لو كان يمكن أن يُصادَ البحرْ!
لو كان يمكن أن تعودَ الشمسُ فجر غدٍ
ولا تلقى سوى بحرٍ من الرمل الوليدِ وكومةٍ من صخرْ
لو كان يمكن أن أعودَ به معي للبيتْ
ليقصَّ من أخبارهِ ويُفيضَ من أسرارهِ
عن من به غرقوا
عن من بفرط هدوئه وثقوا
عن لحظة الغضبِ
تنتابه فيهيجْ
عن شهقةٍ مكتومةٍ ونشيجْ
في صدره
لدنوتُ منه دنوَّ حضنِ أبِ
ولهالني حزنٌ يلوحُ بوجهه وبكيتْ
ضوء: مصلح جميل
حرف: عبدالوهاب أبو زيد