إذا البحرُ ناداك فاذهبْ معه
وكنْ بين أحضانهِ قوقعة
ونادمه واسمعه حتى كأنك
جئتَ إلى الأرضِ كي تسْمَعَه
ولا تفشِ أسراره والحديثَ
الذي بين جنبيك قد أودعَه
وإن غضبَ الموجُ يومًا لتُقذفَ
وحدك كالريشِ في الزوبعة
فلا تدعِ الحزنَ، حزنكَ، يعميك
عن لحظةٍ كنتَ فيها معه
وكنْ مستعدًا لترجعَ يومًا
إليه كأنك من أرجعه!
ضوء: مصلح جميل
حرف: عبدالوهاب أبو زيد