التقت "القافلة الأسبوعية" مع مدير مدارس الملك سعود العالمية بالرياض، الأستاذ محمد محرزي، لمناقشة بعض النقاط المرتبطة بالتعليم في المراحل الأولى، والمخاوف التي قد تعرض للأطفال في بداية رحلتهم الدراسية، وكيفية التعامل معها.
-
قد تستدعي أيام الدراسة الأولى كثيرًا من المخاوف لدى الطفل. كيف نستطيع احتواء هذه المخاوف؟
يجب علينا تقديم لمسة من الحنان والطمأنينة للطفل، ودعمه وتوجيهه بطريقة غير مباشرة، مع التركيز على نقاط القوة لديه. كما من المهم أن ندع الطفل يختبر مخاوفه بالتدريج، ونُثني عليه ونكافئه على خطواته الأولى، وأن نتحدث معه باهتمام ونشجعه أمام الجميع. ويمكن للآباء التواجد مع أطفالهم في الأيام الأولى من الدراسة ولو بشكل جزئي، وذلك بالاتفاق مع إدارة المدرسة.
إلى جانب ذلك، من المهم أن نتفهم معنى الخوف الذي يصيب الطفل، فهو أمرٌ طبيعي جدًا، ويجب على الوالدين تقبُّله، وأن يعلما أن بعض الخوف أمر جيِّد، حيث ينبغي أن يكون لدى الطفل حذرٌ صحي. كما ينبغي تعليم الطفل كيفية مواجهة مخاوفه، باكتساب مهارات سلوكية تجعله قادرًا على السيطرة بشكل أكبر على هذه المخاوف.
-
ما هي أهمية الاحتفاء بالطالب المميَّز؟
تكريم المتفوقين من أهم المناسبات التي تحتفي بها معظم مدارس المملكة، وتُعد من الأولويات الإدارية لدعم التفوق والنجاح، ورعاية المتفوقين بوصفهم الثروة الحقيقية لأوطانهم. كما أن تحفيز المتفوقين يشعرهم بالرضا، ويحفزهم على العطاء، ويعزز مستوى التنافس بين الطلاب.
ويُعد مشروع تكريم الطالب المتفوق، الذي تنفذه المدارس، جزءًا من المشاريع التكافلية الاجتماعية، حيث يُكرَّم فيه الحاصلون على درجة امتياز في جميع المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية.
-
كيف يتم اختيار معلمين مناسبين للصفوف الأولى؟
في حقل التعليم، نتفق على أهمية الصفوف الأولية، وأهمية أن يكون المعلمون فيها مؤهلين بما يناسب التعليم في هذه المرحلة. ويجب أن يتم اختيارهم بناء على امتلاكهم لخصائص وسمات تميِّزهم عن غيرهم، ومنها الصبر والهدوء، ومهارات التواصل الفاعل، ومهارات التعلم النشط، بالإضافة إلى توفر المشاعر الأبوية الحانية، لحاجة تلاميذ الصفوف الأولية إلى معلم لديه هذه السمات.
تلاميذ هذه المرحلة بحاجة إلى معلم يشعرهم بالقرب ويتصف بحسن التعامل، وتكون لديه مهارات التدريس بالاعتماد على الأنشطة الحركية، والأنشطة المسلية والترفيهية، التي تحفز التلاميذ على التعلم عن طريق اللعب. وليس بالضرورة أن يمتلك كل معلم مثل هذه المهارات والقدرات، علمًا بأن الصعوبة في مرحلة الصفوف الأولية لا تكمن في أن المواد التعليمية صعبة الفهم، بل في الحاجة إلى مهارات فن الاتصال المعرفي مع التلاميذ، لأنها مرحلة تأسيسية مهمة في حياتهم المعرفية.