جسرٌ على الماءِ أم غصنٌ من الشجرِ
ذاك الذي لاحَ مسحورًا به بصري
كيف انتهى فوق عرشِ الماءِ مستويًا
كطائرٍ حطَّ في عشٍّ ولم يطرِ؟
ألا يخافُ من الأمواجِ تغمرُهُ
أما انطوى مرةً منها على حذرِ؟
وكيف أطْلَعَ نبتًا منه منتصبًا
يزهو بخضرته في أبدعِ الصورِ؟
وكيف في الماءِ منفيًّا يقيمُ بلا
جِذْعٍ يلوذُ به من سطوةِ القدرِ؟
سبحانه اللهُ ربي ليس يعجزُهُ
شيءٌ إذا شاءَ في برٍّ وفي بَحَرِ!
هو الذي قال للأشياءِ قاطبةً
كوني فكانت، فملءَ السمعِ والبصرِ/
له على الأرض أنّى سرتَ معجزةٌ
تريك قدرتَهُ يا صاحِ، فاعتبرِ!
---
حرف: عبدالوهاب أبوزيد
ضوء: مصلح جميل