رغم هذا الظما،
رغم هذي الشقوقِ التي كلّمَا
قلتُ سوف يُعيدُ المطرْ رتْقَها.
رغم شحِّ السما بالغيومْ
رغم ما يتلامعُ في الأفْقِ
حين ينيخ الظلامُ بكَلْكَلِهِ من نجومْ،
ثَمَّ ما يتراءى لعينيكَ من شَتلاتِ الشَجرْ.
ثَمَّ عشبٌ نما في الهجيرْ غافلٌ - لا كما أنتَ
يا من تعيشُ وقد كبّلتكَ الحياةُ بأغلالها عن سؤالِ المصيرْ.
ضوء: مصلح جميل
حرف: عبدالوهاب أبو زيد