أرامكو السعودية تتوسع في تخزين النفط الخام السعودي في اليابان

وقعت أرامكو السعودية اتفاقية مع شركة إينيوس كوربوريشن (إينيوس) لتخزين النفط في فرضة كيير التابعة لشركة إينيوس، الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من اليابان، مؤخرًا، وذلك ضمن جهود شركتي الطاقة لتعزيز التعاون بينهما.

وكانت ناقلة النفط الخام العملاقة "سهم" التابعة للشركة الوطنية للنقل البحري في المملكة العربية السعودية (البحري) قد نقلت أول شحنة من النفط الخام في شهر يونيو الماضي إلى تلك الفرضة.

وتملك شركة إينيوس، وهي أكبر شركة تكرير في اليابان، أكثر من 50% من إجمالي الطاقة التكريرية في البلاد. وتُعدُّ فرضة كيير أكبر مرفق لتخزين النفط الخام بطاقة إجمالية تزيد على 46 مليون برميل.

وقد قامت كل من إدارة مبيعات وتسويق النفط الخام في شركة أرامكو آسيا- اليابان، وشركة إينيوس، بإرساء الاتفاقية بعد سنوات من المباحثات، وخاصةً خلال الجائحة، وجرى التوقيع على اتفاقية خدمات الفرض في شهر يونيو من هذا العام. وتتيح الصفقة بيع النفط بعد نقله للخزانات، مما يزيد من حجم فرص أرامكو السعودية في تسويق النفط وبيعه، حتى ولو بقدر صغير.

سوق إستراتيجية للخام السعودي بأنواعه

ونظرًا لقرب فرضة كيير الكبير من المصافي اليابانية مقارنة بمرفق التخزين في أوكيناوا، فإنه يمكنها استيعاب مجموعة كبيرة من السفن، بما فيها الناقلات متوسطة الحجم وناقلات النفط الخام الكبيرة جدًا، مع قدرتها على التحميل على مدار الساعة. وهذا يوفر مرونة كبيرة وفرصة لإدارة المخاطر للمصافي في اليابان والشرق الأقصى المهتمة بالمبيعات على أساس التسليم على السفينة للمسافات القصيرة.

وفي حوزة أرامكو السعودية بالفعل 13 خزانًا بطاقة إجمالية تبلغ 8 ملايين برميل في أوكيناوا، مستأجرة من الحكومة اليابانية.

ويمكن أن يستوعب مرفق التخزين في أوكيناوا العديد من أنواع النفط الخام، بما في ذلك النفط العربي الخفيف جدًّا، والعربي الخفيف، والعربي المتوسط، والعربي الثقيل.

وتُسهم فرضة كيير في زيادة هذه الطاقة الإنتاجية بمقدار 3 ملايين برميل إضافية من تخزين الخام العربي الخفيف جدًا.

وبما أن اليابان تمثل سوقًا رئيسة للخام العربي الخفيف جدًا المُوَّرد من أرامكو السعودية، فإنها ستضمن استدامة الطلب على هذا الخام الممتاز من خلال التوسع. 

وتحتفظ أرامكو السعودية بأكبر حصة في السوق اليابانية منذ عام 2005م، وتسعى جاهدةً إلى المحافظة عليها من خلال تعميق العلاقات مع نظرائها في الأعمال.

وهذه العلاقات التاريخية هي في الأساس واحدةٌ من ركائز الرؤية السعودية اليابانية 2030، وتمثل هذه الصفقة خطوةً إلى الأمام في تحقيق هذا التعاون.