يمنحها المنتدى الوزاري للطاقة النظيفة لتحفيز تحوُّل الطاقة..
معمل الغاز في حرض يحصل على جائزة (إنسايت) لإدارة الطاقة
كرَّم المنتدى الوزاري الدولي للطاقة النظيفة، مؤخرًا، إدارة معمل الغاز في حرض نظير جهودها في مجال تعزيز كفاءة الطاقة، ودورها في تعزيز المعرفة العالمية فيما يتعلق بتطبيق إدارة الطاقة، لا سيما في الجوانب المرتبطة بشهادة الجودة (آيزو 50001).
ونظَّم المنتدى حفل توزيع الجوائز في 9 ديسمبر 2021م، لتكريم المؤسسات التي قدَّمت أكبر الإسهامات في مجال كفاءة الطاقة، واضطلعت بالريادة على هذا الصعيد، حيث كانت إدارة معمل الغاز في حرض واحدة من بين 28 مؤسسة عالمية فازت بجائزة (إنسايت) لإدارة الطاقة لعام 2021م.
خطواتٌ نحو تحوُّل الطاقة
وبهذه المناسبة، قال المدير التنفيذي لأعمال الغاز في منطقة الأعمال الجنوبية، الأستاذ وائل الجعفري: «يشرفنا أن نكون أول جهة في المملكة تحصل على مثل هذه الجائزة المميَّزة، التي تصب في اتجاه طموح أرامكو السعودية بتحقيق مزيد من الخفض في كثافة الانبعاثات الكربونية».
وأضاف قائلًا: «يتمتع المنتدى الوزاري للطاقة النظيفة، الذي يتألف من وزراء الطاقة في البلدان الأكثر نفوذًا في القطاع، بموقع مثالي لإدارة نهج متوازن في التعامل مع الهدف المتمثل بتحقيق التقدم في رحلة التحول نحو الطاقة منخفضة الانبعاثات».
الإمداد بالطاقة.. والمحافظة على البيئة
وقد وقع اختيار المنتدى الوزاري للطاقة النظيفة على إدارة معمل الغاز في حرض نظير تطبيقها لنظام فاعل لإدارة الطاقة، وسعيها لتحقيق الريادة في مجالات الطاقة والبيئة، وما حقَّقته من منافع مكتسبة إزاء هذه الجهود.
وقد بدأ تشغيل معمل الغاز في حرض في عام 2003م، وهو أحد معامل الغاز الكبرى في أرامكو السعودية، ويقع على بُعد 300 كيلومتر جنوب غرب الظهران.
وتتوافق إنجازات إدارة المعمل مع أهداف أرامكو السعودية، التي ترمي إلى تعزيز التحسن المستمر في كفاءة الطاقة، وخفض الآثار المحتملة على البيئة. وفي هذا السياق، تلتزم الإدارة بتطوير أعمال ذات كثافة انبعاثات كربونية منخفضة، مع تلبية الطلب على الطاقة لدعم النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي.
ومن خلال الاستفادة من التقنية والابتكار، تسعى الإدارة جاهدةً إلى المحافظة على الموارد الطبيعية وتخفيض الآثار البيئية الناشئة عن أعمالها إلى أدنى قدر ممكن.
وفي هذا الصدد، قال مدير إدارة معمل الغاز في حرض، الأستاذ فهد الدوسري: «نحن ملتزمون على الدوام بالبقاء في الطليعة على صعيد بذل الجهود الرامية إلى تطبيق تقنيات جديدة وحلول مبتكرة، بهدف تحقيق التحسن المستمر في كفاءة استخدام الطاقة».
من جانبه، قال رئيس فريق الطاقة في الإدارة، عبدالرحمن المذن: «يشكِّل التحول الوشيك في قطاع الطاقة العالمي حافزًا يدفع بالمعمل وفريقه إلى الاستمرار في تنفيذ المبادرات التي تُسهم في خفض كثافة استخدام الطاقة بشكل أكبر».
حول المنتدى الوزاري للطاقة النظيفة
يُعدُّ المنتدى الوزاري للطاقة النظيفة منظَّمة دولية رفيعة المستوى، ترمي إلى تشجيع سياسات الطاقة النظيفة وحلولها، وتضم وزراء الطاقة من 28 دولة بينها المملكة، بالإضافة إلى ممثل المفوضية الأوروبية.
ووفقًا للمنتدى الوزاري للطاقة النظيفة، يمتلك الأعضاء حوالي 81% من الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة، كما يمولون الغالبية العظمى من المشاريع العامة للبحث والتطوير في هذا المجال.
وتضطلع الدول الأعضاء في المنتدى بالريادة في تركيب توربينات الرياح وألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية على مستوى العالم، إضافة إلى أنها تمثِّل الأسواق الرئيسة للحلول البديلة الواعدة، مثل تطبيقات استخلاص الكربون وتخزينه. كما أن هذه الدول تُعد من بين أكبر المنتجين والمشترين على مستوى العالم للمنتجات الرئيسة المستهلكة للطاقة، مثل السيارات وأجهزة التلفاز وغيرها.