تفتّحتْ وردةٌ في الماءِ أبدعها
ربُّ السماءِ طيورًا ذات أجنحةِ
تواشجتْ بتلاتُ الريشِ مونقةً
بزرقةٍ من شفيفِ الماءِ مُونِقةِ
حتى تخيّلتُها صَدرًا يقيمُ بهِ
روحٌ تغلغلَ في قلبٍ وفي رئةِ
يعلو ويهبطُ لا ريثًا ولا عجلًا
ولا يتوقُ إلى وصفٍ ولا صفةِ
هو الجمالُ تبدّى فاقتنصه وطُفْ
ما بين ركنيه في "سعيٍ" و"تلبيةِ"
وإن تكنْ حاجةٌ يومًا لبوصلةٍ
لديك، قل: كُنْ بهذا الكونِ بوصلتي!
---
حرف: عبدالوهاب أبوزيد
ضوء: مصلح جميل