أنا وأنتِ وهذا البحرُ ثالثُنا
نصغي إليهِ كما كنّا ونسمعُهُ
لكي نبثَّ له ما كانَ أوجعَنا
وكي يبثَّ لنا ما باتَ يوجعُهُ
وَفَى لنا، فوفينا .. لم نَخُنْهُ وما
كنّا وإن "دارتِ الدنيا" لنخدعَهُ
ما زال في الزُرقةِ العذراءِ مُلتجأٌ
لنا على قسوة الأيامِ نذرعُهُ
ولم يزلْ صَدْرُهُ يحنو ويأخُذُنا
إليه حتى تزيحَ الهمَّ أضلعُهُ
فإن نَعُدْ منه عدنا خاليينِ من الأسى
فما أضيقَ الدنيا وأوسعَهُ!
ضوء: مصلح جميل
حرف: عبدالوهاب أبو زيد