هنا مروُّا..هنا عبَروا
هنا كانتْ لهم ذِكَرُ
هنا مدُّوا سجاياهُم
بساطًا فوقه سَمَروا
هنا دارتْ كؤوسُ طِلًا
بها من نشوةٍ سكروا
حكاياتٍ تُعادُ وتُستعادُ
كأنها الدُررُ
بها يصفو الزمانُ لهم
كأنْ ما شَابَهُ كدرُ
لساعاتٍ يُخيّلُ أنَّ فيها
يضحكُ القدرُ
ولكنَّ الزمانَ يدورُ
لا يبقي ولا يذرُ
فلا يبقى سوى ذاك
الغيابُ وذلك الأثرُ
---
حرف: عبدالوهاب أبوزيد
ضوء: مصلح جميل