يستعد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) لإطلاق الملتقى الإثرائي الثاني للمرحلتين الثانوية والجامعية، وسط مشاركة 30 قارئًا وقارئة ضمن المتأهلين للمراحل المتقدمة من مسابقة (أقرأ)، وهي إحدى أركان برنامج إثراء القراءة (أقرأ)، وذلك في الفترة من 5 إلى 18 جمادى الآخرة 1443هـ (8 إلى 21 يناير 2022م).
وبالتزامن مع فعاليات الملتقى، يُطلق (إثراء) أول ماراثون للقراءة، حيث يستمر على مدى ثلاثة أيام بدءًا من 10 جمادى الآخرة 1443 هـ (13 يناير 2022م)، وتدور فعالياته داخل أروقة المركز في الظهران.
بين القراءة والأدب والسينما
وتتضمَّن فعاليات الملتقى عددًا من الجلسات الأدبية واللغوية والشعرية، حيث سيتمكّن المشاركون من لقاء عديد من الشخصيات الأدبية. ويتخلل الفعاليات ندوة بعنوان (حداثة ظهرها إلى الجدار) للدكتور حسن مدن، وأخرى بعنوان (المكتبة الأولى) يقدمها حسين بافقيه، فيما يستكمل خالد الناصري سلسلة الندوات بندوة (أغلفة الكتب)؛ وبهذا يُبحر المتسابقون في عديد من الجوانب الأدبية الملازمة لعالم القراءة والترجمة على حد سواء.
ولأن القراءة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأدب العربي، تقدِّم الدكتورة جوخة الحارثي محاضرة بعنوان (الجسد في شعر الحب العربي)، فيما ينقل الدكتور مختار الغوث المشاركين إلى (منازع الشعراء)، ويقدِّم أحمد سعداوي محاضرة بعنوان (لغة الرواية).
كما يتضمَّن البرنامج فعاليات أخرى ذات طابع مختلف، ومنها (لغة الموسيقى) من تقديم فاضل التركي، و(فلسفة الآخريّة) للدكتور عبدالله المطيري، إلى جانب ورشة يستعرض فيها الدكتور هادي الصمداني (سبل التفكير النقدي)، وكذلك محاضرة بعنوان (مدن السرد) للدكتور عبدالله إبراهيم.
وتسهم الباقات المتنوعة من ورش العمل والندوات التي ينظِّمها المركز في تعزيز قدرات ومواهب المشاركين، الذين سيناقشون فِلم (Loke 2013) في قاعة سينما إثراء، كما تُتاح لهم فرصة المشاركة في فعاليات أخرى، ومنها (الازدواجية اللغوية) للدكتور بندر الغميز، و(سيرة الرواية المحرمة) لمحمد شعير، إلى جانب جلسات حوارية أخرى تحت عنوان (منازل القصة)، و(غيرة اللغات)، و(الصورة بين الرواية والسينما).
وسيكون تحكيم العروض النهائية ضمن مسابقة (أقرأ) بتاريخ 21 يناير، حيث سيتم مناقشة النصوص، وستُعرض النتائج في الجلسة الختامية، ليتم تكريم المشاركين الذين خاضوا رحلة القراءة وفقًا لشروط ومعايير مسابقة (أقرأ).
أول ماراثون للقراءة
وفي خِضم الملتقى، سيتمكن المشاركون والزوَّار من خوض أول ماراثوان للقراءة، يقدِّمه المركز بالتعاون مع عدد من متاجر الكتب لتوفير روائع الكتب لمحبي القراءة على مدى ثلاثة أيام.
وفي هذا السياق، كشف المستشار الثقافي في (إثراء)، طارق خواجي، عن آلية الماراثون الذي يُعدُّ جزءًا من التحول الذي يطال برنامج (إثراء) للقراءة، موضحًا أن البرنامج لم يعد مقتصرًا على المسابقة، وإنما يشتمل على عدة برامج تستند على فعاليات ذات صلة بمجالات القراءة والكتابة الإبداعية والملكة النقدية والحوار.
وتتبلور فكرة الماراثون حول حث الجميع على القراءة، بهدف الوصول إلى 1000 شجرة مقابل 100 ألف صفحة مقروءة.
وأوضح خواجي أن الماراثون يأتي في المرحلة الأخيرة من البرنامج، ليربط بين القراءة نفسها وبين عملية صناعة فضاء لها، عبر احتساب عدد الصفحات المقروءة، بحيث يتكفل (إثراء) بزراعة شجرة عن كل 100 صفحة يتم قراءتها من قبل كل مشارك، بهدف الإسهام في مبادرة (السعودية الخضراء)، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله.
حول مسابقة (أقرأ)
حظيت مسابقة (أقرأ) في نسختها السابعة بمشاركة أكثر من سبعة آلاف مشارك ومشاركة، ومن المقرر الإعلان عن نتائجها في شهر مارس المقبل.
وتُعد المسابقة ركنًا رئيسًا ضمن برنامج إثراء القراءة (أقرأ)، الذي يشتمل على عدد من الفعاليات، ومن ضمنها معرض الكتبيّة، وأسفار أقرأ، وماراثون القراءة.
وتضم المسابقة ثلاثة مسارات، وهي: مسار (قارئ العام، الذي يستهدف طلّاب وطالبات التعليم العام في المملكة من المراحل الابتدائية العليا والمتوسطة والثانوية والجامعية، ومسار (سفراء الترجمة) المُقام للمرة الأولى في المسابقة، والموجه لجميع المترجمين والمترجمات في المملكة، إلى جانب مسار (سفراء القراءة)، وهي مسابقة مُخصصة لمعلمي ومعلمات مراحل التعليم العام، بهدف تعزيز دورهم في نشر ثقافة القراءة بين الطلّاب والطالبات.