وكانت هذه البطولة جزءًا من معسكر تدريبي للاستعداد لبطولة كأس ديفيز المُقبلة لمجموعة آسيا، التي ستُقام في البحرين في الفترة من 18 إلى 24 أكتوبر 2021م.
ويُعد كأس ديفيز أكبر مسابقات لعبة التنس للرجال، فهو بمثابة كأس العالم على صعيد هذه الرياضة، حيث يدير الاتحاد الدولي للتنس البطولة، التي تُعقد سنويًا بمشاركة الفرق الدولية المتنافسة.
وبوصفه لاعبًا ضمن المنتخب السعودي، سوف يتنافس الفرج في البطولة إلى جانب ثلاثة من زملائه ضد منتخبات وطنية أخرى من جميع أنحاء آسيا. وستتقدم الفرق الثلاثة الأولى إلى المرحلة التالية من بطولة كأس ديفيز التي ستُقام العام المقبل.
انتصاراتٌ سابقة
وقد قاد الفرج نادي السلام في العوامية للفوز ببطولته الثانية ضمن الدوري السعودي للتنس، وذلك للعام الثاني على التوالي، حيث نُظِّمت مسابقات الفرق على مدار عام كامل في جدة والدمام والطائف، وتمكن الفرج من احتلال الصدارة في بطولة التصنيف للتنس التي أقيمت في الطائف، في الفترة من 1 إلى 3 يوليو 2021م.
وفي هذا الصدد، يقول الفرج إن أكثر ما يفخر به هو حصوله على فرصة تمثيل المملكة على المستوى الدولي. وأضاف بقوله: "إنه شعور لا يمكن أن يضاهيه أي شيء آخر، فأنا أشعر بفخر كبير ومسؤولية عظيمة في الوقت نفسه إزاء تمثيل بلدي، وأنا مستعد للتعامل مع الضغط الكبير الذي يصاحب هذه المهمة".
وحقق الفرج عددًا من الانتصارات السابقة خلال مسيرته التي بدأت قبل 25 عامًا في رياضة التنس. وبتشجيع من والده، بدأ الفرج في الخامسة من عمره يتلقى التدريب على هذه الرياضة في نادي السلام رفقة شقيقه الأكبر. وفي سن العاشرة تمكن من الفوز بأول بطولة له، فيما دُعي بعد عام واحد للانضمام إلى فريق التنس الوطني للناشئين، حيث لعب إلى جانب الفريق لمدة سبع سنوات أخرى.
وبعد إنهائه للمرحلة الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية، عاد الفرج إلى مزاولة اللعبة مرة أخرى مع فريق السلام. وفي عام 2016م، تم اختياره ضمن فريق من أربعة لاعبين لتمثيل المملكة في بطولة كأس ديفيز.
بذل الجهد.. واستثمار الدعم
وعلى الرغم من أن نجاح الفرج يعود، بعد فضل الله، إلى الدعم الذي تلقاه من أسرته، إلا أنه يعوِّل بالقدر نفسه على جدول التدريب الصارم الذي يحافظ عليه، حيث يتدرب ما بين خمس وست مرات في الأسبوع، ويستغرق كل تدريب مدة ساعة ونصف إلى ثلاث ساعات.
يقول الفرج: "كان والدي من أشد محبي هذه الرياضة، وكان يزاولها في الجامعة. وقد شجعنا على اللعب وكان يصطحبنا للتدريب كل يوم. ولا شك أن دعم أسرتي كان له الأثر الأكبر على مسيرتي، ولم أكن لأحقق أي شيء من دونهم".
ويُعرب الفرج عن تفاؤله تجاه التطوُّرات التي تشهدها المملكة فيما يرتبط بجودة الحياة والرياضة، في ضوء رؤية 2030. ويقول : "شهد مجتمعنا تغيُّرا ملحوظًا في هذا الجانب؛ فهناك إقبال أكبر تجاه ممارسة الرياضة على مستوى الهواة، وهذا هو أحد أهداف الرؤية. كما أن هناك كثيرًا من الدعم للرياضة بوجه عام في المملكة".
ويضيف قائلًا: "يمكن لأفضل الرياضيين أن يشاركوا في إلهام المجتمع لممارسة الرياضة، بحيث تصبح لدينا نخبة من الرياضيين القادرين على أن يكونوا من بين الأفضل على الصعيد العالمي".