقت الكنديين لتنتهي رحلتهم في البطولة مبكرًا، ولم يبق بيد المنتخب الكندي الآن سوى لعب مباراة مشرّفة ضد المغاربة الملهمين.
النتيجة المفاجئة الأخرى يوم أمس كانت فوز كوستاريكا على اليابان، بعد أن كنت قد توقعت فوز أبناء الساموراي نظرًا لأدائهم الرفيع في مباراتهم السابقة. وفي المباراة الأخيرة، تساوت الكفتان بالنسبة لإسبانيا وألمانيا، فتعادلا كما كنت أتوقع.هذا يترك المجموعة E مع جولة نهائية من المباريات الحاسمة والمثيرة، لأن جميع الفرق الأربعة لديها فرصة في التأهل والوصول إلى دور الستة عشر.
ما هي المفاجآت التي تنتظرنا اليوم؟ هل يمكن لسويسرا أن تفوز على المنتخب البرازيلي أحد المرشحين للفوز بالبطولة؟ هل ستخسر البرتغال نقاطًا لأوروغواي؟ أريد أن أعرف ما هو رأيك في التعليقات أدناه.
ظهر هذا اليوم، تلعب صربيا مع الكاميرون في المجموعة G، ورصيد كلا الفريقين خالٍ من النقاط. يبدو أنها مواجهة متكافئة، لكنني أعطي أفضلية نسبية لصربيا على الكاميرون التي تعاني في تسجيل الأهداف. وستكون كوريا الجنوبية قوية بالنسبة لغانا، التي كانت في المرتبة الأدنى من بين الفرق الـ 32 قبل البطولة، ولكن بعد أداء غانا المليء بالحيوية ضد البرتغال الأسبوع الماضي، فإنني أميل إلى أنها ستخرج من اللقاء بنقطة.
بحلول نهاية مباريات اليوم، ستكون جميع الفرق قد لعبت جولتين، وبدأت تظهر الدلائل على الفرق واللاعبين المميزين في البطولة. من هم اللاعبون الذين أثاروا حماسك؟ من الذي تتطلع لرؤية المزيد منه؟
بالنسبة لي، لقد أُعجبت حقًا بمهاجم هولندا كودي غاكبو الذي يقود خط فريقه على الرغم من أنه يلعب عادة كجناح أيسر لفريقه بي إس في أيندهوفن. لديه هدفان من مباراتين ومانشستر يونايتد يرغبون فيه. في المقابل، كنت أتوقع أن أرى كيفن دي بروين أكثر حماسًا ونضجًا، لا سيما أنه بالنسبة لكثيرين أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد بدا كالظل بالنسبة لمستواه الحقيقي، حتى إنه عندما حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة الافتتاحية لفريقه، لم يستطع تصديق ذلك!
لا تنس أن تشاركنا آراءك وتجربتك مع كأس العالم في أرامكو لايف، مهما كانت غريبة أو صغيرة. لا تنسَ أيضًا الاستمرار في المشاركة بتوقعاتك لكل مباراة، والتحقق من مركزك في قائمة الترتيب. سنلقي نظرة تفصيلية على الترتيب في مدونتي غدًا، وحتى ذلك الحين يبدو أن علي البسيسي ينفرد بالصدارة برصيد 18 نقطة. أحسنت يا علي، لكننا قادمون من أجلك!
27 نوفمبر 2022
أربعة توقعات صحيحة من أصل أربع مباريات ليوم الخميس، يا لها من محصلة رائعة حقًا! ولحسن الحظ لم أخبركم بتوقعاتي ليومي الجمعة والسبت، لأني كنت سأواجه صعوبة في توقع نجاح الولايات المتحدة الأمريكية في إحراز التعادل مع إنجلترا، وبالمثل بالنسبة للإكوادور مع هولندا.
قطر المستضيفة غادرتنا رسميًا بعد تعرضها لهزيمتين متتاليَتين، أما فرنسا فوصلت رسميًا إلى دور الستة عشر بعد تغلبها على الدنمارك في الليلة الماضية. ويمكن لأستراليا أن تلحق بفرنسا الآن حيث تحتل المركز الثاني في المجموعة، وهي بحاجة إلى نقطة واحدة من مباراتها الأخيرة في المجموعة بعد هدف ميتشيل ديوك الذي أغرق تونس.
في غضون ذلك، فقدت المملكة العربية السعودية الأفضلية في مجموعتها بعد هزيمة مخيبة للآمال أمام بولندا. كان أداء الصقور الخضر جيدًا في المباراة، لكنهم وقعوا في فخ الخصم مرتين. بينما تمكَّن المنتخب الأرجنتيني من التغلب على المنتخب المكسيكي بشكل مريح بعد فوزه 2 – 0، مما جعل الأمور في المجموعة C مثيرة للغاية، حيث ستكون مباريات الأربعاء المقبل حاسمة لتحديد مصير بطاقتي التأهل.
بالنسبة لمباريات اليوم، أتوقع فوز اليابان على كوستاريكا، وفوز كرواتيا على كندا، وفوز بلجيكا على المغرب. كما أتوقع أن تنتهي المباراة الأخيرة اليوم بين ألمانيا وإسبانيا بالتعادل، على الرغم من أن الألمان سيرغبون في العودة إلى مسار البطولة، لكن نجوم الجولة الافتتاحية الإسبان سيكونون بمستوى خصمهم.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، تمكنت من السفر إلى الدوحة لحضور مباراة إنجلترا ضد الولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة، ورغم النتيجة كانت التجربة رائعة. قدت سيارتي إلى حدود أبو سمرة البرية، حيث توجد حافلات تنقلك من هناك إلى الجانب القطري. كل شيء يسير كسرعة البرق وكان تنظيم البطولة جيدًا والناس متعاونين، أما الطعام والطقس فكانا رائعين.
24 نوفمبر 2022
ثلاث توقعات صحيحة من أصل أربعة يُعد عددًا جيدًا بالنسبة لي. المبارة الوحيدة التي أذهلتني هي مباراة اليابان وألمانيا، حيث صمد أبطال الساموراي الزرق أمام ثاني أنجح فريق في تاريخ البطولة، وأصبح الآن من الفرق الخطيرة في المجموعة.
المنتخب الأسباني اكتسح المنتخب الكوستريكي بنتيجة مهولة بسبعة أهداف نظيفة في ملعب الثمامة. كان الإسبان يضاهون فرق الأندية مع عرض الـ "تيكي تيكا" الشهير، مما أدى إلى إرهاق الفريق القادم أمريكا الوسطى.
وكما توقعت، أبقى دفاع المغرب الحازم كرواتيا في مأزق ليحقق تعادلًا مستحقًا بنتيجة 0-0. أما بلجيكا فتغلبت على كندا بفوزها 1-0، بعد أن أنقذ الحارس تيبو كورتوا فريقه بتصديه لركلة جزاء.
لكن كل هذا من الماضي الآن. دعونا نركز على ما ينتظرنا اليوم، بدءًا باثنين من المرشحين المفضلين للبطولة في كأس العالم، حيث سنشاهد البرتغال ضد غانا، والبرازيل ضد صربيا. وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى أداء كريستيانو رونالدو بعد كل الاهتمام الإعلامي المحيط بمقابلته الأخيرة، وبعد مغادرته لمانشستر يونايتد. أما البرازيليون فيمتلكون فريقًا رائعًا مليئًا بالمواهب الهجومية، لكن دفاعهم ليس بذلك القوة. لذلك لن يكون الفوز حتميًا في مباراتهم مع صربيا، لا سيما أن الفريق الصربي يضم بين صفوفه المهاجمَين الخطيرَين، ألكسندر ميتروفيتش ودوزان فلاهوفيتش.
وتشير آخر الأخبار إلى أن اللاعب الكوري الجنوبي سون هوينغ مين قادر على اللعب مع الكوريين بعد كسر محجر عينه اليسرى قبل البطولة، مما سيجعل من مباراة أوروغواي وكوريا الجنوبية مواجهة مثيرة للاهتمام. وإذا أخذت في الحسبان أداء كوريا الجنوبية الثابت وسرعتها في شن الهجمات المرتدة، أرى أن بإمكانهم الحصول على نقطة اليوم.
مواجهة سويسرا والكاميرون هي الأخرى مثيرة للاهتمام، فالفريقان لهما أنماط لعب مختلفة ولكن جودة الفريق متشابهة. توقعي أن سويسرا ستحقق الفوز بفارق ضئيل، على الرغم من أن احتمال تقاسم النقاط وارد أيضًا في المباراة الأولى لهذا اليوم.
بالنظر إلى جدول الترتيب في مسابقة أرامكو لايف، نرى أن نوفل العوامي انضم إلى المراكز الثلاثة الأولى برصيد 10 نقاط لجميع المتصدرين. يبدو أن المتنافسين يأخذون بنصيحتي، ينبغي عليك أنت أيضًا أن تأخذها في الحسبان! شارك بتوقعاتك للحصول على فرصة الفوز، وأطلعني في التعليقات إذا كنت تتفق مع في توقعاتي.
لا تنسَ أن تشارك في مسابقة أرامكو لايف لكأس العالم، من خلال إبداء توقعاتك لنتائج المباريات يوميًا حيث توجد جوائز كبيرة لديك فرصة للفوز بها!
للتوقعات اضغط هنا.
23 نوفمبر 2022
صعق المنتخب السعودي العالم أجمع بفوزه التاريخي ضد الأرجنتين البارحة! معظم السعوديين الذين تحدثت إليهم كانوا يخشون الأسوأ، لكن الفريق الأخضر سجَّل هدفين في أول ثماني دقائق من الشوط الثاني عن طريق صالح الشهري وسالم الدوسري، ليُذهلوا أبطال أمريكا الجنوبية وجمهور كرة القدم. هذا ما ننتظره من بطولة كأس العالم!
لا شك أن حارس المنتخب السعودي، محمد العويس، لعب دورًا بعد تصدياته الحاسمة لعدة هجمات خطيرة حصل بها على لقب رجل المباراة. لكن الفضل يعود أيضًا إلى طاقم التدريب، الذي يملك سجلًا حافلًا في تطوير المنتخبات الوطنية لتحقيق أعظم إنجازاتها. المدرب الفرنسي هيرفي رينارد سبق له الفوز بكأس الأمم الأفريقية مرتين، مع زامبيا في 2012م ومع ساحل العاج في 2015م، لذلك دعونا نأمل أن يتمكن من إلهام الصقور الخضر لتقديم أفضل أدائهم في كأس العالم.
مباراة المكسيك ضد بولندا، ومباراة الدنمارك ضد تونس، لم تكونا بمستوى الحماس نفسه، حيث كانت النهاية بالتعادل، مما منح المشجعين فرصة لالتقاط أنفاسهم. أما فرنسا فألحقت بأستراليا هزيمة نكراء كما توقعت. لكن في نهاية اليوم، كان الحدث الأبرز من صنع المملكة. كيف كانت ردة فعلك؟ ما هو شعورك الآن؟ هل أنت مثلي تعيد مشاهدة ملخص المباراة مرة بعد أخرى؟ أخبرنا في التعليقات، بل شاركنا الصور ومقاطع الفيديو، نريد أن نرى حماسك وتفاعلك!
يستمر عرض المونديال اليوم، حيث تبدو المباريات الأربع واضحة الملامح، لكننا ألم نقل الشيء نفسه أمس؟! مع وضع ذلك في الاعتبار، سأقول إن المغرب سيكسب نقطة مفاجئة ضد كرواتيا التي وصلت إلى النهائي في 2018م، بينما سيكون المنتخب الألماني قويًا للغاية بالنسبة لليابان. أما أسبانيا فستتغلب على كوستاريكا، في حين ستخوض بلجيكا مباراة مريحة جدًا ضد كندا في نهاية اليوم. هل تتفق معي أم تخالفني؟ أعلمني برأيك.
قائمة الترتيب بدأت تتشكل في مسابقة أرامكو لايف لتوقع نتائج مباريات كأس العالم، مع احتلال حيدر النشمي لموقع الصدارة بالشراكة مع هيثم الشمري ومنتظر الجمعة، حيث يمتلك الثلاثة سبع نقاط حتى الآن. إذا كنت تعتقد أن بإمكانك المنافسة، فتأكد من المشاركة بتوقعاتك كل يوم على أرامكو لايف.
22 نوفمبر 2022
آمل أني قد استعدت ثقتكم بي بعد توقعاتي الصحيحة لمباريات البارحة! لقد أبدعت إنجلترا في مباراتها ضد إيران، ولم تترك لخصمها مجالًا للفوز أبدًا.
وكما توقعت، كان أسود السنغال بلا أسنان من دون نجمهم ساديو ماني. ورغم أن خط الدفاع كان جيدًا، لكنه لم يستطع الصمود أمام قوة هولندا. أما مبارة أمريكا وويلز فكانت حاسمة كما توقعت، وكلا المنتخبين سيترقب الآن نتائج الفريق الآخر لمعرفة من ستكون لديه فرصة التأهل من المجموعة.
وتيرة المنافسة بدأت تتصاعد في البطولة، وبدءًا من اليوم، ستكون هناك أربع مباريات في اليوم الواحد لمدة 11 يومًا. والبداية من مباراة المنتخب السعودي ضد الأرجنتين ظهر اليوم، التي ستكون مواجهة صعبة جدًا للصقور الخضر، حين ينافسون أحد أبطال العالم. لكن دعونا نأمل الأفضل للمنتخب الأخضر في مهمته الصعبة.
المباراة الثانية ستكون بين تونس والدنمارك، وأتوقع أن يكون المنتخب الدنماركي الحصان الأسود ليظفر بالنقاط الثلاث لمباراة اليوم في طريقه للتأهل عن هذه المجموعة. بعد ذلك تلعب المكسيك وبولندا في المباراة قبل الأخيرة لهذا اليوم، التي لا تكاد تميل فيها الكفة لأحد الطرفين، فالمكسيك تفتقر لوجود هجوم جيد، بينما هذه هي نقطة القوة الرئيسة لبولندا من خلال اللاعب رقم تسعة، روبرت ليفاندوفسكي.
وأخيرًا، سيخوض حامل اللقب، المنتخب الفرنسي، مبارته أمام أستراليا ليختتم يومًا مليئًا بالأحداث. وسيرغب الفرنسيون في استعراض مهاراتهم بعد أدائهم الضعيف في بطولة أوروبا 2020. وعلى الرغم من غياب لاعبين كبار من أمثال كريم بنزيما وبوجبا وكانتي، لكن الفريق يمتلئ بالنجوم، ومن المفترض أن تكون هذه المبارة كالنزهة بالنسبة للمنتخب الأزرق.
ما هي المبارة التي تتوق لمشاهدتها اليوم؟ هل رمَّمت سمعتي كمحلل مباريات؟ أم أنك هنا فقط للفوز بالجوائز؟
21 نوفمبر 2022
قطر خيّبت آمالي البارحة بعد أن توقعت لها أن تفوز وتُبهرنا بأدائها، لا سيما أنها البلد المستضيف وتلعب المبارة الافتتاحية للبطولة. لقد حاولوا بجدية أكبر في الشوط الثاني وتحسّن أداؤهم، لكن ذلك لم يكن كافيًا وكان الأوان قد فات. هل منكم من خالفني وتوقع خسارتهم؟ أعدكم ألّا أخيِّب ظنكم بتوقعاتي للمبارايات المقبلة بعد الآن.
اليوم، يبدأ الحماس مع مبارة إنجلترا ضد إيران، ومن المتوقع أن يظفر هاري كين ورفاقه بالنقاط الثلاث. ولا أظن ستكون إيران كافية لإيقاف أسود إنجلترا.
نهاية اليوم ستشهد مباراة أخرى من المجموعة نفسها، بين الولايات المتحدة الأمريكية وويلز. بنظري أن المنافسة ستكون شديدة بين الفريقين، فهذه المبارة هي الأكثر شراسة وتقاربًا من حيث الأداء ضمن هذه المجموعة، لذا أتوقع أن تنتهي بالتعادل بهدفين لكلا الفريقين.
ومن المجموعة الأولى (A)، هناك مبارة السنغال ضد هولندا، التي قد تكون الأكثر إثارة بين مباريات اليوم. ومع أن السنغال ستفتقد لمهارة وإرادة نجمها ساديو ماني، لا شك أن بطلة أفريقيا ستحاول إظهار ما بوسعها أن تفعله ضد الفريق المفضل للتأهل عن هذه المجموعة. لكن يبقى الهولنديون أقوياء بالنسبة لخصمهم، وتوقعاتي أن تنتهي المباراة بنتيجة 2-1 لصالح هولندا.
هذه توقعاتي لمبارايات اليوم، ماذا عنك؟ ما هي توقعاتك؟
أخبرنا أيضًا من أين ستشاهد مباريات اليوم، وشاركنا تجربتك وتفاعلك بالصور والفيديو.
للتوقعات اضغط هنا.
20 نوفمبر 2022
مرحبًا بكم في هذه المساحة التي يخصصها أرامكو لايف للحديث عن كأس العالم 2022م في قطر. هنا، سأشارك معكم بشكل يومي ما أرصده من مشاهدات وتحليلات، وما أخرج به من آراء حول المباريات ونتائجها. كما أود أن تشاركني برأيك في هذه المساحة: أي فريق ستشجع؟ ومن سيحمل الكأس لهذا العام؟ وأي الفرق ستنجح في الوصول إلى المراحل النهائية؟ وهل سنحصل على فرصة لرؤية ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في قمة مستواهم خلال البطولة؟
دائمًا ما يكون كأس العالم مثيرًا للاهتمام، وستكون هذه المرة الأولى التي تنطلق فيها منافسات البطولة في هذا الوقت من العام. لكن هذه ليست أول بطولة شتوية، فنسخة 2010م في جنوب أفريقيا ونسخة 2014م في البرازيل كانتا خلال فصل الشتاء، على الرغم من حدوثهما في الفترة المنتظمة بين شهري يونيو وجولاي، نظرًا لموقع البلدين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
وستكون أيضًا هذه هي المرة الأولى التي تُنظَّم فيها البطولة في الشرق الأوسط، لذا سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف يتكيف اللاعبون مع الأجواء، ومدى استعدادهم للبطولة التي تنطلق في منتصف الموسم، بدلًا من موعدها المعتاد في نهاية موسم شاق. ولا يمكننا أن نغفل عن الأخبار من معسكرات التدريب التي لم تكن رائعة، حيث تم استبعاد أفضل لاعب في العالم، الفرنسي كريم بنزيما، من البطولة بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال التدريبات.
على أي حال، نأمل أن نرى عديدًا من موظفي أرامكو السعودية وأفراد أُسرهم، وهم يستمتعون بالبطولة في مناطق المشجعين التي تُنظم في مواقع مختلفة من أحياء الشركة، حيث ستستضيف عددًا من الأنشطة المصاحبة.
يبدأ الحدث هذا المساء بمواجهة قطر المضيفة مع الإكوادور. بالنسبة لي، أتوقع أن تفاجئ قطر الجماهير بفوز صعب؛ لأن الدول المضيفة تتألق عادة في المباريات الافتتاحية. لذا، مثلما سيستمتع المضيفون الليلة، فلنستمتع بفترة الأسابيع الأربعة معًا، حيث سيتعين علينا الانتظار أربع سنوات أخرى للسنة التالية!
أخيرًا، لا تنسَ أن تشارك في مسابقة أرامكو لايف لكأس العالم، من خلال إبداء توقعاتك لنتائج المباريات يوميًا من هنا حيث توجد جوائز كبيرة لديك فرصة للفوز بها!