مصفاة ينبع أول منشأة سعودية تحصل على جائزة الشيخ خليفة للتميُّز عن الفئة الماسية

في الأسبوع الماضي، وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي فعاليات الحفل الختامي لجائزة الشيخ خليفة للامتياز في دورتها التاسعة عشرة، حيث تم تكريم الشركات والمؤسسات الفائزة بالجائزة، من خلال فئاتها الماسية والذهبية والفضية.

وقد انفردت إدارة مصفاة ينبع بالجائزة عن فئتها الماسية من بين جميع المتنافسين في كافة القطاعات، لتكون بذلك أول منشأة سعودية تنجح في تحقيق ذلك. وتسلَّم الجائزة مدير إدارة مصفاة ينبع، الأستاذ عبداللطيف الشامي، برفقة موظفين من مصفاة ينبع.

وبهذه المناسبة، قال الشامي: "هذا إنجاز جديد يُضاف لإنجازات الشركة المحلية والعالمية، ولم يكن له أن يتحقق دون التزام موظفي وموظفات مصفاة ينبع بأعلى معايير الاستدامة والمرونة في الأداء، حيث تمكنوا من المحافظة على نتائج أداء مميَّزة على صعيد النتائج الرئيسة، إضافة إلى النتائج المتعلقة بالعملاء والموارد البشرية والخدمة المجتمعية".

وأضاف قائلًا: "على الرغم من تحديات كورونا وما تبعها من ظروف استثنائية، إلا أن المصفاة لا تزال تحقق كثيرًا من الإضافات والإنجازات غير المسبوقة، في ظل استثمار التحول الرقمي والذكي".

تقييمٌ شامل

وخضعت المصفاة لتقييم مكثف من قبل تسعة مقيمين من مختلف أنحاء العالم على مرحلتين هما: تقييم المستندات، والتقييم الميداني الذي استمر مدة ثلاثة أيام، قام خلالها المقيمون بالتحقق من المستندات، وإجراء عدة مقابلات مع موظفي المصفاة من كافة أقسامها لتحليل كفاءة أداء المنشأة في تحقيق أهدافها الإستراتيجية. وقد نجحت مصفاة ينبع من خلال التقييم في استعراض أفضل الممارسات والأنظمة والبرامج المستدامة التي ميَّزتها عن أقرانها.

واستند التقييم إلى نموذج عالمي وشامل للتميُّز المؤسسي مكون من تسعة معايير، خمسة منها ركَّزت على مجالات التمكين، وهي: القيادة، والإستراتيجية، والموارد البشرية، والشراكات والموارد، إضافة إلى العمليات والمنتجات والخدمات. فيما ركَّزت المعايير الأربعة المتبقية على النتائج، لتشمل النتائج المرتبطة بالعملاء، والموارد البشرية، والمجتمع، ونتائج الأداء الرئيسة. كما تميَّز التقييم ضمن هذه الدورة بالتركيز على المرونة والسلامة المؤسسية خاصة في ظل جائحة كورونا.

رحلة تطوير مستمرة

ويأتي هذا الإنجاز انطلاقًا من إيمان موظفي وموظفات أرامكو السعودية أن التميُّز رحلة غير منتهية من مجهودات التطوير المستمر لتحقيق الأهداف الإستراتيجية.

وبدأت هذه الرحلة في مصفاة ينبع بالحصول على شهادات تحقيق معايير الاعتماد العالمية للتأكد من تحقيق أعلى معايير الجودة، مرورًا بالتقييمات المؤسسية وتبادل المعارف والممارسات، إضافة إلى الاستثمار في الموارد البشرية وتحفيزها على الإبداع والابتكار، وإشراكها في وضع الأهداف مما يساعد على تعزيز روح الإنجاز وتبني الموظفين لإستراتيجيات الإدارة.

وقد تبنَّت المصفاة إستراتيجيات واضحة تهدف إلى تحسين عدة جوانب، من بينها الابتكار والخدمة المجتمعية والتحول الرقمي والأمن السيبراني  والبيئة والسلامة والجودة، مما أسفر عن تحسن نتائجها، والإسهام في إحراز رضا كافة الأطراف المعنية.

كتبه: فريد عناني، رعد ملا، وأحمد باسودان.