تُستخدم رموز الاستجابة السريعة، أو (QR Codes)، كأداة رئيسة لمشاركة البيانات من دون الحاجة إلى الاتصال الفعلي بين الأجهزة، حيث تُتيح هذه التقنية وصولًا فوريًا إلى المعلومات، مثل مواقع الويب، كما تمكِّن المستخدمين من تسجيل الدخول إلى الشبكات اللاسلكية من دون الحاجة إلى كلمة مرور.
ومع مجيء جائحة كورونا، أصبحت هذه التقنية تُستخدم بشكل متزايد في جميع مجالات الحياة، لتُصبح نتيجة لانتشارها هدفًا للاستغلال من قبل مخترقي الإنترنت، من أجل سرقة البيانات والتصيُّد الإلكتروني.
طرق الاختراق
وهناك عدة طرق يمكن لمخترقي الإنترنت من خلالها الاستفادة من رموز الاستجابة السريعة للوصول إلى أهدافهم. وتتمثَّل إحدى تلك الطرق في اختراق موقع الويب الخاص بالرموز، لاستبدال رمز الاستجابة السريعة برمز آخر مزيَّف، ليتم استخدامه من قبل الضحية دون علمه.
وعند استخدامه، يقوم الرمز المزيَّف بتوجيه المستخدم إلى عنوان الموقع المخترق، الذي يعمل على جمع بياناته أو طلب بيانات شخصية منه، لاستغلالها بعد ذلك في أغراض مختلفة، من قبيل التحكم في بريده الإلكتروني أو حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة به. وقد يوجِّه الرمز المزيَّف أيضًا المستخدم إلى متجر تطبيقات مزيف، ليدفعه إلى تحميل تطبيق يقوم بسرقة البيانات أو اختراق الخصوصية.
ومن طرق الاختراق الأخرى إنشاء شبكة واي فاي غير آمنة، والترويج لاستخدامها كإنترنت مجاني. وبمجرَّد دخول المستخدم يمكن للمخترق الاطلاع على البيانات التي يتم مشاركتها، وسرقة معلومات الحسابات الشخصية.
تجنُّب الرموز الزائفة
في أغلب الأحيان، يصعب على المستخدمين اكتشاف رموز الاستجابة السريعة المزيَّفة نظرًا لصعوبة التمييز بين الأكواد بالعين المجرَّدة، لكن هناك بعض الاحتياطات التي يمكن اتخاذها لتجنُّب الاختراق.
ويجب على أصحاب الأعمال إجراء فحوصات منتظمة على مواقعهم وتطبيقاتهم الإلكترونية، وذلك للتأكد من أن رموز الاستجابة السريعة والروابط التي تُقدَّم للمستخدمين سليمة، وأنها لم تُستبدَل بأي شكل من الأشكال. أما بالنسبة للمستخدم، فيجب عليه تجنب استخدام مثل هذه الرموز إذا كانت مجهولة المصدر، كما يجب معاينة موقع الويب واسم النطاق، قبل التأكيد على إكمال الانتقال إلى الموقع المراد.
