تُعد متصفحات الإنترنت إحدى أهم البرمجيات المستخدمة بشكل يومي، كنافذة للمستخدم على شبكة الإنترنت.
ولتلك المتصفحات بصمة رقمية، وهي الطريقة التي تسمح للمواقع التي يزورها المستخدم بالتعرف عليه وتحديد هويته، وبالتالي تتمكن مواقع الإنترنت من استهدافه بالإعلانات ومعرفة مزيد من المعلومات عنه، أو حتى تعقبه. وتتم تلك العملية بالاعتماد على برمجيات معينة، إلا أن هناك طرقًا عديدة لتجنب مخاطر هذه البصمات، كما يمكن منعها بشكل كامل.
ما هي بصمة المتصفح؟
بصمة المتصفح (Browser Fingerprinting) هي وسيلة لربط المستخدم والموقع، حيث يتم التعرف على كل زائر من خلال بيانات يرسلها متصفح الويب للموقع. وتتكون بصمة المستخدم الخاصة من معلومات من قبيل المتصفح الذي يتم استخدامه وإصداره، ونظام التشغيل، ولغة الجهاز، ولغة المستخدم، وحتى نوع الجهاز ومعالجه. وقد تكون هذه المعلومات عادية وغير حساسة، لكن عند جمع تفاصيل أكثر يكون هذا كافيًا لرسم صورة دقيقة عن كل مستخدم.
وتصل دقة المعلومات المجموعة في تلك البصمات إلى مستويات مرتفعة جدًا، وتقريبًا فإن 80% من زوار المواقع يمكن تصنيفهم وإنشاء قواعد بيانات خاصة بكل واحد منهم.
وبطبيعة الحال، تستخدم هذه المعلومات لاستهداف المستخدمين بإعلانات مخصصة لهم، فيتم تحديد اللغة في الإعلان ونوعه من خلال تلك البصمة. لكن لا شك أن العملية بأكملها تعرض خصوصية المستخدم للخطر اذا ما تم اختراقها من قبل المتسللين.
كيف تحمي نفسك
يتم جمع كل المعلومات السابق ذكرها من خلال برمجيات مدمجة في المواقع، ولكي تمنع حدوث العملية فأنت تحتاج لمنع عمل تلك البرمجيات. ولكن تعتمد معظم مواقع الإنترنت الحالية على هذا النوع من البرمجيات، فلا تستطيع الدخول على كثير من المواقع إذا ما تم إيقافها.
ولحماية خصوصيتك بعض الشيء، عليك بانتقاء المواقع التي تزورها والابتعاد عن المواقع المشبوهة، حتى لا يتم استغلال معلوماتك بشكل خاطئ، أو يتم نشرها أو بيعها لمواقع أخرى
