أكاديمية المجلس الاستشاري للقادة الشباب في دورتها الثامنة..
إتاحة المجال للشباب لإبراز قدراتهم وتطوير مهاراتهم القيادية
انطلق المجلس الاستشاري للقادة الشباب (واي لاب)، منذ تأسيسه قبل عشرة أعوام، في مسيرته لتمكين الموظفين الشباب في أرامكو السعودية، وتفعيل دورهم واستنهاض هممهم، ليمثِّل بذلك حلقة الوصل بين جيل الألفية الثانية وما بعدها من جهة، والإدارة العليا للشركة من جهة أخرى.
ويسعى المجلس باستمرار إلى تعزيز مشاركة الموظفين الشباب في أرامكو السعودية في التصدي للتحديات التي تواجه الشركة وقطاع الطاقة والعالم. ومن خلال تنظيم الأنشطة الفعلية والافتراضية لتعزيز المشاركة، يمكِّن المجلس الشباب ليصبحوا موردًا فاعلًا في إيجاد حلول للقضايا المهمة، وتقديم الأفكار الإبداعية التي تدفع تطلعات أرامكو السعودية الإستراتيجية إلى الأمام.
ومن خلال الدراسة المتعمقة لبعض التحديات الكبرى التي تواجه الشركة، والخدمات الاستشارية والمبادرات المختلفة، يُسهم المجلس الاستشاري للقادة الشباب في التصدي لتلك التحديات، بهدف دعم الشركة في المحافظة على ميزتها التنافسية في القطاع، وتعزيز مكانتها كبيئة مثالية للعمل.
اكتشاف المواهب
وتوفر أكاديمية المجلس الاستشاري للقادة الشباب مساحة فريدة للموظفين الشباب دون سن 35 عامًا، الذين يتطلعون لمواجهة التحديات، وصنع آفاق أرحب للإبداع، والمواظبة على العمل الدؤوب.
وفي كل 18 شهرًا، يتنافس مئات الموظفين الشباب الراغبين في الانضمام إلى المجلس. وبعد الخضوع لإجراءات عديدة، وخوض مراحل فرز وتقييم متنوعة، يتم اختيار 60 شخصًا فقط لدخول الأكاديمية بعد عملية تقييم صارمة وشاملة، حيث تمتد فعالياتها عدة أيام، ويمكن وصفها بأنها «مخيم تدريب».
فرصةٌ لصنع الفارق
وتضمَّنت فعاليات الأكاديمية لهذا العام اللقاء التفاعلي مع رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر.
إلى جانب ذلك، استضافت الأكاديمية متحدثين آخرين من إدارة الشركة، من بينهم المدير التنفيذي لأعمال الغاز في منطقة الأعمال الجنوبية، الأستاذ وائل الجعفري، ومدير إدارة تطوير ومكافأة التنفيذيين، السيد توماس بالمير.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب الجعفري بأعضاء الأكاديمية الجدد، مشيرًا إلى الفائدة التي من شأن المجلس الاستشاري للقادة الشباب أن يقدمها للشركة بوجه خاص، وللمملكة بشكل عام. وقال في هذا الصدد: «تهانينا لكم، لقد اجتزتم مرحلة تقديم الطلبات والمقابلات الشخصية، واختياركم من بين ألف متقدم هو إنجازٌ بحد ذاته».
كما أوضح الجعفري أن عملية التقييم في الأكاديمية كانت على درجة عالية من التنظيم، وأنها منحت جميع المرشحين فرصةً لإضافة القيمة للإدارات التي يعملون ضمنها، مشيرًا إلى أن برنامج الأكاديمية كان مكثفًا للغاية، وعلى قدر كبير من الجدية.
وأضاف قائلًا: «إنها بمثابة مركز لاختبار قدراتكم، ليمنحكم فرصة صنع الفارق فيما يتجاوز حدود الإدارات التي تعملون ضمنها، كما أنها تجربة مركزة من شأنها أن تدفعكم إلى تطوير أنفسكم من خلال العمل في فرق؛ وهذا أمرٌ بالغ الأهمية».
خوض غمار التحديات
ويكمن جوهر الأكاديمية في التحديات التي يخوضها المشاركون، الذين يعملون ضمن فرق تتولى مهمات محددة، وتتناول التحديات المرتبطة بأعمال الشركة.
كما ركزت أكاديمية المجلس الاستشاري للقادة الشباب في دورتها الثامنة على مجالات ذات صلة بقطاع الطاقة والعالم. وجرى تشجيع المرشحين على الخروج بحلول بشأن بعض القضايا الإدارية الكبرى على صعيد الشركة، ومن ضمنها الاستدامة، وتحسين التكاليف، والإستراتيجيات المرتبطة بمختلف قطاعات الأعمال.
وقال المدير التنفيذي لهندسة البترول والتطوير، الأستاذ وليد الملحم، وهو عضو لجنة التحكيم للأكاديمية في دورتها الثامنة: «التحديات التي تتضمنها أكاديمية المجلس الاستشاري للقادة الشباب تشمل مجموعة واسعة النطاق من أهم مجالات التركيز بالنسبة للشركة؛ وما أظهره الشباب المشاركون من قدرة على التفكير الناقد كان أمرًا مثيرًا للإعجاب، لا سيما بالنظر إلى العمق والتعقيد التقني الذي يكتنف هذه التحديات».
وتُعد أكاديمية المجلس الاستشاري للقادة الشباب تجربة تعليمية مميَّزة للموظفين الشباب الراغبين في بذل جهود إضافية، في محاولة لوضع حلول لبعض التحديات الكبرى التي تواجهها الشركة. كما أن الأكاديمية تتيح لهم فضلًا عن ذلك الاطلاع على نوعية المناقشات التي تجري على أعلى مستويات الإدارة في الشركة، وبالتالي إعدادهم للمستقبل، ودفعهم للتفكير بمنطق الباحث عن النمو والتطوير.
من جانبه، قال كبير مهندسي الحفر، الأستاذ فيصل النغيمش، وهو عضو لجنة التحكيم للأكاديمية في دورتها الثامنة، والعضو السابق في (واي لاب) في دورته الأولى: «من أجل أن تنجح كقائد شاب في الشركة، يجب أن تكتسب مجموعة واسعة من المهارات؛ وأكاديمية (واي لاب) وتجربة عضوية المجلس في مجملها تضع هذه المهارات موضع الاختبار. ومن بين هذه المهارات المهمة: المرونة، والتفكير الناقد، وكذلك القدرة على العمل ضمن الفرق بكفاءة».