ارتفاع صافي الدخل والتدفقات النقدية الحرة بأكثر من الضعف مقارنةً بالعام السابق..
أرامكو السعودية تعلن النتائج المالية لعام 2021م
أعلنت أرامكو السعودية، اليوم الأحد 17 شعبان 1443هـ (20 مارس 2022م)، عن نتائجها المالية لعام 2021م كاملًا، حيث سجَّلت زيادة في صافي الدخل بأكثر من الضعف على أساس سنوي، ليصل إلى 412.4 مليار ريال سعودي (110 مليار دولار أمريكي)، كما حافظت على سجلها الثابت في الأرباح في الربع الأخير، وأعلنت عن توزيعات أرباح قدرها 70.3 مليار ريال سعودي (18.8 دولار أمريكي) عن الربع الرابع من عام 2021م ليتم توزيعها في الربع الأول من العام 2022م.
كما أوضحت الشركة تفاصيل إستراتيجيتها للنمو في أعمالها بقطاع التنقيب والإنتاج، التي تتضمن الاستمرار في زيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى 13 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2027م، واحتمال زيادة إنتاج الغاز بأكثر من 50% بحلول عام 2030م.
وفي أعمال التكرير والمعالجة والتسويق، تخطط الشركة للتوسع في قدرة تحويل السوائل إلى كيميائيات لتصل إلى 4 ملايين برميل في اليوم، بهدف خلق قيمة إضافية ومستدامة من برميل النفط. كما تعتزم أيضًا تطوير قدراتها في إنتاج الهيدروجين وتصديره، وأن تصبح رائدة عالميًا في احتجاز وتخزين الكربون.
بالإضافة إلى ذلك، تستهدف الشركة الاستثمار في الطاقة المتجددة والحلول الطبيعية الخضراء، حيث تسعى إلى تحقيق طموحها للوصول إلى الحياد الصفري في الانبعاثات الكربونية التي تقع ضمن النطاقين (1 و2) في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول العام 2050م، ويتضمن ذلك وصول انبعاثات غاز الميثان في أعمال التنقيب والإنتاج إلى ما يقرب من الصفر بحلول عام 2030م.
أمن الطاقة.. واستدامة البيئة
وفي معرض تعليقه على هذه النتائج، قال رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر: "بحمد الله، كان العام 2021م مميَّزًا للغاية بالنسبة لأرامكو السعودية من حيث النتائج المالية والتشغيلية والمبادرات والإنجازات والاستثمار في المستقبل، رغم التحديات والظروف الصعبة التي عاشها العالم بسبب جائحة كوفيد-19. وتبرهن نتائجنا القوية على تركيزنا الثابت على إستراتيجية النمو طويلة الأجل، التي تستهدف تعزيز القيمة لمساهمينا، وفي الوقت نفسه تؤكد على انضباطنا المالي ومرونتنا في التعامل مع ظروف السوق المتغيرة".
وقال الناصر: "إن النظرة الحالية لسوق النفط تبدو متقلبة، غير أن خططنا الاستثمارية تهدف إلى الاستفادة من الطلب المتزايد على المدى الطويل للحصول على طاقة موثوقة ومستدامة وبأسعار معقولة. ويشمل ذلك زيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من النفط الخام لدينا، وتنفيذ برنامجنا لتوسيع إنتاج الغاز، والتوسع في أنشطة تحويل السوائل إلى كيميائيات".
"ندرك في أرامكو السعودية أن الاستدامة البيئية وأمن الطاقة أمور بالغة الأهمية، ونواصل استثماراتنا في احتجاز وتخزين الكربون، ومصادر الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، التي تدعم التحول في قطاع الطاقة على مستوى العالم، وتُسهم في تحقيق طموحنا للوصول إلى الحياد الصفري في الانبعاثات الكربونية". أمين الناصر
أهم المعلومات المالية
ارتفع صافي دخل أرامكو السعودية بنسبة 124% ليصل إلى 412.4 مليار ريال سعودي (110.0 مليار دولار أمريكي) في عام 2021م، في مقابل 183.8 مليار ريال سعودي (49.0 مليار دولار أمريكي) في عام 2020م. وهذه الزيادة تعكس الارتفاع في أسعار النفط الخام، وهوامش الربح القوية في أعمال التكرير والكيميائيات، وتوحيد النتائج المالية لسابك لعامٍ كامل في القوائم المالية للشركة.
وبلغت التدفقات النقدية الحرة* 403.0 مليار ريال سعودي (107.5 مليار دولار أمريكي) في عام 2021م، مقارنةً بـمبلغ قدره 184.3 مليار ريال سعودي (49.1 مليار دولار أمريكي) في عام 2020م.
وأعلنت الشركة توزيعات أرباح نقدية على المساهمين عن الربع الرابع من عام 2021م بقيمة 70.3 مليار ريال سعودي (18.8 مليار دولار أمريكي)، بالإضافة إلى توصية مجلس الإدارة برسملة 15 مليار ريال سعودي (4 مليارات دولار أمريكي) من الأرباح المُبقاة ومَنح سهم لكل عشرة أسهم، في حال الحصول على الموافقات التنظيمية المطلوبة وموافقة الجمعية العامة غير العادية على إصدار وتوزيع هذه الأسهم.
وبذلك يكون مجموع توزيعات الأرباح النقدية للسنة المالية 2021م بقيمة 281 مليار ريال سعودي (75 مليار دولار أمريكي)، إضافة إلى منح الأسهم. ويأتي ذلك ضمن سعي الشركة لتعظيم إجمالي العوائد للمساهمين عن طريق توزيع أرباح مستدامة ومتزايدة بما يتماشى مع التطلعات المستقبلية والنمو في التدفق النقدي الحر، وخلق قيمة أعلى على المدى البعيد عن طريق الاستثمار في العديد من الفرص المتاحة للشركة.
أما النفقات الرأسمالية في عام 2021م، فقد بلغت 119.6 مليار ريال سعودي (31.9 مليار دولار أمريكي)، بزيادة قدرها 18% عن عام 2020م، ويُعزى ذلك إلى نمو الأنشطة المتعلقة بمشاريع زيادة إنتاج النفط الخام، ومعمل الغاز في تناقيب، وبرامج الحفر التطويرية. وتتوقع أرامكو السعودية مزيدًا من النمو في النفقات الرأسمالية حتى منتصف العقد الحالي تقريبًا، وذلك ينسجم مع إيمانها بالحاجة إلى استثمارات جديدة كبيرة لتلبية الطلب المتنامي، في ظل التراجع الذي تشهده الاستثمارات في قطاع الطاقة العالمي.
وفي إطار برنامج تحسين محفظة الأعمال، وقعت أرامكو السعودية في ديسمبر صفقة تأجير وإعادة استئجار لشبكة خطوط أنابيب الغاز التابعة لها مع ائتلاف مستثمرين، بقيادة شركة (بلاك روك) للأصول الثابتة وشركة حصانة الاستثمارية. وقد تمت الصفقة في فبراير 2022م وحصل الائتلاف على حصة 49% في شركة أرامكو لإمداد الغاز، وهي شركة تابعة لأرامكو السعودية تأسست حديثًا، حيث تلقت الشركة متحصلات مسبقة بلغت 15.5 مليار دولار أمريكي (بما يعادل 58.1 مليار ريال سعودي).
وفي وقت سابق من العام الماضي، أنجزت أرامكو السعودية صفقة مماثلة لشبكة خطوط أنابيب النفط الخام المركز التابعة لها مع ائتلاف دولي آخر من المستثمرين، ليحصل على حصة تبلغ 49% في شركة أرامكو لإمداد الزيت الخام، وهي شركة تابعة لأرامكو السعودية، مقابل 12.4 مليار دولار أمريكي (بما يعادل 46.5 مليار ريال سعودي).
كما أصدرت أرامكو السعودية ثلاث شرائح من الصكوك بالدولار الأمريكي المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بقيمة 22.5 مليار ريال سعودي (6 مليارات دولار أمريكي) في الربع الثاني من عام 2021م، في إطار سعيها لتوسيع رأس المال وتنويعه، حيث كان ذلك أكبر إصدار في العالم لصكوك مقومة بالدولار الأمريكي.
أهم المعلومات التشغيلية
في عام 2021م، بلغ متوسط إنتاج أرامكو السعودية من المواد الهيدروكربونية 12.3 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم، منها 9.2 مليون برميل في اليوم من النفط الخام. ويواصل قطاع التنقيب والإنتاج تنفيذ خطط النمو الرامية إلى تعزيز إنتاجية مكامن المملكة على المدى الطويل، ويمضي قدمًا في تنفيذ توجيهات الحكومة بزيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى 13 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2027م.
وخلال العام، نجحت الشركة في إنجاز وربط مشروعي زيادة إنتاج النفط الخام من عين دار وفزران، كما استمرت أعمال البناء ضمن برنامج زيادة الإنتاج في حقلي المرجان والبري. وواصلت أرامكو السعودية سجلها القوي في موثوقية الإمدادات، من خلال تسليم النفط الخام والمنتجات الأخرى، بموثوقية عالية بلغت 99.9%، على الرغم من التحديات التي سببتها الجائحة.
وكانت أرامكو السعودية قد بدأت في نوفمبر أعمال التطوير في حقل الجافورة الضخم للغاز غير التقليدي، الذي يُعد أكبر حقل للغاز غير المصاحب في المملكة. كما أحرزت الشركة تقدمًا في توسيع أعمالها في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق، بما في ذلك بدء التشغيل الناجح لمصفاة جازان، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل في اليوم.
وفي أبريل، نقلت أرامكو السعودية مسؤولية تسويق وبيع عدد من المواد البتروكيميائية والبوليمرات إلى سابك، في خطوة تعزز من موقع سابك بوصفها ذراع أرامكو السعودية للمواد الكيميائية الأولية وعضوًا أساسًا ضمن مجموعة أعمالها. كما نقلت الشركة مسؤولية شراء وإعادة بيع عدد من منتجات سابك إلى شركة أرامكو للتجارة.
وفي أكتوبر، أطلقت أرامكو السعودية وشركة توتال إنيرجيز، أولى محطات خدمة بيع الوقود بالتجزئة في المملكة، مع خطط لتطوير شبكة تضم أكثر من 200 محطة. وأعلنت الشركة في ديسمبر عن دخولها لسوق زيوت التشحيم المحلية في المملكة، من خلال طرح خطٍّ جديدٍ من منتجات زيوت التشحيم الخاصة بالسيارات للمستهلكين تحت العلامة التجارية أورايزن®.
كما أعلنت أرامكو السعودية أيضًا عن طموحها في تحقيق الحياد الصفري في الانبعاثات الكربونية التي تقع ضمن النطاقين (1 و2) في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050م. ويعزز هذا الطموح أهداف الشركة طويلة الأجل التي تطبقها في مجال الاستدامة، حيث تتمتع بمستوى يُعد من بين الأقل في كثافة الانبعاثات الكربونية الصادرة عنها في أعمال التنقيب والإنتاج بقطاع الطاقة.
وفي أغسطس، أعلنت أرامكو السعودية عن امتلاكها من خلال شركتها المملوكة لها بالكامل، شركة أرامكو السعودية للطاقة، حصة تبلغ 30% في مشروع سدير للطاقة الشمسية بقدرة 1500 ميغاواط، الذي سيكون واحدًا من أكبر محطات الطاقة الشمسية من نوعها في العالم.
وأعلنت الشركة أيضًا عن توسعة كبيرة لبرنامج الاستثمارات الصناعية (نماءات أرامكو)، الذي يهدف إلى الاستفادة من الفرص الواسعة المتاحة في المملكة لخلق قيمة جديدة ودفع عجلة النمو والتنوع الاقتصادي.
* يُرجى الضغط هنا للاطلاع على مطابقات المقاييس غير المدرجة في المعايير الدولية للتقرير المالي.