هل متُّ؟ لا أدري! ولكنني
صامدةٌ أحنو ولا أنحني
تهزني الريحُ وتأوي لأغصانيَ أطيارٌ
فلا أنثني
أوراقيَ الخضراءُ ماتتْ وما
عادَ بها ما يقطفُ المُجتني
ذاكرتي شاختْ، وما عدتُ أسترجعُ
نحو الأرض ما شدّني
بلى! هنا أرضٌ تقلّبتُ في
حضنٍ لها من صِغري ضمّني
هنا ترابٌ جئتُ من رَحْمِهِ
فهو لي الأمُّ! هنا موطني!
ضوء: مصلح جميل
حرف: عبدالوهاب أبو زيد