المراكبُ تنتظرُ البحرَ
تنتظرُ المطرَ المتقدمَ من جهة البحرِ
تنتظرُ الريحَ تعصفُ من جهة البحرِ
كي تنشرَ الأشرعةْ
والمراكبُ تنتظرُ الذاهبين إلى البحرِ
من دون مالٍ ولا أمتعةْ
والمراكبُ تنتظرُ العائدين من البحرِ
من دون جدوى
لكأني بها تسألُ الآن: من ترك البحرَ رهوا؟
المراكبُ خاويةٌ فوق عرش المياهِ
فمن سيهدّئ روعَ المراكبِ
حين يدبُّ الحنينْ
بين أضلاعها، من سيمسحُ أدمعها
حين تذرفها في الظلامِ
حين يدركها اليأسُ
من عودة الغائبينْ
ومن سوف يرتقُ فتقَ الكلامِ،
الكلامِ الذي قيل سهوا؟
---
حرف: عبدالوهاب أبوزيد
ضوء: مصلح جميل