ها إني أخرجُ من هذا البحرِ المائجِ جسدا
وأعودُ إلى يابسةٍ يختلطُ الأمرْ
عليها حين تراني
مبتلًا من قمةِ رأسيَ حتى أخمصِ قدميَّ بهذا الماءْ
ها إني أبحثُ عن عنواني
في مملكةِ الأشياءْ
ها إني أتحسسُ رملَ الشاطئِ بالأقدامْ
وأخطُّ عليه بنبضِ القلبِ المتدفقِ لا بالأقلامْ
أسئلةً لا أحصيها عددا
أسئلةً أنفضها عني وأمزِّقُها بددا
لكنَّ سؤالاً ظلُّ يلحُّ عليَّ ولا يتركني أبدا:
هل يخرجُ مني البحرْ
أم أني سوف أصيرُ على شاطئه زبدا؟
ضوء: مصلح جميل
حرف: عبدالوهاب أبو زيد