أوقفي عقربيكِ لا تلدغيني!
فالسنينُ التي تهاوتْ سنيني
لا تمرِّي سريعةً مثل برقٍ
في سمائي، ولا تَشُجّي جبيني/
بسهامٍ رشقنني، فشمالي
صارَ يشكو جراحَهُ ليميني
أين تمضين بي؟ لأي سبيلٍ
سوف أمضي؟ ومن يكونُ مُعيني؟
أين تمضين بي؟ إلى أي قاعٍ
سوف أهوي وقد تيبّس طيني؟
اركضي للوراءِ بي نحو طفلٍ
كنتُهُ! صوبَ ما مضى أرجعيني!
فلعلي ألملمُ الآن شيئًا
من وجودي! لعلني ألتقيني!
حين كان الوجودُ طفلًا وكان الوقتُ
يحبو وكنتُ غضَّ الغصونِ
ضوء: مصلح جميل
حرف: عبدالوهاب أبو زيد