لتطوير حلول الطاقة منخفضة الكربون..
إطلاق مركز أبحاث أرامكو في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية
أطلقت أرامكو السعودية يوم الإثنين 28 ذي القعدة 1443هـ (27 يونيو 2022م) مركزها للأبحاث (ARC KAUST)، من قلب جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) في ثول.
ويهدف هذا المركز البحثي الجديد إلى تسريع تطوير الحلول منخفضة الكربون لصناعة الطاقة باستخدام التحليلات المتقدمة. وسوف يعمد المركز إلى نشر الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، من أجل تطوير أساليب مبتكرة لتطوير حلول منخفضة الكربون، وتمكين اقتصادٍ دائري للكربون.
وحضر حفل التدشين النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية، الأستاذ ناصر خالد النعيمي، ونائب الرئيس للابتكار والتنمية الاقتصادية في جامعة كاوست، الدكتور كيفن كولين، وعدد من المسؤولين التنفيذيين من شركات سابك، وداو، وبترورابغ.
مواجهة تحديات الطاقة بالأبحاث
وعلى إثر افتتاح المركز، قال كبير الإداريين التقنيين في أرامكو السعودية، الأستاذ أحمد الخويطر: "يعكس حفل التدشين الأهمية الإستراتيجية الكبيرة لمركز الأبحاث الجديد، نظرًا لموقعه الذي يتيح فرصة فريدة لتعزيز تعاوننا مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وتسريع تطوير أحدث التقنيات التي ستسهم في مستقبلٍ منخفض الكربون لتعزيز الاستدامة". وأضاف: "إننا أمام تحدٍ مزدوج، وهو أكبر تحدٍ يواجهه قطاع الطاقة في الوقت الراهن، ويتمثل في خفض مستوى الانبعاثات المصاحبة لإنتاج الطاقة واستخدامها، مع تلبية احتياجات العالم المتنامية من الطاقة في الوقت نفسه".
مراكز أبحاث للوفاء بالتزامات الشركة
واستطرد الخويطر حديثه مؤكدًا: ”استشرافًا للمستقبل، تظل الشركة ملتزمة تمامًا بأداء الدور القيادي المنوط بها، في تقديم الدعم اللازم لتحقيق تحوّل راسخٍ وشاملٍ في قطاع الطاقة، بينما تواصل تلبية احتياجات العالم من الطاقة. ولذا، يواصل خبراء أرامكو السعودية في شبكة الأبحاث العالمية، ومنها مركز الأبحاث الجديد في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، تقديم الدراسات النوعية التي تساعدنا على الوفاء بالتزاماتنا تجاه العملاء ومستهلكي الطاقة في جميع أنحاء العالم، ودعم طموحنا للوصول إلى الحياد الصفري في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في مرافق أعمال الشركة التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول العام 2050م".
الحياد الصفري تحد كبير نحن له
وأنهى الخويطر حديثه بقوله: "ندرك أن الطريق التي نطمح إليها للوصول إلى الحياد الصفري في الانبعاثات لن تكون سهلة، ولكننا، رغم ذلك، نعلم أن أرامكو السعودية تتعامل مع هذا الأمر من موقع قوة، حيث تُصنف كثافة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أعمال الشركة في قطاع التنقيب والإنتاج، ضمن أدنى مستويات الانبعاثات الكربونية على مستوى قطاع الطاقة، كما تسعى الشركة إلى أن تصبح شركة عالمية رائدة في مجال احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وفي صادرات الهيدروجين".
أبحاث طموحة يقودها المركز
ويعتزم باحثو ومهندسو وعلماء مركز أبحاث أرامكو في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، تطوير تقنيات جديدة في مجالات احتجاز الكربون، والهيدروجين/الأمونيا منخفضة الكربون، والمواد اللامعدنية، والوقود الإلكتروني، وتحويل النفط الخام إلى مواد كيميائية، إضافة إلى تقنيات النقل المتقدمة. ويمثّل افتتاح المركز علامة بارزة في نمو الشركة، وتوفير فرص تعاون فريدة للاستفادة من المنظومة البحثية الرائدة في الجامعة في مجالات الحوسبة الفائقة وتحليل البيانات.