شاركت فيه الجهات الحكومية والدولية المعنية ..
أرامكو السعودية تقود فرق الاستجابة لانسكابات الزيت في تدريب ميداني كبير في السفانية
نفذت إدارة الأعمال البحرية، مؤخرًا، تدريبًا مهمًا على الاستجابة لانسكابات الزيت في حقل السفانية البحري في الجزء الشمالي من الخليج العربي، وذلك تماشيًا مع جهود أرامكو السعودية الرامية إلى تعزيز السلامة وحماية البيئة في الخليج العربي، ولضمان جدية المحافظة على مستوى جاهزية الشركة للاستجابة لأي حادث.
وتضمنت أهداف التدريب الذي استمر مدة يومين، التعاون مع الجهات الحكومية المعنية، وأثبت جاهزية أرامكو السعودية الكاملة في هذا المجال، فيما اكتسب في الوقت نفسه دعمًا وتعاونًا دوليًا وتقييمًا للحدث.
وكان برنامج التدريب الذي شاركت فيه 14 إدارة من إدارات الشركة قد صُمم بحيث يحاكي كيفية الاستجابة لانسكاب بقع زيت ضخمة تعبر الحدود الساحلية للمملكة العربية السعودية نحو منشآت أرامكو السعودية.
استجابة وفق المعايير العالمية
يجتمع فريق الاستجابة المشتركة عند تلقي إخطار بوقوع حادثة، حيث يستخدم مركز تناقيب البحري لقيادة الحالات الطارئة كمركز قيادة موحدة، مع بث الأعمال الميدانية مباشرةً للمركز باستخدام أنظمة معلوماتية متقدمة.
وقُسم فريق الاستجابة إلى مجموعات عمل للتعامل مع الجوانب المختلفة للحادث مثل القيادة، والتخطيط، والأعمال، واللوجستيات، وإدارة النفايات وغيرها من أعمال المساندة. وكان الهيكل التنظيمي للفريق متوافقًا مع نظام قيادة الحوادث المعتمد دوليًا.
وصممت نشاطات التدريب بحيث تحاكي أعمال الاستجابة لانسكاب بقع زيتية ضخمة تمتد نحو حقول المنطقة المغمورة التابعة لأرامكو السعودية وتنحرف نحو رصيف السفانية البحري ومآخذ المياه الساحلية، مهددة المناطق البيئية والصناعية الحساسة. وكانت مهمة فريق الاستجابة هي مواجهة انسكاب افتراضي لبقعة زيت خام قدر حجمها بـعدد 37,000 برميل.
وتضمنت أعمال الاستجابة لانسكابات الزيت الاحتواء والاستعادة في عرض البحر، باستخدام 9 وسائط بحرية منها كاشطات، وتنظيف الشواطئ بواسطة وحدة مكافحة التلوث البحري، إضافة إلى الدعم الجوي بواسطة الطائرات العمودية التابعة لإدارة الطيران في أرامكو السعودية، وطلعات جوية لرش الانسكابات بمواد مشتتة بواسطة طائرة الرش المعروفة باسم "إير تراكتور".
فريق استجابة شامل المهام
وقادت التدريبات إدارة الأعمال البحرية، وحضرها ممثلون من مختلف الإدارات، وتحديدًا من الشوؤن الحكومية، وأعمال الإنتاج في منطقتي السفانية (البرية والبحرية)، وإدارة منع الخسائر، والأمن الصناعي، وإدارة المخاطر، والشؤون القانونية، وإدارة الطيران، وإدارة النقل وخدمات المعدات، وإدارة خدمات أحياء السكن في منطقة الأعمال الشمالية، وإدارة تقنية المعلومات في المنطقة، وحماية البيئة، ومركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي ، وإدارة الاتصال المؤسسي.
وبهذه المناسبة، قال المدير التنفيذي للخدمات الصناعية في أرامكو السعودية ورئيس لجنة الاستجابة لانسكابات الزيت، الأستاذ فهد العبدالكريم: "أظهرت أرامكو السعودية مجددًا قدرتها على قيادة أعمال استجابة كبيرة لانسكابات الزيت بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية وفرق الاستجابة الدولية، من أجل حماية مصالح أرامكو السعودية والمملكة العربية السعودية والبيئة البحرية الطبيعية".
التدريب أبرز قدراتنا الاحترافية
وقد مثل هذا التدريب اختبارًا حقيقيًا لقدرات الشركة وتعاونًا وتنسيقًا مع كافة الجهات المعنية بالاستجابة للطوارئ وانسكابات الزيت على مستوى المملكة والعالم. وأضاف العبدالكريم: "إن لائحة أعمال اللجنة التنظيمية تتضمن التأكد من أن أرامكو السعودية جاهزة للاستجابة لحوادث الانسكابات النفطية المحتملة في أي وقت ومكان من مناطق أعمالها".
من جانبه أكد مدير إدارة الأعمال البحرية، الأستاذ عبدالله الطويرقي، أن هذا التدريب هو جزء لا يتجزأ من نشاطات رفع الجاهزية لمواجهة الحالات الطارئة في أرامكو السعودية، مشيرًا إلى أن التدريب أثبت القدرات القيادية المعروفة عن الشركة في الاستعداد والاستجابة لحوادث الانسكابات النفطية باستخدام أحدث المصادر والقدرات التقنية.