توخَّ الحذر أثناء القيادة..
على مدى ٥ أشهر .. ٢٤٣ نفسًا أُزهقت بسبب حوادث الطرق
شهدت المنطقة الشرقية من المملكة ارتفاعًا مقلقًا في عدد الحوادث المرورية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، وهذا الواقع يفرض علينا أن نذكر أنفسنا جميعًا بالضرورة القصوى لأخذ جانب الحذر والسلامة والحرص على توخي السلوكيات الشخصية الآمنة عند القيادة على الطريق.
ووفقًا لآخر الإحصائيات من قبل برنامج السلامة المرورية في المملكة، شهدت الأشهر الخمسة الأولى من عام 2021م ارتفاعًا بنسبة %12 في عدد الحوادث المرورية في المنطقة الشرقية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما زادت الحوادث الجسيمة بنسبة %8، أما حالات الوفاة بسبب هذه الحوادث فارتفعت بنسبة %28 مع شديد الأسف.
وبهدف حماية موظفيها والمحافظة على سلامتهم، لطالما التزمت أرامكو السعودية بأفضل معايير السلامة في بيئة العمل، وهذا الأمر شكَّل قيمة ثابتة تنعكس على جميع أعمالها الرئيسة وسياساتها وأنظمتها. وهذا الالتزام تجاه السلامة يمتد إلى آفاق أرحب من حدود العمل، حيث يتم تشجيع الجميع على تبني ثقافة السلامة حتى في طريق العودة إلى المنزل، بل وفي كل أمر نفعله في حياتنا أيضًا.
وإلى جانب جميع ما تقوم به الشركة لضمان سلامة موظفيها في بيئة العمل، فإن الواجب يحتم علينا نحن أيضًا كأفراد أن نحمي أنفسنا وأسرنا من مخاطر القيادة على الطريق.
وبالعودة إلى الإحصائيات التي تخص المنطقة الشرقية، فإن أهم ثلاثة أسباب أدت إلى الحوادث خلال العام الجاري هي:
- الانحراف المفاجئ (بنسبة %23).
- الانشغال عن القيادة (بنسبة %16).
- العبور من غير المسار المخصص لذلك (بنسبة %12).
- الانشغال عن القيادة (بنسبة %16).
كل واحد منا يمكنه أن يلعب دورًا مهمًا في تحسين السلامة على الطريق من خلال تفادي سلوكين محددين، هما: القيادة أثناء الشعور بالإرهاق، واستخدام الهاتف الجوال. وعلى سبيل المثال، فإن استخدام الهاتف الجوال أصبح أكثر انتشارًا، مع أن مجرد محاولة الرد على مكالمة واردة أثناء القيادة يمكن لها أن تشتت انتباهنا عن الطريق، في حال أننا نحتاج إلى التركيز الكامل لتفادي الحوادث. أما القيادة أثناء الإرهاق، وهي مسبب رئيس للحوادث على مستوى العالم حيث تؤدي إلى %25 من مجموع حالات الوفاة في بريطانيا على سبيل المثال، فإنها أيضًا يمكن أن تتسبب في ما لا يحمد عقباه.
وفي نهاية المطاف، علينا جميعًا أن نتذكر أن حياة كل فرد منا لا تُقدر بثمن، وأن أسرنا وأصدقاءنا وزملاءنا يعولون على حرصنا على اتباع إرشادات السلامة أثناء القيادة، فالسلامة هي مسؤولية الجميع.