نَهَرٌ من ترابْ
قالتِ الشجراتُ له:
لا تمرَّ بنا مسرعًا!
فاستجابْ
غابةٌ من شجرْ
نصبتْ فخّها للمطرْ
فتنادتْ إليها فلولُ السحابْ
خضرةٌ تغسلُ العينَ
ترفعُ ما بين عينيك والجنةِ المبتغاةِ
الحجابْ
جنةٌ تتجسّدُ
آخذةً لك بالثأرِ
من كلِّ ما اقترفته أكفُّ السرابْ!
ضوء: مصلح جميل
حرف: عبدالوهاب أبو زيد