بالأمسِ كنتَ "سفينةَ الصحراءِ"
واليومَ صرتَ مجاورًا للماءِ
من بدّلَ الأدوارَ؟ كيف تهشّمتْ
في لحظةٍ قدسيةُ الأسماءِ؟
من بدّلَ الأمواجَ بالكثبانِ في
هذا المدى الخالي من الأصداءِ؟
كيف انتهيتَ لكي تكونَ مطيّةً
للمبتغينَ اللهوَ في الأرجاءِ؟
هي غربةٌ أخرى تُخطُّ سطورها
في عالمٍ قد ضاقَ بالغرباءِ
فارجع إلى الصحراءِ فهي ملاذك الأحنى
وأنتَ "سفينةُ الصحراءِ"
ضوء: مصلح جميل
حرف: عبدالوهاب أبو زيد