كنتُ مصباحَ زيتْ
كنتُ أدخلُ في كل دارٍ وفي كل بيتْ
فكم من يدٍ حين ينشبُ ذئبُ الظلامِ براثنه في السما، أوقدتني!
وكم من يدٍ، حين يندلعُ الفجرُ بالنورِ
ترسله الشمسُ مثقلةَ الجفنِ
من طولِ هجعتها، أطفأتني!
كم غفوتُ مع المتعبينْ
كم سهرتُ مع الساهرينْ
وكم قد ضحكتُ وكم قد بكيتْ
وكم من يدٍ حين شختُ
على الأرضِ من دونما رحمةٍ قد رمتني!
كأنيَ ما كنتُ يومًا نديمَ الليالي كأني لهم ما وفيتْ!
ضوء: مصلح جميل
حرف: عبدالوهاب أبو زيد