سمو وزير الطاقة: «الجيل الشاب مُفعمٌ بالطاقة، ومن الطاقة ينبثق الطموح»

وقال سموه في هذا الصدد: «الجيل الشاب مُفعمٌ بالطاقة، ومن الطاقة ينبثق الطموح»، مشيرًا إلى أن وزارة الطاقة بدورها لديها منصة خاصة تستهدف تعزيز طموحات وتطلُّعات موظفيها الشباب.

وأوضح سموه أن التواصل مع الشباب رهانٌ لا يخسر، وذلك لاستطلاع أحلامهم ومعرفة أفكارهم فيما يتصل بالطريقة التي تمكنهم من لعب دور البطولة في مواصلة كتابة قصة النجاح للشركة. وأردف قائلًا: «يحتاج الشباب إلى أن يشعروا بالمسؤولية؛ وإذا ما استشعروها، فإن من شأن ذلك أن يعزِّز من اهتمامهم، وهذا يؤدي إلى ضمان تحقيق الأهداف المنشودة».

إلى جانب ذلك، أطلع سمو وزير الطاقة المشاركين على قصص ملهمة استذكر بها تجاربه كقائد شاب أُنيطت به مسؤوليات قيادية مهمة ضمن وزارة الطاقة خلال أوقات عصيبة بالنسبة للمملكة، مشيرًا إلى أن تلك المسؤوليات الحساسة علَّمته كثيرًا من الأمور.

وقال في هذا السياق: «أفضل ما عندك يتجلَّى من واقع مواجهتك لأصعب التحديات»، مشجعًا بذلك شباب أرامكو السعودية على خوض غمار التحديات التي تضعهم خارج الحدود الضيقة لمناطق راحتهم.

ولدى سؤاله حول بعض أهم القيم التي ينبغي التمسك بها لضمان تحقيق الأهداف الشخصية، شدَّد سموه أولًا على الإيمان والثقة، واصفًا إياهما بالركن الأهم الذي استند إليه ليصل إلى ما وصل إليه اليوم. كما أشار في الرتبة الثانية إلى الأمانة، التي رأى أن من شأنها أن تُسهم في حل 70% من المشكلات التي نواجهها. أما القيمة الثالثة فيما يتصل بالقيادة فكانت العمل الدؤوب، حيث تمنى سموه لو كان بإمكان المشاركين أن يخوضوا درب الحياة إلى جانبه، لتتجسَّد أمام أعينهم حقيقة أنه ليس ثمَّة طريق معبدة، بل على المرء أن يتخطَّى ما يعترضه فيطريقه من عقبات.

نجاح القائد من نجاح الفريق

من جانب آخر، تطرَّق الحوار إلى أن القادة الناجحين يعرفون قيمة الفريق الناجح، ويحرصون على إحاطة أنفسهم بأشخاص يستطيعون أن يحلُّوا في مواقعهم عند مغادرتهم. وأشار سموه إلى أن هؤلاء القادة يعمل بعضهم إلى جانب البعض الآخر، ولا يعمل بعضهم في خدمة البعض الآخر، وأنهم يحرصون على تجنُّب الغرور والتباهي، موجهًا نصيحته للجميع بضرورة التزام جانب التواضع، ومشاركة النجاحات المتحققة مع الآخرين.

وأوضح سموه أن التحلي بالتواضع مع الفريق لا يعني الركون إلى الضعف فيما يتصل برعاية مصالح الشركة. كما ذكَّر في نهاية حديثه المشاركين الشباب بأهمية الأخذ بزمام المبادرة وابتكار حلول لمواجهة التحديات الصعبة.

جديرٌ بالذكر أن اللقاء ترك أثرًا واضحًا لدى موظفي وموظفات أرامكو السعودية من الجيل الشاب، ليكون بمثابة محفِّز آخر يدفعهم نحو التحلِّي بالمبادرة والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة.