كان هذا الزقاقْ يستلذُّ بوَقْعِ الخُطى وهي تهمي عليهِ
كَرَشْقِ المطرْ كان ضوءُ القمرْ يتسللُ حين يحلُّ الظلامُ
ويمشي على الأرضِ من دون ساقْ
كان حتى الترابُ يرّحبُ بالعابرينَ
ويصغي لصوتِ الحجرْ
كان ليلٌ طويلٌ من الذكرياتِ
وكان المحاقْ
فتوارتْ خطى العابرينْ
وتفطّرَ قلبُ الحجرْ
واختفى القاطنون بتلك البيوتِ ولم يبقَ منهم أثرْ
ضوء: مصلح جميل
حرف: عبدالوهاب أبو زيد