تقاعد الأستاذ عبدالله محمد الغامدي، مؤخرًا، من منصبه نائبًا للرئيس لأعمال الغاز بعد مسيرة امتدت 37 عامًا من الخدمة في أرامكو السعودية، حيث حظي بتكريم إدارة الشركة خلال حفل احتفى به في المقر الرئيس في الظهران.
وكان الغامدي قد عُيِّن في منصب نائب الرئيس لأعمال الغاز في مايو 2017م، ليشرف على أعمال الدائرة، التي يقع مقرُّها الرئيس في العضيلية، وتتضمن 11 مركزًا لمعالجة الغاز، بقدرة معالجة إجمالية تبلغ 16 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز الخام.
قبل ذلك، كان الغامدي يعمل مديرًا تنفيذيًا لأعمال الغاز منذ 2015م، وذلك بعد أن كُلِّف في مناصب إدارية تنفيذية مختلفة لعدد من دوائر التشغيل في الشركة.
وبدأ الغامدي حياته المهنية مع الشركة عام 1983م، حيث شارك في البرنامج الصيفي للشركة على مدار عامين، قبل حصوله على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية عام 1984م من جامعة الملك سعود في الرياض.
وفي عام 1984م، عمل كمهندس تشغيل في معامل بقيق، ثم انتقل في عام1987م إلى قسم منافع معامل بقيق، حيث عمل مهندسًا للصيانة، ثمَّ ملاحظًا لأعمال التشغيل.
وفي عام 1991م، أصبح ملاحظ أشغال في أعمال الزيت والغاز لمعامل التركيزالجنوبية والشمالية في معامل بقيق، ثم أصبح رئيسًا لوحدة التفتيش والتآكل هناك.
كما عمل الغامدي أيضًا في عدة مناصب بالوكالة، بما في ذلك عمله ناظرًا لقسم أعمال الزيت، قبل أن يتولى منصب ناظر قسم الصيانة لمعمل بقيق لسوائل الغازالطبيعي في عام 1995م.
وبحلول عام 1997م، أصبح الغامدي ناظرًا لقسم أعمال التشغيل في معمل الغازفي شدقم، وبدأ بتولي مناصب إدارية بالوكالة في إدارة صيانة معامل بقيق ومعملي الغاز في العثمانية وشدقم، قبل أن يصبح مدير إدارة تشغيل معامل بقيق عام 1999م.
وفي عام 2003م، أصبح مديرًا لإدارة تخطيط وتنظيم توريد الزيت، كما عمل مديرًا تنفيذيًا للإمداد والتخطيط وللتوزيع والفرض بالوكالة.
وفي عام 2004م، عُيّن الغامدي مديرًا لإدارة مصفاة الرياض، ثمَّ عمل مديرًالإدارة معمل الغاز في البري عام 2005م، قبل أن يصبح مديرًا لإدارة معمل الغازفي الجعيمة عام 2008م.
وفي أبريل من عام 2009م، ترقَّى ليشغل منصب المديرالعام لأعمال الغاز في منطقة الأعمال الشمالية.
جديرٌ بالذكر أن الغامدي أكمل خلال مسيرته عددًا من برامج التدريب على المهارات القيادية، بما في ذلك برنامج الإدارة التنفيذية في مركز (كرييتف ليدرشيب)، وأيضًا في كلية داردن للأعمال بجامعة فيرجينيا الأمريكية، وفي جامعة أوكسفورد البريطانية.
وفي معرض تعليق له حول ختام مسيرته مع الشركة، قال الأستاذ الغامدي: «إنها مسيرة مهنية بمثابة حياة كاملة، ولهذا فإن أرامكو السعودية تعني كل شيء بالنسبة لي؛ فهذه الشركة فتحت أبوابها أمامي عندما تخرجت من الجامعة، وأعطتني الفرصة لأحظى بمسيرة شيقة وحافلة بالفرص المتنوعة».
وأضاف قائلًا: «على الصعيد الشخصي، أشعر أنها رحلة مكنتني من امتلاك المعرفة التي جعلتني أنتظر إلى الحياة بحكمة وروية. ومن خلال خبرتي على مدار 36 عامًا، لطالما شهدتُ الشركة وهي تمرُّ بمراحل من التحوُّل».