هل الحب أقفالٌ أمِ الحبُّ مفتاحُ
إلى جنةٍ في ظلها القلبُ يرتاحُ
يحلّقُ فيها هانئًا لا يحدُّه
فضاءٌ ولا تغويهِ أفعىً وتفاحُ
يؤثثها بالشوقِ .. يحنو فينحني
لمعشوقهِ، فالشوقُ للقلبِ فضّاحُ
يعيدُ إلى الأرضِ اليبابِ بهاءَها
فما ثَمَّ إلا نبتةٌ منه تمتاحُ
ويزرعُها من كلِّ وردٍ، فنرجسٌ
وفلٌّ ونسرينٌ وزهرٌ وقدّاحُ
تصيرُ بها الدنيا حقولاً من الشذا
وتثملُ من عطرٍ نفوسٌ وأقداحُ
بلى! هو هذا كله، وهو فوق ما
وصفتُ فقل للعاشقين به انداحوا
كما انداحتِ الأمواجُ في البحرِ إنه
كعهدي به -إنْ يَهدرِ الموجُ- ملاحُ
ضوء: مصلح جميل
حرف: عبدالوهاب أبو زيد