هل أنت مدمن؟

لقد تم حجب هذا الفيديو عن المشاهدة

الرجاء منح الموافقة

تشير كلمة "إدمان" عادةً إلى الاستخدام المفرط لشيءٍ ما إلى حد التعلق به وعدم القدرة على الاستغناء عنه، حيث يشعر "المدمن" أنه لا يمكنه العيش دون ذلك الشيء أو بعيدًا عنه، حتى وإن عاد عليه بالضرر وتسبب في إحداث الفوضى في حياته.

ومع ازدياد استخدام الأجهزة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، يظهر جليًّا أنه يمكننا إضافة التقنية لقائمة الإدمان الطويلة.

لكن في ظل اعتمادنا شبه الكليِّ على التقنية، كيف يمكننا تمييز مدمني وسائل التواصل الاجتماعي؟  وكيف نستطيع مدَّ يد العون لهم؟

بالرجوع إلى التقرير العالمي للاتزان الرقمي، وهي أحد مبادرات مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) لنشر الوعي عن الاتزان الرقمي في إطار قمة (سينك)، نجد أن التقرير قد طرح السؤال التالي: "باعتقادك، كيف تحسّن التقنية حياتك؟"، وترتكز الأجوبة التي قدّمها الأشخاص المشاركون على الكيفية التي تسّهل بها التقنية الحياة، ويشمل ذلك:

  • إمكانية الوصول إلى المصادر التعليمية
  • خلق الفرص المهنية/الوظيفية
  • التواصل مع الآخرين
  • معرفة الأخبار
  • إمكانية الوصول إلى وسائل الترفيه

جميع ما ذكر أعلاه من الأنشطة يستهلك الكثير من الوقت، مما لا يقع في دائرة الاستخدام السلبي المؤثر على الصحة.

ورقمنة تلك الأنشطة هي مجرد وسيلة لجعل الحياة أسهل. وباستبعادنا لعامل الوقت، يمكننا تمييز مدمني التقنية تحت عامل التأثير الذي يقع على الشخص نفسه.

بمعنى آخر، بالنظر إلى الطريقة التي تُستخدم بها التقنية؛ فإذا وجدت نفسك مشتتًا عن تأدية مهام مهمة، أو إذا انصبَّ اهتمامك على الترفيه أو التواصل مع الآخرين فقط، أو إذا وجدت أنك لا تستطيع أن تعيش يومًا واحدًا دون وسائل التواصل الاجتماعي على الرغم من تأثيرها السلبي عليك، فعند ذلك قد تكون مصابًا بإدمان التقنية.

ووفقًا للتقرير العالمي للاتزان الرقمي، فإن من نتائج الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي تدني تقدير الذات، وأحد أسباب ذلك هو سماح وسائل التواصل الاجتماعي للأشخاص بعدم الكشف عن هويتهم، مما يتيح لهم التنمر على الآخرين دون خوف أو رادع.

إضافة إلى ذلك، فإن التدخل المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة سير كل لحظة من لحظات حياتنا يؤثر تأثيرًا سلبيًّا على مدى قدرتنا على الانتباه والتركيز.

إن تدني تقدير الذات وقلة الإنتاجية، والتنمر، وانخفاض مدى الانتباه، عواملُ يمكن أن تؤثر جميعها على الصحة والرفاهية، وخصوصًا بين جيل الشباب الذين يعتمدون بشكل أكبر على التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وتأتي مبادرة مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) للاتزان الرقمي باعتبارها إحدى الطرق لمعالجة هذه المشكلة، ولكن المؤكد أن ثمة طرقًا أخرى فاعلة لمعالجة هذا الإدمان، فما هي برأيك بعض الطرق الأخرى الناجحة؟ 

شاركونا تجاربكم الشخصية بالتعليق عن مفهومكم لإدمان وسائل التواصل الاجتماعي وكم عدد الساعات التي تقضونها يوميًا لتصفح وسائل التواصل الاجتماعي وما هي الطرق التي قد تساعد على معالجة هذا النوع من الإدمان؟

 

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge