خُلِقتُ لكي أحلّقَ في الفضاءِ
وكي تعنو الجبالُ لكبريائي
وكي تمتدَّ أجنحتي وتزهو
وتسمو دون جهدٍ أو عناءِ
فكيف غدوتُ فوقَ الأرضِ ظِلًّا
لجوهريَ المجلّلِ بالبهاءِ
وكيف أُسِرتُ؟ كيف غدوتُ أعمىً
بلا شمسٍ تلوحُ، ولا ضياءِ؟
هنا ريشي تنكّرَ لي، وأزرتْ
بيَ الدنيا، وأبطأ بي رجائي
وصرتُ مكبّلًا من دون قيدٍ
كأني ما نُميتُ إلى السماءِ
ضوء: مصلح جميل
حرف: عبدالوهاب أبو زيد