لريادته في مجال المواد اللامعدنية
الشركات الأمريكية المصنِّعة للمواد المركبّة المتطورة تكرم أحمد السعدي
منحت الرابطة الأمريكية لمصنِّعي المواد المركبّة، وهي مجموعة تجارية لمصنِّعي المواد المركبّة المتقدمة، جائزة الريادة للنائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية، الأستاذ أحمد عبدالرحمن السعدي، وذلك تقديرًا لجهود أرامكو السعودية المبتكرة في استخدام المواد اللامعدنية.
وأثنت الجائزة على دور السعدي القيادي في مجال المواد اللامعدنية في أرامكو السعودية، التي لديها شبكة متنامية من خطوط الأنابيب غير المعدنية يبلغ طولها بنحو 6000 ميل (9656 كيلومترًا)؛ استُخدم فيها أكثر من 6200 ميل من قضبان التسليح اللامعدنية لإنشاء قناة الحد من الفيضانات في مصفاة جازان، مما جعلها واحدة من أكبر المشاريع استخدامًا لقضبان البوليمر المعززة بالألياف الزجاجية في العالم. كما دعمت أرامكو السعودية إنشاء أكثر من 20 مصنعًا في المملكة لتصنيع عديد من المنتجات اللامعدنية، وخصصت موارد ضخمة لتنفيذ مشاريع بحثية لتعميم الحلول اللامعدنية في مختلف القطاعات.
فوائد مركبّة لمنتجات مركبّة
وتهدف الجهود المستمرة التي تبذلها الشركة في مجال المنتجات اللامعدنية والمركبّة إلى تعزيز قيمة مواردنا وأصولنا وتحفيز الاستدامة، وتوطين قطاع الطاقة، والحد من الانبعاثات الكربونية.
استلم الجائزة بالنيابة عن السعدي، مدير إدارة الخدمات الفنية في أرامكو الأمريكيتين، الأستاذ طارق البصراوي، الذي قدّم للمشاركين في الحدث اثنين من مؤيدي استخدام المواد اللامعدنية في أرامكو السعودية وهما وليد العتيبي ورياض الشيبان.
وفي هذا الصدد، قال مدير مكتب إدارة مشاريع المواد اللامعدنية في أرامكو السعودية، ورئيس قسم هندسة المواد اللامعدنية في الخدمات الهندسية، الأستاذ وليد العتيبي: "تمثل هذه الجائزة تكريمًا مهمًا لعمق وشمولية مبادراتنا في مجال استخدام المواد اللامعدنية".
قُدمت الجائزة في المعرض التجاري السنوي للرابطة الأمريكية لمصنعي المواد المركبّة المعروف باسم معرض المواد المركبة والمتقدمة (كامكس CAMX)، حيث كانت أرامكو السعودية أحد المشاركين فيه، واستكشف ممثلوها هناك مواد متقدمة جديدة قد تكون ذات فائدة للشركة.
وقال رئيس قسم الهندسة المدنية والإنشائية في إدارة الخدمات الاستشارية، رياض الشيبان: "نحن ننظر في عدد من المنتجات الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية التي قد تكمل مجموعتنا الحالية للحلول اللامعدنية".
وقال البصراوي، عضو مجلس إدارة الرابطة الأمريكية لمصنعي المواد المركبة، إن الرابطة تقدر شراكتها مع أرامكو السعودية، مضيفًا: "إن العمل الذي قامت به الشركة في مجال المواد اللامعدنية مقنع ويوفر مسارًا يمكن المضي فيه في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن سبل جديدة لتطوير بنية تحتية أكثر أمانًا ومرونة".
من جانب آخر، قدّم فريق المشتريات وإدارة منظومة التوريد في أرامكو الأمريكيتين عرضًا تقديميًا أثناء تواجده في معرض (CAMX) حول فرص العمل في المملكة، وأجرى جلسات للبحث عن مصادر توريد واستعرض أحدث التقنيات التي قدمها المشاركون.
فرص استثمارية هائلة
وقال رئيس قسم المشتريات في أرامكو الأمريكتين، بدر الحربي: "تحدثنا مع الحاضرين عن الفرص الاستثمارية الهائلة في مجال المواد اللامعدنية في المملكة، وتحدثنا معهم أيضًا عن كيفية الانضمام إلى شبكة موردي أرامكو السعودية. وقد ساعدت أرامكو الأميركيتين في إقامة شراكات أدّت حتى الآن، إلى استثمارات تجاوزت 500 مليون دولار في مشاريع لامعدنية في المملكة، ونحن نسعى إلى المساعدة في جذب المزيد في المستقبل".
ويُعَدُّ معرض (CAMX) حدثًا رئيسًا للشركات العاملة في مجالات تصنيع المواد اللامعدنية والمواد المتقدمة والطباعة ثلاثية الأبعاد والتصنيع بالإضافة.
وجدير بالذكر أن أرامكو السعودية تعمل على تطوير ونشر الحلول اللامعدنية منذ أكثر من 20 عامًا، لأنها تتميز بتكاليف منخفضة للغاية طوال دورة حياتها، وكفاءة عالية ومزايا بيئية أكثر مقارنة بالمواد التقليدية. كما أن استخدامها قد ازداد في عديد من القطاعات، من بينها النفط والغاز والبناء وصناعة السيارات والتغليف، ومصادر الطاقة المتجددة. ويفتح هذا التوجه أسواقًا جديدة لموارد أرامكو الهيدروكربونية.
وكجزء مهم من إستراتيجية أرامكو السعودية في نمو قطاع التكرير والمعالجة والتسويق، تعمل الشركة على الاستفادة من مواردها الهيدروكربونية الضخمة ومكانتها القيادية في مجال التقنية لتقديم حلول تعتمد على المواد البوليمرية المتقدمة في مختلف القطاعات. وتتعاون أرامكو مع مؤسسات بحثية رائدة، ومع شركائها في قطاع الطاقة لتطوير مواد ومنتجات متقدمة وأكثر استدامة لحل المشاكل المعقدة في مختلف القطاعات. وفي إطار مبادراتها الابتكارية، ساعدت أرامكو السعودية، مؤخرًا، في تأسيس مركز التميز لمواد البناء اللامعدنية مع معهد الخرسانة الأمريكي (نكس)، بالإضافة إلى مركز الابتكارات اللامعدنية في المملكة المتحدة الذي تأسس في 2018م.