انطلاقًا من قيمة المواطنة وبالتعاون مع جمعية ترميم الخيرية..
إدارة التدريب الصناعي تشرك متدرجيها في برنامج تطوعي لخدمة المجتمع وتعزيز المهارات الشخصية
نظمت إدارة التدريب الصناعي، مؤخرًا، وبالتعاون مع جمعية ترميم الخيرية، برنامجًا تطوعيًا لخدمة المجتمع في الظهران، أشركت فيه متدرجيها من الطلاب والطالبات المنتسبين لبرنامج التدرج لغير الموظفين في الظهران، وبرنامج الأكاديمية الوطنية للقيادة.
وتُعد الأكاديمية الوطنية للقيادة إحدى ثمرات جهود أرامكو السعودية في برامج تمكين المرأة، حيث تُعنى مخرجاتها بتمكين النساء وضمهن إلى صفوف القوى العاملة في المجال التقني والمسارات المهنية لقطاع النفط والغاز.
وفي هذا الصدد، قال الناظر الإداري لقسم التدريب في المنطقتين الوسطى والغربية، إبراهيم عطية: "لا شك أن ممارسة أعمال التطوع تنمي المهارات الشخصية لدى المتدربين وتقويها، وتساعدهم على تطوير إحساسهم بالمسؤولية المجتمعية". وأضاف قائلًا: "لا تقف فوائد ممارسة العمل التطوعي على المتدرج، وإنما تتجاوز ذلك وتنعكس إيجابًا على الأكاديمية التي ينتمي إليها وعلى تطوير التدريب المهني".
جهدٌ كبير وأثر ملموس
وتُعد جمعية ترميم الخيرية جمعية أهلية تنشط أعمالها في المنطقة الشرقية، وتشارك أرامكو السعودية في قيمها لخدمة المجتمع، حيث تُعنى بتقديم الخدمات الاجتماعية في مجال ترميم منازل الأُسر المحتاجة من ذوي الدخل المحدود.
وعلى مدى يومين شارك 26 متطوعًا ومتطوعة في برنامج الجمعية، مسهمين بمجموع 820 ساعات تطوع لترميم أحد المنازل، حيث تم طلاء 110 أمتار مربعة من الحائط الداخلي للمنزل. وقد ساعد هذا العمل سكان المنزل في توفير تكاليف لإصلاحه قُدرت بما يزيد على 11 ألف ريال، تتضمن تكلفة المواد والأيدي العاملة، إلى جانب الإقامة خارج المنزل حتى الانتهاء من العمل فيه.
السلامة أولًا
وللتأكد من سلامة المشاركين والمشاركات في البرنامج، قدم كل من مشرف السلامة من إدارة التدريب الصناعي وممثل من جمعية ترميم محاضرة حول توجيهات السلامة قبل بدء العمل، تضمنت تزويدهم بنشرات عن المخاطر الكيميائية المتعلقة بالطلاء، وموجز عن إجراءات الاستجابة في حال وقوع إصابات أو أخطار أو حوادث، لا قدر الله. وقبل وصول المتطوعين، تم فحص الموقع للتعرف على المخاطر المحتملة ومواقع الخطر المحددة من قبل جمعية ترميم. كما تم تجهيز المتطوعين بمعدات الحماية الشخصية الملائمة، بما فيها نظارات الحماية والأقنعة والقفازات والمعاطف.
فرحةٌ غامرة بالتجربة
وحول المشاركة في هذا البرنامج التطوعي، قالت فاطمة البخيت، وهي متدربة من الأكاديمية الوطنية للقيادة: "شعرت بأنني أسهمت بشيء ذي قيمة لمجتمعي". أما إياد الزهراني، وهو متدرج في مركز التدريب الصناعي في الظهران، فقال: "استمتعت بكل ثانية من هذا العمل في طلاء المنزل، ولا أستطيع تخيل السعادة التي قد يضفيها هذا العمل على وجوه أفراد الأسرة التي تسكن هذا المنزل عند مشاهدتهم له بعد الترميم".
الاحتفاء بالمتطوعين
وبعد اختتام هذا البرنامج التطوعي، نُظِّم حفل لتكريم المشاركين والمشاركات فيه، الذين استطاعوا من خلاله أن يحدثوا فرقًا في مجتمعهم.
وشارك في حفل التكريم مدير إدارة التدريب الصناعي، الأستاذ محمد السبيعي، ووكيل مدير الشؤون الحكومية في الظهران بالوكالة، خالد النامي، حيث تسلما جائزة البرنامج نيابة عن المتطوعين. وبهذه المناسبة قال السبيعي: "لقد كان هذا وقتًا مثاليًا نطوي فيه معًا عامًا مميَّزًا من العمل التطوعي في بيئة فريدة من نوعها ومليئة بالتحديات".
أما خالد النامي فعلق بقوله: "بالتزامن مع اليوم العالمي للمتطوعين في ديسمبر، يشكل هذا البرنامج فرصة لنا لنعبر فيها عن عميق امتناننا لمتطوعي أرامكو السعودية الذين قدموا من وقتهم وجهدهم الكثير للمجتمع".
فخرٌ بدور أرامكو السعودية
من جهته، أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية ترميم، الأستاذ حمد الخالدي، عن فخره بالدور الذي تقوم به أرامكو السعودية في مجال المواطنة والمسؤولية الاجتماعية. وعلق على الدور الذي تقوم به الجمعية في دعم المجتمع المحلي، فقال: "منذ إطلاق جمعية ترميم الخيرية كان اهتمامنا الأول أن نكون مثالًا يُحتذى به بتقديم خدمة مجتمعية مهنية لوطننا. ولا شك أن (ترميم) هي الجمعية الأولى من نوعها التي تُعنى بترميم المنازل للأسر ذات الدخل المحدود في المنطقة الشرقية".