ظروف السوق القوية خلال الربع الثاني أدّت إلى ارتفاع صافي الدخل بنسبة 22.7% عن الربع الأول من عام 2022
أرامكو السعودية تعلن عن نتائج قياسية لأعمالها في الربع الثاني والنصف الأول من عام 2022م
أعلنت أرامكو السعودية، الأحد 16 محرم 1444ه (14 أغسطس 2022م)، عن نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2022م، حيث حققت ارتفاعًا في صافي الدخل بنسبة 90% على أساس سنوي.
وأعلنت عن توزيعات أرباح قدرها 70.3 مليار ريال سعودي (18.8 مليار دولار أمريكي) وذلك عن الربع الثاني من عام 2022م، من المقرر دفعها خلال الربع الثالث من هذا العام.
وبهذه النتائج تسجّل الشركة رقمًا قياسيًا جديدًا في الأرباح ربع السنوية منذ طرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي في عام 2019م.
ويُعزى هذا الارتفاع في المقام الأول إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، وزيادة الكميات المباعة، وارتفاع هوامش أرباح قطاع التكرير.
نتائج قياسية وسوق واعدة رغم الضغوط
وحول هذه النتائج القياسية التي حققتها الشركة، قال رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر: «تعكس نتائجنا القياسية للربع الثاني زيادة الطلب على منتجاتنا، خاصة وأننا نعد مورّدًا منخفض التكلفة ومن بين الأقل في كثافة الانبعاثات الكربونية بأعمال التنقيب والإنتاج في قطاع الطاقة».
وأضاف الناصر: «رغم استمرار تقلبات الأسواق العالمية، وحالة عدم اليقين القائمة، تؤكد الأحداث التي شهدها النصف الأول من هذا العام نظرتنا بأن مواصلة الاستثمار في قطاع الطاقة ضرورية من أجل المساعدة في ضمان استمرارية إمداد الأسواق بشكلٍ جيد، وتسهيل عملية التحوّل المنظم للطاقة. ونتوقع أن يستمر نمو الطلب على النفط لبقية العقد الجاري، رغم الضغوط الاقتصادية السلبية على التوقعات العالمية في المدى القصير».
وأردف قائلًا: «في حين أن هناك حاجة حقيقية في الوقت الراهن لضمان أمن إمدادات الطاقة، فإن الأهداف المناخية تبقى ذات أهمية بالغة، وذلك ما دعا أرامكو السعودية للعمل على زيادة الإنتاج من مختلف مصادر الطاقة، بما في ذلك النفط الخام والغاز، ومصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأزرق. ونحن نعمل على تطوير أكبر برنامج رأسمالي في تاريخنا، ونهجنا هو الاستثمار في الطاقة الموثوقة والبتروكيميائيات اللتين يحتاجهما العالم، بالإضافة إلى تطوير حلول منخفضة الانبعاثات الكربونية، تساعد في عملية تحوّل الطاقة على نطاق أوسع».
الأداء المالي يتحدث عن عملاق الطاقة
وقد حققت أرامكو السعودية صافي دخل ربع سنوي ونصف سنوي قياسي، بلغ 181.6 مليار ريال سعودي (48.4 مليار دولار أمريكي) في الربع الثاني و329.7 مليار ريال سعودي (87.9 مليار دولار أمريكي) في النصف الأول من عام 2022م، مقابل 95.5 مليار ريال سعودي (25.5 مليار دولار أمريكي) و176.9 مليار ريال سعودي (47.2 مليار دولار أمريكي)، على التوالي للفترتين نفسهما من عام 2021م. وجاءت الزيادة في هاتين الفترتين في المقام الأول نتيجة ارتفاع أسعار النفط الخام، والكميات المباعة، إلى جانب هوامش الأرباح القوية لقطاع التكرير في الربع الثاني، وارتفاع هوامش أرباح قطاع التكرير والمعالجة والتسويق في النصف الأول من العام 2022م.
وشهدت التدفقات النقدية الحرة* زيادة نسبتها 53% لتصل إلى 129.8 مليار ريال سعودي (34.6 مليار دولار أمريكي) في الربع الثاني، وبلغت 244.7 مليار ريال سعودي (65.2 مليار دولار أمريكي) في النصف الأول من عام 2022م، مقابل 84.7 مليار ريال سعودي (22.6 مليار دولار أمريكي) و153.2 مليار ريال سعودي (40.9 مليار دولار أمريكي)، على التوالي للفترتين نفسهما من عام 2021م. وتُعزى هذه الزيادة بشكلٍ رئيس إلى ارتفاع السيولة النقدية من النشاطات التشغيلية.
كما بلغ العائد على متوسط رأس المال المستثمر 31.3% خلال فترتي الربع الثاني والنصف الأول المنتهيتين في 30 يونيو 2022م، مقارنة مع 16.7% لنفس الفترتين من عام 2021م، وذلك انعكاسًا لارتفاع أسعار النفط الخام والكميات المباعة، وتحسّن هوامش أرباح قطاع التكرير والمعالجة والتسويق.
وتواصل الشركة تعزيز مركزها المالي للمحافظة على تصنيفٍ ائتماني عالٍ للاستثمار في مختلف دورات السوق. وقد انخفضت المديونية* إلى 7.9% في 30 يونيو 2022م، مقارنة مع 14.2% في 31 ديسمبر 2021م، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ارتفاع التدفقات النقدية التشغيلية، وذلك بسبب الأرباح القوية وتحسّن هوامش أرباح قطاع التكرير والمعالجة والتسويق.
وتواصل الشركة تحسين تكاليف التمويل، حيث تم سداد دفعة مقدمة جزئية إلى صندوق الاستثمارات العامة من الديون الخاصة بصفقة الاستحواذ على حصة 70% في (سابك) في عام 2020م.
وقد أدّى ذلك إلى خفض المبالغ الأصلية لسندات الأمر المستحقة بمقدار 45 مليار ريال سعودي (12 مليار دولار أمريكي)، بالإضافة إلى التخفيض البالغ 30 مليار ريال سعودي (8 مليارات دولار أمريكي) في الربع الأول من عام 2022م.
وأعلنت أرامكو السعودية عن توزيعات أرباح بلغت 70.3 مليار ريال سعودي (18.8 مليار دولار أمريكي) عن الربع الثاني من المقرر دفعها خلال الربع الثالث من عام 2022م، وذلك إلى جانب ما تم الإفصاح عنه سابقًا في التقرير السنوي لعام 2021م، حيث وزّعت الشركة منحة أسهم مجانية على المساهمين خلال الربع الثاني من عام 2022م، بمعدل سهم مجاني واحد لكل عشرة أسهم مملوكة.
وتهدف الشركة إلى المحافظة على توزيعات أرباح مستدامة ومتزايدة، بما يتماشى مع التطلعات المستقبلية والنتائج المالية الأساسية.
وارتفعت النفقات الرأسمالية بنسبة 25% إلى 35.1 مليار ريال سعودي (9.4 مليار دولار أمريكي) في الربع الثاني، وبنسبة 8% إلى 63.5 مليار ريال سعودي (16.9 مليار دولار أمريكي) في النصف الأول من عام 2022م، مقارنة مع الفترات نفسها في عام 2021م. وتستمر أرامكو السعودية في استكشاف استثمارات لاغتنام فرص النمو، وإحراز تقدم في التكامل الإستراتيجي لقطاع التنقيب والإنتاج، وقطاع التكرير والمعالجة والتسويق، وتوسيع أعمالها في مجال الكيميائيات، وتطوير الفرص المتاحة في الأعمال منخفضة الكربون.
أهم المعلومات التشغيلية
وقدمت الشركة أيضًا أداءً موثوقًا في مجال التنقيب والإنتاج، حيث بلغ متوسط إجمالي إنتاجها من المواد الهيدروكربونية 13.6 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم خلال الربع الثاني من عام 2022م. وتواصل الشركة العمل على زيادة طاقتها الإنتاجية القصوى المستدامة من النفط الخام من 12 مليون برميل في اليوم إلى 13 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2027م.
كما حافظت أرامكو السعودية على سجلّها القوي في موثوقية الإمدادات، حيث بلغت نسبة موثوقية تسليم شحنات النفط الخام والمنتجات الأخرى 99.8% في الربع الثاني من عام 2022م.
وتواصل الشركة إحراز التقدّم في برنامج توسعة شبكة الغاز بهدف زيادة الإنتاج، مع استمرار أعمال الإنشاءات والتصاميم الأولية لمعمل غاز الجافورة. وتبلغ طاقة المعالجة المقررة للمرفق 3.1 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز الخام. ومن المتوقع أن يتم تطوير أعمال الإنشاءات في المعمل على مرحلتين حتى عام 2027م.
ويُتوقع أن يبدأ حقل الجافورة الإنتاج في عام 2025م، وستزيد شحنات الغاز الطبيعي تدريجيًا لتصل إلى معدل مستدام يبلغ 2.0 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا بحلول عام 2030م، مما سيوفر اللقيم اللازم لإنتاج الهيدروجين والأمونيا، ويساعد في تلبية الطلب المحلي المتزايد المتوقع على الطاقة.
ومن جهة أخرى، بلغت الشركة مراحل متقدمة من الأعمال الإنشائية لمشروع تخزين الغاز في مكمن الحوية عنيزة، مع اقتراب مرحلة الحقن من الاكتمال. ومن المتوقع أن يوفّر سعة تخزينية عند اكتماله تصل إلى 2.0 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز الطبيعي ليتم ضخها في شبكة الغاز الرئيسة بحلول عام 2024م.
وهو أول مشروع في المملكة لتخزين الغاز الطبيعي في باطن الأرض، من شأنه أن يساعد على إدارة التغيرات الموسمية في الطلب، وبالتالي تحسين استخدام الأصول، وخفض التكاليف.
كما أطلقت أرامكو السعودية بنجاح حاسوب الغوار العملاق - 1 لمحاكاة المكامن، وهو ثاني أكبر حاسوب عملاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن المتوقع أن يزيد عدد عمليات المحاكاة المكتملة، مما يمكّن الشركة من استكشاف مزيد من الفرص في نطاق مواردها الحالية.
كما وقّعت أرامكو السعودية، مؤخرًا، اتفاقية شراء للاستحواذ على حقوق ملكية فالفولين للمنتجات العالمية (فالفولين غلوبال برودكتس) بقيمة 9.94 مليار ريال سعودي (2.65 مليار دولار أمريكي).
وسيُتم هذا الاستحواذ الإستراتيجي الطريق الذي تنتهجه أرامكو السعودية فيما يتعلق بزيوت التشحيم حيث ستضيف قيمة لإنتاج الشركة من زيوت الأساس حول العالم، وكذلك ستطوّر قدرتها في البحث والتطوير ضمن هذا المجال، وأيضًا ستمكّن الشركة من الانتفاع من علاقاتها مع شركات تصنيع المعدات الأصلية. وتخضع هذه الصفقة لشروط الإقفال المعمول بها، بما في ذلك الموافقات النظامية.
وبدأت مشاريع التكرير والبتروكيميائيات المشتركة بين أرامكو السعودية وشركة (بتروناس) الماليزية، المعروفة مجتمعة باسم (بريفكيم)، أعمالها في مايو الماضي، وستصل إلى طاقتها الكاملة التي تبلغ 300 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية العام. ويوفر استثمار أرامكو السعودية في (بريفكيم) فرصة توسع في سوق مهمة وسريعة النمو، ما يمكّنها من التوسع في مناطق جغرافية جديدة لبيع إنتاجها من النفط الخام.
كما تمضي أعمال التكامل بين سابك ومجموعة أرامكو السعودية قبل الموعد المحدد لذلك. وتواصل الشركة تحقيق فرص تعاون في عديد من المجالات، تشمل المشتريات وتكامل المنتجات وتحسين اللقيم وأعمال الصيانة، وغيرها. كما أكملت الشركة نقل حقوق شراء منتجات (بريفكيم) من البوليمرات وغلايكول الإيثلين الأحادي إلى سابك.
أهداف الاستدامة
وفي 15 يونيو 2022م، نشرت أرامكو السعودية تقرير الاستدامة الأول، الذي يحدد طرق تخطيط الشركة لتحقيق الحياد الصفري للغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تقع ضمن النطاقين (1 و2) في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول العام 2050م.
وتشمل الأهداف الموضحة في التقرير استخلاص واستخدام وتخزين 11 مليون طن متري سنويًا من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035م، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة التي تهدف إلى توليد 12 غيغاواط كهرباء سنويًا من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030م، وخفض أو تخفيف أكثر من 50 مليون طن متري سنويًا من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035م، والحدّ من كثافة الانبعاثات الكربونية في قطاع التنقيب والإنتاج بنسبة 15% على الأقل بحلول عام 2035م مقارنة بخط الأساس لعام 2018م.
إضافة إلى استهداف الشركة لإنتاج 11 مليون طن متري سنويًا من الأمونيا الزرقاء، الناقلة للهيدروجين الأزرق، بحلول عام 2030م.
ولتسريع وتيرة تطوير الحلول منخفضة الكربون في قطاع الطاقة، افتتحت أرامكو السعودية في 27 يونيو 2022م مركز أبحاث أرامكو في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وهو مركز يستخدم الذكاء الاصطناعي، والتعلّم الآلي لتطوير طرق مبتكرة لتحقيق اقتصاد قائم على تدوير الكربون.
وأعلنت أرامكو السعودية كذلك عن توسّع كبير في برنامجها للاستثمارات الصناعية (نماءات أرامكو) من خلال 55 اتفاقية ومذكرة تفاهم سارية الآن في قطاعات الاستدامة، والرقمنة، والخدمات الصناعية، والتصنيع، والابتكار الاجتماعي، بهدف خلق فرص العمل، وتوسيع نطاق سلاسل القيمة في مجال الطاقة والكيميائيات بالمملكة.
وتسعى الشركة من خلال برنامج (نماءات) إلى توطين سلسلة التوريد الخاصة بها، وضمان ريادتها على صعيد التكلفة والإنتاجية، والاستدامة، والمرونة على المدى البعيد.
* يُرجى الضغط هنا للاطلاع على مطابقات المقاييس غير المدرجة في المعايير الدولية للتقرير المالي.