تعزيزًا لجهودها في مجال التنوع والاندماج..
أرامكو السعودية تنضم إلى مبادرة المنتدى الاقتصادي العالمي لمساندة ذوي الإعاقة
دأبت أرامكو السعودية على الالتزام بإدراج التنوع والمساواة والاندماج على قائمة أولوياتها، باذلة منذ العام الماضي مزيدًا من الجهود على هذا الصعيد حرصًا منها على أن يكون لذوي الإعاقة حضورهم في الشركة.
وتتمثَّل إحدى أهم الإنجازات التي تحققت هذا العام في انضمام أرامكو السعودية إلى مبادرة (فاليابل 500)، وهي شبكة عالمية تضم 500 من أكثر قادة الأعمال تأثيرًا، وتهدف إلى التركيز على التغيير المنهجي في جوانب ذات صلة بالقيم التجارية والاجتماعية والاقتصادية التي تمس الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف أنحاء العالم.
الاحتفاء بتنوع طاقاتنا البشرية
وفي إطار هذه المبادرة الفريدة، التي تقع تحت مظلة المنتدى الاقتصادي العالمي، اتفق كبار القادة التنفيذيين للشركات والمؤسسات من أنحاء مختلفة من العالم على إدراج الإعاقة والشمول على جدول أعمالهم، بغية الوقوف على قيمة وأهمية شريحة تضم 1.3 مليار شخص يعانون من الإعاقة في شتى أصقاع المعمورة.
وتُعد هذه الشريحة من أبرز أولويات الأعمال في أرامكو السعودية انطلاقًا من التزامها بوضع إستراتيجيات شاملة للتنوع والمساواة والاندماج، بما يكفل وضع إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة كقيمة من قيمها الرئيسة فيما يتصل بقيادة الأعمال.
وفي هذا الشأن، قال نائب الرئيس للموارد البشرية، الأستاذ نبيل الدبل: «ندرك تمامًا الكفاءات والإمكانات والمزايا، التي يرفد بها ذوو الإعاقة الشركة بشكل خاص والمملكة بشكل عام، واستمرارنا في الاحتفاء بتنوع طاقاتنا البشرية يجعل من أرامكو السعودية بيئة أكثر شمولًا للجميع».
وفي وقت سابق من هذا العام، أصبحت أرامكو السعودية جزءًا من منتدى الأعمال لذوي الإعاقة، الذي يمثل شراكة مع شبكة خاصة بالأفراد ذوي الإعاقة حول العالم تهدف إلى مساعدة المؤسسات على إنشاء عالم ملائم لأفراد هذه الفئة. كما تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الشركة احتفلت العام الماضي باليوم العالمي لذوي الإعاقة.
خطواتٌ نحو الاندماج
تعكف الشركة حاليًا على بذل جهود تشمل تنظيم ورش العمل والندوات الإلكترونية، لتوفير الفرص لجميع الموظفين للمشاركة في حوار حول سبل تعزيز الاندماج للأشخاص ذوي الإعاقة. وشمل ذلك:
- ندوة إلكترونية بعنوان (التسهيلات المعقولة)، سعت إلى توفير فهم عام لهذا المصطلح وتوعية قادة الأعمال بالأنواع المختلفة للتسهيلات التي يمكن توفيرها في مقر العمل.
- ندوة إلكترونية بعنوان (العقبات التي تعترض سبيل إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة)، هدفت إلى مساعدة المشاركين على فهم طبيعة العقبات التي تحول دون إدماج هذه الفئة في المجتمعات وقطاعات الأعمال.
كما تعكف الشركة أيضًا على تكثيف جهودها على صعيد التوظيف، فالتنوع والشمول جزء من الطريقة التي تمضي بها أرامكو السعودية قدمًا في ممارسة أعمالها.
وقالت الناظرة الإدارية لقسم التنوع والاندماج في الموارد البشرية، هالة البتيري: «توقيع رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، على الوفاء بهذا التعهد يعكس جدية التزام الشركة، وتوافقه مع طموحها بأن تصبح نموذجًا يُحتذى به في مجال التنوع والاندماج على صعيد المملكة وخارجها».
وتؤكد هذه الجهود الأولوية الإستراتيجية التي توليها الشركة لأن تصبح بيئة العمل الأفضل، مع حرصها على أن تستقطب أفضل الكوادر المتنوعة في الوقت نفسه، حيث تخطط لإنشاء بيئة شاملة تعزز التنوع وتمكن الجميع من التفوق.
قياس الأداء
وفي إطار هذا الالتزام، ستُقاس الأهداف التالية لتُرفع تقارير بشأنها بوصفها مؤشرات على الأداء فيما يرتبط بإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة:
- الاستثمار في البنية التحتية والمرافق لضمان تكافؤ الفرص، وتوفير التسهيلات الملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال عملية التوظيف.
- تعزيز جهود التوظيف، وتحسين الخطط، والانضمام إلى منصات النقاش التي تعزز من مستوى الوعي بالتنوع والاندماج في مختلف إدارات الشركة وبين صفوف موظفيها.
- بناء شبكات داخلية للموظفين، بالإضافة إلى مجموعات الموارد البشرية، لمساندة الموظفين من ذوي الإعاقة.
ويأخذ رئيس الشركة، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، والإدارة العليا إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة على محمل الجد، فخلال حفل جوائز الرئيس للتميُّز الذي عُقد مؤخرًا، كان وائل العمري أحد مقدمي الحفل، حيث مثَّل موظفي الشركة من الأشخاص ذوي الإعاقة خلال هذا الحدث المرموق، وإن دل ذلك على شيء فهو يدل مرة أخرى على التزام أرامكو السعودية بإدماج أفراد هذه الفئة في بيئة أعمالها.